إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

مسؤول فلسطيني: حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب

المسؤول يقول لتايمز أوف إسرائيل إن الحركة منفتحة أيضًا على إطلاق سراح عدد من الرهائن ضمن صفقة لاستئناف الهدنة، على عكس مواقفها السابقة، ما يشير إلى تأثير الضغط العسكري

عناصر حماس قبيل مراسم تسليم رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في النصيرات، وسط قطاع غزة، 22 فبراير 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana, File)
عناصر حماس قبيل مراسم تسليم رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في النصيرات، وسط قطاع غزة، 22 فبراير 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana, File)

قال مسؤول فلسطيني كبير مطّلع على محادثات الهدنة الجارية لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم الأربعاء إن حركة حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

ورغم رفض إسرائيل المستمر لتبادل من هذا القبيل، فلا تزال حماس مستعدة للإفراج عن عدد من الرهائن ضمن استئناف مؤقت للهدنة.

لكن المسؤول الفلسطيني أوضح أن حماس تريد ضمانات من الوسطاء بأن إسرائيل ستوافق لاحقا على الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن.

وأصرت حماس على التمسك بشروط اتفاق يناير الأصلي، الذي كان من المقرر أن ينتقل إلى المرحلة الثانية في 2 مارس. وتنص هذه المرحلة على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء دائم للحرب.

ورغم أن نتنياهو وقّع على الاتفاق، إلا أنه طالما رفض البندين الأخيرين من المرحلة الثانية، مدعيا أنهما سيسمحان لحماس بالبقاء في السلطة. وبالتالي، فقد رفض إلى حد كبير التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.

واستأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية المكثفة في أنحاء قطاع غزة في 18 مارس، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

ورغم أن حماس رفضت لعدة أشهر اقتراحات بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، إلا أن المسؤول الفلسطيني قال لتايمز أوف إسرائيل إن الحركة قدّمت مؤخرًا اقتراحًا بهذا الشأن.

وردا على سؤال عن سبب استعداد حماس لاقتراح تمديد المرحلة الأولى بعد أن أصرت طويلًا على أنها ستفرج عن رهائن إضافيين فقط في المرحلة الثانية، أجاب المسؤول الفلسطيني: “لم يكن لدينا خيار آخر. الوضع في غزة مروّع” — في إشارة على ما يبدو إلى تأثير الضغط العسكري الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

دخان يتصاعد في الأفق شرقي مخيم البريج وسط غزة بعد غارة إسرائيلية، 2 أبريل 2025. (Eyad BABA / AFP)

وقال المسؤول الفلسطيني إن مقترح حماس الأخير مشابهًا جدًا لمقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الشهر الماضي، والذي كان سيشهد إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين.

ولكن المقترح يشمل أيضًا ضمانات من الوسطاء بأن إسرائيل ستوافق على إجراء محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار بمجرد بدء تمديد الهدنة.

لكن إسرائيل رفضت مقترح حماس الأخير وقدّمت مقترحا مضادًا يشمل إطلاق سراح 11 رهينة دون التزام بإجراء محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار، وفقًا للمسؤول الفلسطيني، الذي قال إن هذا مرفوض بالنسبة لحماس. وأضاف: “المحادثات متوقفة الآن”.

وفي تقرير منفصل يوم الأربعاء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لم يُذكر اسمه أن حماس قررت عدم الرد على المقترح الإسرائيلي.

وقال المسؤول الفلسطيني لتايمز أوف إسرائيل: “عدد الرهائن ليس هو القضية. إذا أظهرت إسرائيل نيتها في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، [فإن حماس] مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن”. وأضاف: “إسرائيل تريد فقط اتفاقا جزئيا لتواصل القتال. إنها تريد من [حماس] أن تسلّم كل الرهائن دون الدخول في المرحلة الثانية”.

كما قال إن قادة حماس لن يوافقوا على مغادرة غزة أو نزع سلاحهم، لكن الحركة مستعدة للتنازل عن الحكم في القطاع لصالح لجنة تكنوقراط فلسطينيين مستقلين، والموافقة على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل تشمل “ترتيبات أمنية”.

إسرائيليون يحتجون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، مطالبين بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، قرب الكنيست في القدس، 31 مارس 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

وأن “حماس لن تنزع سلاحها أبدًا قبل قيام دولة فلسطينية، لأنها حركة مقاومة”.

ثم شكّك المسؤول الفلسطيني في ما وصفه بسلوك إدارة ترامب المتقلب في مفاوضات الرهائن الجارية، مشيرًا إلى استعدادها لإرسال مبعوث الرهائن آدم بوهلر للقاء مسؤولين من حماس في وقت سابق من هذا العام قبل أن توقف المحادثات فجأة بعد اعتراض إسرائيلي.

وقال: “كيف يمكنك التوصل إلى اتفاق من دون التحدث مباشرة مع [حماس]؟ كانوا على استعداد لفعل ذلك مع طالبان”.

وقد بدا ويتكوف خلال مقابلة أجراها الشهر الماضي أنه يؤيد التفاوض المباشر مع أي جهة تتعامل معها الولايات المتحدة، لكنه أمر بوهلر بوقف المحادثات المباشرة مع حماس بعد وقت قصير من تسريبها إلى الإعلام، وفقًا لمسؤول أمريكي مطلع.

وقال المسؤول الفلسطيني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر حاليًا على إنهاء الحرب، لكنه قرر “منح نتنياهو الضوء الأخضر لفتح أبواب الجحيم على غزة”.

لا يزال 59 من أصل 251 رهينة اختُطفوا خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر قيد الأسر. وبحسب تقييمات استخباراتية إسرائيلية، فإن 24 من الرهائن المتبقين لا يزالون أحياء. وقد تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023، وتم إطلاق سراح 33 آخرين خلال المرحلة الأولى من الاتفاق في وقت سابق هذا العام.

وقُتل ما يزيد عن 50 ألف فلسطيني في الحرب، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، ولا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل، كما أنها لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

وقُتل نحو 1200 إسرائيلي، في هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل الحرب. وبلغ عدد قتلى إسرائيل في الهجوم البري في غزة والعمليات العسكرية على حدود القطاع 410، بينهم شرطي قُتل في عملية إنقاذ رهائن، ومتعاقدان مدنيان مع وزارة الدفاع.

اقرأ المزيد عن