إسرائيل في حالة حرب - اليوم 493

بحث

مسؤول: حماس لن تتفاوض على الإسرائيليين المحتجزين في غزة

قالت الحركة انه يجب اطلاق سراح الاسرى المحررين في صفقة شاليط الذين تم اعادة اعتقالهم؛ السلطة الفلسطينية ترحب بالاتفاق الإسرائيلي التركي ولكن تطلب ان يتم ابلاغها بالتطورات

أعضاء من كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس ( Rahim Khatib/Flash90)
أعضاء من كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس ( Rahim Khatib/Flash90)

قال مسؤول في حماس الإثنين أن الحركة لن تتفاوض على اطلاق سراح جنود ومدنيين اسرائيليين حتى تنفيذ شروط الحركة، ما يثير الشكوك بالنسبة لفعالية تعهد أنقرة أن تعمل على اطلاق سراحهم بطلب من اسرائيل.

وضمن اتفاق تطبيع العلاقات الذي تم الإعلان عنه يوم الإثنين بين اسرائيل وتركيا، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن أنقرة تعهدت بالمساعدة بإرجاع جنديين يعتقد أن حماس تحتجز بجثمانيهما، واسرائيليان يعتقد انهما محتجزان لدى الحركة.

وقال مسؤول اسرائيلي رفيع الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كتب رسالة بشكل شخصي يتعهد بها بالمساعدة لإطلاق سراحهم.

وقال المسؤول في حركة حماس اسماعيل رضوان، متحدثا أمام مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة، اأ الحركة لن تتفاوض على اطلاق سراح الإسرائيليين حتى اطلاق سراح جميع “اسرى شاليط”، بحسب تقرير موقع “القدس برس” الفلسطيني.

وتم اطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط عام 2011 مقابل 1,027 اسيرا فلسطينيا،. وأعادت اسرائيل اعتقال بعض الأسرى الذين تم اطلاق سراحهم ضمن الصفقة في صيف 2014 خلال البحث عن ثلاثة فتيان اسرائيليين تم اختطافهم، واتضح بعدها، أنهم قتلوا من قبل خلية تابعة لحماس.

اسير من حركة حماس تم اطلاق سراحه ضمن صفقة شالين يعانق اقربائه في رام الله، 18 اكتوبر 2011 (Yossi Zamir/Flash90)
اسير من حركة حماس تم اطلاق سراحه ضمن صفقة شالين يعانق اقربائه في رام الله، 18 اكتوبر 2011 (Yossi Zamir/Flash90)

وقد طالبت عائلات هادار غولدين واورون شاؤول، اللذان قُتلا في حرب 2014 في غزة، وافراهام ابيرا مانغيستو، الذي اختفى داخل القطاع في وقت لاحق عام 2014، الحكومة بشمل بضمان عودة ابنائهم في الإتفاق. ويتم احتجاز رجل اسرائيلي رابع داخل غزة، بحسب مسؤولين.

ويتوافق تصريح رضوان مع موقف حركة حماس العلني حول قضية التفاوض على الرهائن الإسرائيليين الحاليين.

وقال كلا والدي الجنديين، سيمحا غولدين وهرتسل شاؤول، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصل بهما يوم الخميس. ولكن قال شاؤول أن رئيس الوزراء تعهد خلال المكالمة الهاتفية بإعادة جثمان ابنه كجزء من الإتفاق مع تركيا، بينما قال غولدين أن نتنياهو أبلغه أنه لن يتم شمل جثمان ابنه في اتفاق تطبيع العلاقات.

وسوف يعيد الإتفاق، الذي تم الإعلان عنه يوم الإثنين، العلاقات بين اسرائيل وتركيا بعد جمود استمر ست سنوات. ووافقت اسرائيل ضمن الإتفاق على دفع 20 مليون دولار بتعويضات لعائلات الناشطين الأتراك الذين قُتلوا خلال مداهمة اسرائيلية لسفينة كانت تحاول كسر الحصار على قطاع غزة عام 2010.

ووافقت تركيا ضمن الإتفاق على التصدي للنشاطات الهجومية لحركة حماس الصادرة من الأراضي التركية. ولكن تم رفض الطلب الإسرائيلي بتوقف تركيا عن إيواء أي نشطاء في حماس، وسوف تستمر الحركة بالحفاظ على حضور سياسي في البلاد.

ورفضت اسرائيل رفع حصارها على غزة، وهو أحد المطالب التركية المركزية، ولكنها قالت انها سوف تسمح بوصول الصادرات والمساعدات الى القطاع الفلسطيني عن طريق ميناء اسدود.

السلطة الفلسطينية ترحب بالإتفاق الإسرائيلي التركي ’مبدئيا’

قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن رام الله ترحب بالإتفاق بين تركيا واسرائيل “مبدئيا”، ولكنه طلب من أنقرة العمل مع رام الله على جوانب الإتفاق المتعلقة بالفلسطينيين.

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (AFP/Miguel Medina)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي (AFP/Miguel Medina)

ومتحدثا مع وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء، قال المالكي أن السلطة الفلسطينية لن تتدخل بشروط الإتفاق بين اسرائيل وتركيا، ولكنه قال أن جوانب الإتفاق المتعلقة بالفلسطينيين “من الإهتمامات المركزية للقيادة الفلسطينية”، ويجب ان يتم ابلاغ رام الله بالتطورات.

وبينما رحب رام الله بخطة تركيا لبناء محطة تحلية مياه في غزة، أشار المالكي إلى أن السلطة الفلسطينية قد بدأت بناء محطة بقيمة 4000 مليون يورو في غزة برعاية الإتحاد الأوروبي.

“إذا أرادت تركيا المساعدة”، قال المالكي، “يجب على كل شيء ان يكون جزء من الخطة الوطنية لتطوير جميع الأراضي الفلسطينية، ويجب ان يتم ذلك لتنسيق كامل مع السلطة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية”.

وأنهى المالكي بندائه انقرة ان تتذكر بأن السلطة الفلسطينية هي العنوان المعترف به دوليا للفلسطينيين.

الجهاد الإسلامي الفلسطيني يقول أن الإتفاق ’حجة’ لتطبيع العلاقات مع اسرائيل

أعلن الجهاد الإسلامي الفلسطيني يوم الإثنين في بيان صحفي انه يرفض أي مبادرات تصالح أو تطبيع للعلاقات مع اسرائيل، متطرقا إلى الإتفاق بين اسرائيل وتركيا.

المرشد الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يلتقي ببعثة من الجهاد الإسلامي الفلسطيني في طهران، 1 مايو 2016 (Khamenei’s Twitter page)
المرشد الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يلتقي ببعثة من الجهاد الإسلامي الفلسطيني في طهران، 1 مايو 2016 (Khamenei’s Twitter page)

وقالت الحركة أن اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا اسرائيل هو “حجة”، و”تبرير” لتطبيع العلاقات مع اسرائيل، ولكنه قال انه يرحب بأي مبادرة “للمساعدة لتقليل معاناة الشعب الفلسطيني”.

وأهم داعمي الجهاد الإسلامي الفلسطيني هي جمهورية إيران الإسلامية، التي لا تقيم علاقات طيبة مع تركيا.

اقرأ المزيد عن