إسرائيل في حالة حرب - اليوم 492

بحث

مسؤول إسرائيلي وسط وقف التمويل: نحن نعارض إلغاء الأونروا في منتصف الحرب

أوضح المسؤول أن الوكالة يجب أن تخرج من غزة بعد الحرب لكنه يقول أن انهيارها الآن قد يؤدي إلى أزمة إنسانية من شأنها أن تجبر الجيش الإسرائيلي على وقف الهجوم ضد حماس

رجال وأطفال فلسطينيون يتجمعون في مظاهرة في رفح بجنوب قطاع غزة في 30 يناير 2024، للمطالبة بمواصلة الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). (AFP)
رجال وأطفال فلسطينيون يتجمعون في مظاهرة في رفح بجنوب قطاع غزة في 30 يناير 2024، للمطالبة بمواصلة الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). (AFP)

قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الثلاثاء إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا تؤيد الوقف الفوري لعمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الوقت الذي قامت فيه مجموعة من الدول الغربية بتعليق تمويل الوكالة وسط مزاعم بأن ما يقرب من عشرة من موظفيها شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر وأن مئات الموظفين الآخرين هم إما نشطاء في الحركة أو لديهم علاقات وثيقة مع أعضائها.

وقال المسؤول الإسرائيلي في تصريحات لتايمز أوف إسرائيل شريطة عدم الكشف عن هويته: “إذا توقفت الأونروا عن العمل على الأرض، فقد يتسبب ذلك في كارثة إنسانية ستجبر إسرائيل على وقف قتالها ضد حماس. هذا لن يكون في مصلحة إسرائيل ولن يكون في مصلحة حلفاء إسرائيل أيضا”.

وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مسؤول إسرائيلي رسالة تدافع عن استمرار عمل الأونروا منذ أن أعلنت الوكالة الأممية يوم الجمعة أنها أنهت عقود عدد من موظفيها بعد تلقي أدلة من إسرائيل على مشاركتهم في هجمات 7 أكتوبر، التي اسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطف خلالها 253 رهينة إلى غزة.

وقالت الأونروا إنها بدأت تحقيقا مستقلا في الأمر. لكن هذا لم يمنع الولايات المتحدة – الجهة المانحة الرئيسية للوكالة – من الإعلان عن تعليق كل التمويل الإضافي للمنظمة في انتظار التحقيق. وحذت حذوها أكثر من اثنتي عشرة دولة حول العالم، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان وكندا، مما دفع الأونروا إلى الإعلان يوم الاثنين أن المنظمة معرضة للاضطرار إلى وقف عملياتها في غزة بحلول نهاية فبراير إذا التمويل لا يستأنف.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن اسرائيل تدعم القرار الذي اتخذته الدول بتعليق تمويلها وشدد على أن كل موظف في الأونروا “متورط في نشاط إرهابي يجب أن يخضع للمحاسبة”.

وأكد مسؤول إسرائيلي ثان بشكل منفصل تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” الذي كشف أنه بالإضافة إلى موظفي الأونروا الـ 12 الذين زُعم أنهم شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، فإن ما يقرب من 1200 موظف – 10% من موظفي الوكالة في غزة – إما مرتبطون بحماس أو الجهاد الإسلامي بحسب المخابرات الإسرائيلية.

إثنا عشر موظفو الأونروا الذين يشتبه في تورطهم في هجوم 7 أكتوبر (Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقال المسؤول الثاني: “من الواضح أن حماس سوف تخترق منظمة تعمل في منطقة خاضعة لسيطرتها. سيكون الأمر مفاجئا إذا لم تفعل ذلك”.

وقال المصدر الأول – المسؤول الإسرائيلي الكبير – إن الادعاءات الأخيرة تضفي المزيد من المصداقية على عدم ثقة إسرائيل في الأونروا بعد تأكيداتها منذ وقت طويل على أنها “تديم مشكلة اللاجئين”، وتحرض ضد إسرائيل في نظامها المدرسي وتسمح باستخدام مرافقها عسكريا من قبل حماس.

وأضاف: “نعتقد أنه على المدى الطويل، لا يمكن للأونروا أن تكون جزءا من الحل ولا يمكن أن تكون جزءا من اليوم التالي لحماس”.

وقال المسؤول: “ومع ذلك، فإن الأونروا هي حاليا المنظمة الدولية التي تلعب الدور الأكبر في دخول وتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولأنه لا يوجد بديل حاليا، فإن إسرائيل لا تسعى إلى إغلاق الأونروا”.

والثلاثاء أيضا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر إنه تم حجب ما يقارب من 300 ألف دولار مخصصة للأونروا بعد قرار إدارة بايدن بتعليق التمويل للوكالة.

نازحون فلسطينيون يتلقون مساعدات غذائية في مركز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رفح بجنوب قطاع غزة، 28 يناير، 2024. (AFP)

وتم بالفعل تحويل ما يقرب من 121 مليون دولار من التمويل الأمريكي إلى الأونروا في الفترة ما بين الأول من أكتوبر وقرار يوم الجمعة الماضي بتعليق التمويل في انتظار التحقيق. وعادة ما تزود الولايات المتحدة الأونروا بما يتراوح بين 300 إلى 400 مليون دولار سنويا، مما يجعلها أكبر جهة مانحة للوكالة في العالم.

ومن المقرر تقديم الدفعة الرئيسية التالية في الصيف، لكن المبلغ سيعتمد على الأموال التي خصصها الكونجرس في حزمة التمويل التكميلي وقرار الاستمرار، اللذين لم يتم إقرارهما بعد.

وقال ميلر إن الولايات المتحدة ستتخذ قرارا بشأن مبلغ الـ 300 ألف دولار المجمد وكذلك كل التمويل المستقبلي للأونروا بناء على نتائج تحقيق الأمم المتحدة في الادعاءات ضد موظفيها.

المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليب لازاريني يستقبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال يوم من الاجتماعات حول الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، في عمان. ، الأردن، 4 نوفمبر 2023. (Jonathan Ernst/Pool photo via AP)

ومسلطا الضوء على مدى خطورة هذه المزاعم، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الأونروا قررت بالفعل فصل ثمانية من موظفيها وإيقاف اثنين آخرين عن العمل.

ومع ذلك، كرر ميللر أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم عمل الأونروا “الحيوي” في توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وشدد على أنه “لا يوجد جهة إنسانية أخرى في غزة يمكنها توفير الغذاء والماء والدواء بالحجم الذي تفعله الأونروا”، مضيفا أن هذا هو السبب وراء رغبة الولايات المتحدة في أن تجري الأمم المتحدة تحقيقًا شاملا وسريعًا حتى يتم منع تكرار مثل هذا السلوك من موظفي الوكالة، وأن تتمكن من تقديم الخدمات للفلسطينيين في غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن الأدلة التي قدمتها إسرائيل “ذات مصداقية عالية”.

اقرأ المزيد عن