مسؤول أمريكي ينسب الفضل للسلطة الفلسطينية في الهدوء النسبي في الضفة الغربية وسط الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة
تواصل قوات الأمن الفلسطينية مكافحة الهجمات، وضمان الاستقرار خارج الخط الأخضر في ظل الظروف المتوترة التي تفاقمت نتيجة تصاعد عنف المستوطنين، قال مسؤول في إدارة بايدن لتايمز أوف إسرائيل
واشنطن – تنسب الولايات المتحدة الفضل للسلطة الفلسطينية في الهدوء النسبي في الضفة الغربية وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في غزة، حسبما قال مسؤول في إدارة بايدن لتايمز أوف إسرائيل يوم الأربعاء.
وأشار المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى الجهود التي تبذلها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لمكافحة الهجمات والحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، على الرغم من الظروف الصعبة التي تفاقمت بسبب تصاعد عنف المستوطنين.
وتأتي إشادة واشنطن برام الله في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض احتمال عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة إذا تمت إزالة حماس من السلطة هناك.
واندلعت الحرب بعد أن اخترق آلاف من مسلحي حماس حدود قطاع غزة وهاجموا البلدات ومواقع الجيش المجاورة للقطاع. وقد قتلوا أكثر من 1200 شخص، واختطفوا نحو 240. وسرعان ما أعلنت إسرائيل عزمها على الإطاحة بنظام حماس في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقال نتنياهو مرة أخرى هذا الأسبوع إن إسرائيل لن تسمح لكيان يقدم رواتب للمدانين بالإرهاب، ويحرض ضد اسرائيل، ولم يدن صراحة هجمات حماس في 7 أكتوبر، أن يسيطر على القطاع الساحلي.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى “إحياء” السلطة الفلسطينية لتحكم في نهاية المطاف كل من غزة والضفة الغربية، مما يشير إلى الحاجة لإصلاحات في رام الله قبل عودتها إلى القطاع.
وفي اجتماعاته الأخيرة مع مشرعي الليكود، بهدف ضمان استمرار دعمهم له، قال نتنياهو حسبما ورد إنه يجب أن يستمر في قيادة الحزب، لأنه “الوحيد الذي سيمنع قيام دولة فلسطينية في غزة و[الضفة الغربية] بعد الحرب”.
وشدد مسؤول أمريكي ثان على أن الوضع الأمني وراء الخط الأخضر لا يزال هشا، مضيفا أن القضية ستكون على جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عندما يزور إسرائيل والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وسوف تركز اجتماعات وزير الخارجية الأمريكي في المقام الأول على الحرب بين إسرائيل وحماس. وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل لضمان حماية المدنيين قدر الإمكان بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عمليته العسكرية إلى جنوب غزة بعد انتهاء الهدنة الجارية.
وشملت الجهود الأمريكية لمنع اتساع الصراع الضغط على إسرائيل لكبح جماح المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية، الذين نفذوا مؤخرا، وفقا لجماعات حقوق الإنسان، هجمات أدت إلى ترك ما يقارب من 1000 فلسطيني بلداتهم.
وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة تدرس إصدار حظر على تأشيرات الدخول ضد المستوطنين.
وقال المسؤول الأمريكي الثاني إن هجمات المستوطنين أضرت بشرعية السلطة الفلسطينية الهشة، وعرّضتها لانتقادات إضافية لعدم قدرتها على حماية الفلسطينيين، وأن بلينكن سيناقش الأمر خلال اجتماعات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.