مسؤولون في الكابينت الأمني يشتبهون في أن مصدرا في الجيش الإسرائيلي يسرب المعلومات بانتظام إلى سموتريتش

يشتبه مسؤولون في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) رفيع المستوى بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لديه مصدر في الجيش الإسرائيلي يسرب له المعلومات بشكل منتظم، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الأحد.

ونقلا عن مصادر في الكابينت الأمني ومؤسسة الدفاع، ذكرت القناة أن سموتريتش حضر الى اجتماعات الكابينت بمعلومات محددة عن خطط قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، وبعضها لم يكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بها.

ويشغل سموتريتش منصب وزير في وزارة الدفاع بالإضافة إلى منصبه كوزير للمالية، وهو مسؤول عن شؤون الاستيطان في الضفة الغربية.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!

وقال مصدر في الكابينت ”رأينا سموتريتش يظهر في بعض الأحيان في اجتماعات الكابينت مع عروض مطبوعة من الجيش، ويقدم معلومات لم يتم الكشف عنها في الكابينت”.

وحددت المصادر اسم العميد (احتياط) إيرز فاينر، الذي يقود فريق التخطيط العملياتي في القيادة الجنوبية، باعتباره المسرب المحتمل. وكان فاينر، وهو مساعد سابق لرئيس الأركان الأسبق غابي أشكنازي، قد اتُهم قبل أكثر من عقد من الزمن بجمع مواد تهدف إلى تشويه سمعة مسؤولين في الجيش الإسرائيلي وسياسيين كبار بشكل غير قانوني وتوزيعها سرا كجزء من معركة داخلية على الخلافة.

خلال حرب غزة عام 2014، اتُهم فاينر أيضا بتزويد نفتالي بينيت، الذي كان حينها شريكا سياسيا لسموتريتش، بمعلومات عن عمليات انتشار الجيش الإسرائيلي والنتائج التي توصل إليها عبر قناة خلفية غير معتمدة.

وفي رده على التقرير، قال سموتريتش في بيان: ”لا يعترف الوزير بأنه يأتي مستعدا لمناقشات الكابينت فحسب – بل إنه فخور بذلك. يحافظ سموتريتش على حوار مستمر مع الجنود والضباط، سواء في الماضي أو الحاضر، ويدرس السيناريوهات، ويستمع إلى الأفكار، ويحضرها معه إلى مناقشات الكابينت”.

“تبحثون عن ’الجاسوس’؟ فقط ادخلوا إلى أي كنيس يهودي في الصهيونية المتدينة – ستجدون العشرات، إن لم يكن المئات، من الجنود والضباط من جميع الرتب هناك“.

وتابع: ”التوقع بأن يحصل كبار الوزراء على معلومات أمنية من قناة واحدة فقط ليس أنه خاطئ فقط – بل هو مثال مثالي على ’المفهوم‘”.

هذا المصطلح هو اختصار لفخ السماح للأفكار المفاهيمية عن حماس أو غيرها من أعداء إسرائيل بأن تصبح حكمة مقبولة بدلا من أن يتم تحديها، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه فشل رئيسي سمح للحركة بمباغتة البلاد في 7 أكتوبر 2023.

ووعد سموتريتش بأن ”يواصل العمل بكل الطرق للتعلم والتحدي والاستماع والتعمق – لأن هذا هو الطريق إلى النصر لإسرائيل”.