مسؤولون أمنيون يخشون من استهداف الإسرائيليين في الإمارات عقب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة
أعرب مسؤولون أمنيون عن قلقهم من احتمال استهداف السياح الإسرائيليين بهجمات في الخليج ردا على مقتل عالم نووي إيراني كبير
أعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن قلقهم من أن احتمال مهاجمة إيران السياح الإسرائيليين الذين يزورون الإمارات العربية المتحدة ردا على اغتيال أكبر عالم نووي عسكري في الجمهورية الإسلامية، والذي نسبت طهران اغتياله لإسرائيل، وفقا لتقرير تلفزيوني يوم الأحد.
وألقى العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين باللوم على إسرائيل في مقتل محسن فخري زاده، قائد البرنامج الأسلحة النووية الإيراني، وتعهدوا بالانتقام لموته. ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الاغتيال، رغم ذكر صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين في المخابرات إن اسرائيل كانت وراء الاغتيال.
وأثارت نداءات إيران للانتقام مخاوف لدى السفارات الإسرائيلية والجاليات اليهودية في الخارج وأثارت احتمالية وقوع هجمات عبر الحدود من قبل وكلاء إيران في لبنان وسوريا، من بين سيناريوهات أخرى.
ويشعر مسؤولو الدفاع الآن بالقلق أيضا من احتمال استهداف السياح الإسرائيليين في دبي وأبو ظبي بهجوم في الإمارات، التي يسهل الوصول إليها من إيران، حسبما أفادت القناة 12 مساء الأحد.
وذكر التقرير إن مسؤولين أمنيين عقدوا مؤخرا اجتماعا حول سلامة الزوار الإسرائيليين إلى الإمارات وبدأوا العمل مع نظرائهم الإماراتيين لضمان حماية السياح الإسرائيليين.
ومن المتوقع أن تشهد الإمارات قريبا تدفقا للسياح الإسرائيليين، بعد اتفاق التطبيع في سبتمبر بين البلدين.
ومنذ إقامة العلاقات التي تسمح للإسرائيليين بزيارة الخليج، صرح مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي أن هناك “تهديدا ملموسا” في الإمارات والبحرين. وهذا ثالث أعلى تحذير يصدره المكتب، بعد “تهديد ملموس شديد للغاية” و”تهديد ملموس شديد”.
ووفقا للتقرير التلفزيوني يوم الأحد، تتوقع إسرائيل أيضا أن تصعد إيران من هجماتها الإلكترونية على منشآت المياه والكهرباء الإسرائيلية. وتصاعدت محاولات إيران لاختراق البنية التحتية لإسرائيل في الأشهر الأخيرة، دون جدوى حتى الآن، بحسب القناة.
كما رفعت إسرائيل حالة التأهب في سفاراتها حول العالم في أعقاب الاغتيال، بحسب تقارير يوم السبت. وأفادت القناة 12 أن الجاليات اليهودية في جميع أنحاء العالم تتخذ أيضا الاحتياطات.
وقتل فخري زاده في هجوم تفجير واطلاق نار خارج طهران يوم الجمعة الماضي.
واستهدفت إيران وحزب الله الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم في حوادث عدة – بما في ذلك تفجيرين في سفارة إسرائيل ومكاتب الجالية اليهودية الرئيسية في بوينس آيرس، في عامي 1992 و1994 على التوالي – وتعتبر المواقع الإسرائيلية واليهودية أهدافا رئيسية لعمليات الانتقام في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المزعومة.
ولدى طهران أيضا قوات تحت تصرفها حول بإسرائيل، بما في ذلك القوات والوكلاء في سوريا المجاورة، حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي – وبدرجة أقل حماس – في قطاع غزة.
ولم ترد أنباء حتى الآن عن قيام الجيش الإسرائيلي برفع مستوى يقظته على طول حدود البلاد.
وذكر مقال رأي نشرته صحيفة إيرانية متشددة يوم الأحد أنه على إيران مهاجمة مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية. وعلى الرغم من أن صحيفة “كيهان” تنادي منذ فترة طويلة للانتقام على العمليات التي تستهدف إيران، إلا أن مقال يوم الأحد ذهب إلى أبعد من ذلك، واقترح تنفيذ أي هجوم بطريقة تدمر المنشآت و”تتسبب أيضا خسائر بشرية كبيرة”.