إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

مسؤولون أمريكيون يعتبرون مقتل القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل هو “نتيجة جيدة” وأن “لا أحد يذرف دمعة” عليه

واشنطن تقول إن سياستها هي منع اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

عمال الإنقاذ يعملون في موقع ضربة صاروخية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 20 سبتمبر، 2024. وأكد حزب الله في وقت لاحق أن الغارة أدت إلى مقتل القيادي الكبير في المنظمة إبراهيم عقيل. (AP Photo/Hassan Ammar)
عمال الإنقاذ يعملون في موقع ضربة صاروخية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 20 سبتمبر، 2024. وأكد حزب الله في وقت لاحق أن الغارة أدت إلى مقتل القيادي الكبير في المنظمة إبراهيم عقيل. (AP Photo/Hassan Ammar)

رحب مسؤولون أمريكيون يوم السبت باغتيال إبراهيم عقيل، القيادي الكبير في حزب الله المسؤول عن تفجيرين في عام 1983 اللذين أسفرا عن مقتل 241 أمريكيا في بيروت، والذي قُتل في غارة إسرائيلية على العاصمة اللبنانية يوم الجمعة.

قُتل عقيل، رئيس عمليات حزب الله، في الغارة مع قادة كبار آخرين في قوة “الرضوان” التابعة للحزب، أثناء اجتماعهم في قبو أحد المباني السكنية في بيروت. وقال مسؤولون لبنانيون إن 37 شخصا قُتلوا في الغارة الإسرائيلية، من بينهم ثلاثة أطفال والعديد من النساء.

ووصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مقتل عقيل بأنه “نتيجة جيدة”، مضيفا أنه كان يعتزم التحدث مع مسؤولين إسرائيليين في وقت لاحق يوم السبت حول العملية.

وقال سوليفان للصحافيين على هامش القمة الرباعية التي يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن في ويلمنغتون بولاية ديلاوير: “يدا هذا الشخص ملطختان بالدماء الأمريكية وتم وضع مكافأة من أجل العدالة على رأسه”، مضيفا: “إنه شخص تعهدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأننا سنبذل كل ما في وسعنا لتقديمه إلى العدالة”.

قبل ضربة يوم الجمعة عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل.

وأضاف سوليفان أن اللحظة كانت ذات معنى أيضا بالنسبة للضحايا الأمريكيين، وقال: “أنتم تعلمون أن عام 1983 يبدو وكأنه زمن طويل مضى، ولكن بالنسبة لكثير من العائلات والكثير من الناس فإنهم ما زالوا يعيشون معه كل يوم”.

ومع ذلك، قال سوليفان أنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء التصعيد المحتمل بين إسرائيل وحزب الله.

مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في السفارة الأمريكية في بكين، 29 أغسطس، 2024. (Adek Berry/AFP)

وقال منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، يوم الجمعة أثناء مخاطبته مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأمريكي في واشنطن، إن “إبراهيم عقيل، الذي قُتل اليوم، كان مسؤولا عن تفجيري الثكنات والسفارة في بيروت قبل 40 عاما. لذا لا أحد يذرف دمعة عليه”.

وأضاف: “ومع ذلك، لدينا خلافات مع الإسرائيليين بشأن التكتيكات وكيفية قياس خطر التصعيد. هذا وضع مثير للقلق للغاية. أنا على ثقة أنه من خلال الدبلوماسية، ومن خلال الردع ووسائل أخرى، سنعمل على الخروج من الأزمة”.

وتابع قائلا: “لا نعتقد أن حربا في لبنان هي السبيل لتحقيق الهدف وهو إعادة الناس إلى ديارهم. نحن نقف أيضا بشكل كامل مع إسرائيل في دفاعها عن شعبها وأراضيها ضد حزب الله… نريد تسوية دبلوماسية في الشمال. هذا هو الهدف، وهذا ما نعمل على تحقيقه”.

وعلق السيناتور الجمهوري توم كوتون على وفاة عقيل بالقول إن عقيل “كان عقلا إرهابيا وشريرا موجها ساعد في قتل مئات الأمريكيين. بالنيابة عن عائلات مشاة البحرية الذين قُتلوا في تفجيرات بيروت – ونيابة عن جميع الأمريكيين – أنا ممتن لأن العدالة تحققت أخيرا لهذا القاتل”.

وتصاعدت الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في أعقاب الانفجارات التي نُسبت إلى إسرائيل لأجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء، ومئات الصواريخ التي تم إطلاقها على شمال إسرائيل من لبنان.

منذ الثامن من اكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.

القيادب في حزب الله إبراهيم عقيل في صورة غير مؤرخة نشرها الحزب في 21 سبتمبر، 2024. (Hezbollah Media Office)

حتى الآن، أسفرت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 22 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقد أعلن حزب الله أسماء 502 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 79 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

اقرأ المزيد عن