مسؤولان عربيان: صفقة الرهائن لن تتم إلا إذا مارس بايدن ضغوطا أكبر على نتنياهو
الإحباط بين الوسطاء القطريين والمصريين يمتد الآن من إسرائيل إلى الولايات المتحدة، بعد أن رضخت حماس لمطلب رئيسي وأضاف رئيس الوزراء شروطا جديدة، حسبما قيل لـ"تايمز أوف إسرائيل"
الدوحة، قطر – قال مسؤولان عربيان من الدول الوسيطة لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن اتفاقا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس لن يكون ممكنا إلا إذا مارس الرئيس الأمريكي جو بايدن المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
واتهم المسؤولان نتنياهو بأنه العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة من المحادثات، التي وصلت إلى طريق مسدود الشهر الماضي بعد أن تراجعت حماس عن مطلبها الرئيسي ورد رئيس الوزراء بإصدار سلسلة من الشروط الجديدة.
وأشار اعتراف المسؤوليّن العربيّن، اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إلى أن الإحباط بين الوسطاء القطريين والمصريين امتد إلى ما هو أبعد من إسرائيل ووصل إلى الولايات المتحدة.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
وقال أحد المسؤوليّن العربيين أن واشنطن هي الطرف الوحيد الذي يتمع بقدر كاف من النفوذ على القدس للتأثير على نتنياهو، ولكنها امتنعت حتى الآن من استغلال دورها باعتبارها الداعم الأمني الرئيسي لإسرائيل بشكل كامل.
وقال المسؤول العربي إن إحدى الطرق لممارسة الضغط على نتنياهو تتمثل في أن تقوم الولايات المتحدة بإلقاء اللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي في عدم التوصل إلى اتفاق علنا.
على مدى أكثر من شهر، وصفت الولايات المتحدة حماس بأنها العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار، مؤكدة أن نتنياهو يدعم الاقتراح الإسرائيلي الذي وافق عليه في أواخر مايو.
توقف مسؤولو إدارة بايدن إلى حد كبير عن استخدام هذه النقطة في يوليو بعد أن وافقت حماس على التنازل عن مطلبها الرئيسي المتمثل في التزام إسرائيلي مسبق بوقف إطلاق نار دائم.
وبينما اعتقد الوسطاء في البداية أن هذا التحول سيسمح بالتوصل إلى اتفاق، وجه نتنياهو لاحقا فريق التفاوض الإسرائيلي لتقديم سلسلة من المطالب الجديدة رسميا في أواخر الشهر الماضي. وشملت هذه المطالب احتفاظ الجيش الإسرائيلي بوجوده على طول الحدود بين مصر وغزة؛ وإنشاء آلية جديدة لمنع المسلحين الفلسطينيين من الوصول إلى شمال غزة؛ وحق نقض إسرائيلي إضافي على الأسرى الفلسطينيين الذين تسعى حماس إلى إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن 115 رهينة متبقين في غزة، حسبما قال ثلاثة مسؤولين لتايمز أوف إسرائيل يوم الثلاثاء.
ويصر نتنياهو على أنه لم يتراجع عن الاقتراح لوقف إطلاق النار الذي وافق عليه في 27 مايو، إلا أن نص العرض الذي حصل عليه تايمز أوف إسرائيل يشير إلى خلاف ذلك.
ومع ذلك، امتنعت الولايات المتحدة عن استهداف نتنياهو علنا بالطريقة التي فعلتها مع زعيم حماس يحيى السنوار.
في وقت سابق الأربعاء، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن زعيم حماس “يحتاج إلى اتخاذ قرار الآن بشأن قبول هذه الصفقة”، ولم يوجه كيربي دعوى مماثلة لنتنياهو، لكنه قال إن كلا الجانبين يجب أن يقبلا الاقتراح المطروح على الطاولة.
وأقر المسؤول العربي الثاني بأن بايدن ضغط على نتنياهو في محادثات مغلقة، لكنه أعرب عن تشككه في أن يكون الرئيس الأمريكي على استعداد لممارسة هذا الضغط علنا قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وقال المسؤول العربي الأول “في غياب ضغوط أمريكية حقيقية على رئيس الوزراء نتنياهو، سنظل عالقين”.
وبدا أن هذه التعليقات جاءت بمثابة رد على شهور من التأكيدات من جانب إسرائيل والولايات المتحدة بأن قطر بحاجة إلى الضغط على حماس من أجل التوصل إلى اتفاق.
ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق.