مرشح رئيس الوزراء لمنصب رئيس الشاباك قال لزملائه إنه ضد صفقات الرهائن – تقرير
منتدى عائلات المختطفين يقول إنه إذا تأكدت تصريحات زيني فإن "هذه كلمات مروعة ومقيتة تصدر عن شخص سيقرر مصير الرهائن"

أفاد تقرير أن مرشح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشغل منصب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أعرب عن معارضته لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، مما أثار غضب عائلات الرهائن لدى حركة حماس.
وأفادت القناة 12 مساء الجمعة أن الميجر جنرال دافيد زيني، الذي أعلن نتنياهو عن تعيينه الخميس في تحد للمستشارة القضائية للحكومة، قال لزملائه في الجيش: ”أنا ضد صفقات الرهائن. هذه حرب أبدية“. كما أفادت الشبكة التلفزيونية أن نتنياهو اختار زيني بعد محادثة قصيرة ومفاجئة جرت دون علم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال إيال زمير.
ولم يتضح من التقرير متى أدلى زيني بتصريحه هذا خلال الحرب، وما إذا كان قد كرره منذ ذلك الحين، أو ما إذا كانت التصريحات قد نقلت حرفيا. وقال التقرير أنه أدلى بهذه التصريحات ”في جلسات مغلقة للأركان العامة للجيش الإسرائيلي“، لكنه لم يحدد موعد هذه الجلسات. كما قال التقرير إن تصريح زيني ”تردد في الغرفة بالفعل في ذلك الوقت“، مما قد يشير إلى أن الاقتباس مأخوذ من اجتماع واحد.
وقالت مصادر استشهدت بها القناة الثانية عشرة إن تعليق زيني، رغم أنه كان ملفتا للنظر، لم يكن له وزن كبير في الوقت الذي أدلى به، لأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة لم تكن ذات صلة كبيرة بدوره كرئيس لقيادة التدريب وفيلق الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي. لكن المصادر قالت إن زيني، بصفته رئيس جهاز الأمن الداخلي، سيكون منخرطا بشكل كبير في المفاوضات وفي مداولات إبرام اتفاق.
وقالت مصادر استشهدت بها القناة الثانية عشرة إن تعليق زيني، رغم أنه كان ملفتا للنظر، لم يكن له وزن كبير في الوقت الذي أدلى به، لأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة لم تكن ذات صلة كبيرة بدوره كرئيس لقيادة التدريب في الجيش الإسرائيلي وفيلق الأركان العامة. لكن المصادر قالت إن زيني، بصفته رئيس جهاز الشاباك، سيكون منخرطا بشكل كبير في المفاوضات وفي مداولات إبرام اتفاق.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير، قائلا إنه لن يتطرق إلى ما قيل في اجتماعات هيئة الأركان العامة. ومن غير المرجح أن يعلق زيني، وهو من أتباع التيار اليهودي القومي المتدين الملتزم دينيا، قبل انتهاء السبت اليهودي مساء السبت.
وكتب منتدى عائلات المختطفين والمفقودين على منصة X أن العائلات “غاضبة” من تصريح زيني المزعوم. وقال المنتدى “إذا كان التقرير صحيحا، فهذه كلمات مروعة ومقيتة تصدر عن شخص سيحدد مصير المختطفين“.
واستخدمت ناتالي تسانغاوكر، شقيقة الرهينة ماتان تسانغاوكر، تلاعبا لفظيا باللغة العبرية لتشويه اسم زيني، وقالت إنها ”تشعر بالخجل“ من كلمات الجنرال.
وكتبت ”لا أعتمد عليك في إعادة أخي وبقية المختطفين. لا أعتمد عليك في حماية أرواح جنودنا الذين يذهبون لتأمين الظروف التي تسمح لرئيس وزراء الدماء بإبرام اتفاق وإنهاء الحرب“.

وكان نتنياهو قد أعلن تعيين زيني يوم الخميس، بعد يوم من قيام المحكمة العليا بإصدار حكم يقضي بعدم جواز قيام رئيس الوزراء بإقالة رئيس الشاباك رونين بار، الذي أعلن على أي حال استقالته الشهر المقبل بسبب فشله في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
ورأت المحكمة العليا أن نتنياهو، الذي طرح إقالة بار للتصويت في الحكومة في شهر مارس وسط ردود فعل شعبية غاضبة، تصرف في تضارب مصالح، بالنظر إلى التحقيقات الجارية التي يجريها الشاباك حول الصلات المزعومة بين كبار مساعدي رئيس الوزراء وقطر الداعمة لحماس.
يوم الجمعة، قال مكتب نتنياهو إن زيني لن يتولى الأمور المتعلقة بالتحقيق في قضية قطر. في غضون ذلك، أُعفي زيني يوم الجمعة من منصبه، حيث أعلن الجيش في فترة ما بعد الظهر أنه وافق على الاستقالة بعد أن أشار بيان سابق إلى أن زمير أطاح بزيني.
وفقا للقناة 12، أجرى نتنياهو محادثة قصيرة واحدة فقط مع زيني قبل تعيينه رئيسا جديدا لجهاز الأمن الداخلي. وقيل إن المحادثة جرت في 8 مايو، خلال زيارة قام بها نتنياهو إلى قاعدة “تسئيليم” العسكرية حيث كانت يجري تدريب للجيش الإسرائيلي.
وفي نهاية التمرين، استدعى نتنياهو زيني جانبا في نزهة قصيرة ناقشا خلالها مسألة تجنيد الحريديم، نظرا لأن زيني هو أحد المسؤولين عن هذه المسألة في الجيش الإسرائيلي.
ثم طلب نتنياهو من زيني أن يركب سيارته، حيث تحدثا لمدة خمس دقائق قبل أن يسأله رئيس الوزراء عن رأيه في تولي منصب رئيس الشاباك، وفقا للقناة 12.
ورد زيني بأنه يفضل البقاء في رتبة ميجر جنرال في الجيش، لكنه سيوافق على رئاسة جهاز الأمن الداخلي إذا أصر نتنياهو على ذلك، وفقا للشبكة.
في تلك الليلة، أبلغ زيني مساعد زمير أنه أجرى محادثة مع نتنياهو، دون أن يذكر تفاصيل ما دار بينهما، حسبما أفادت الشبكة التلفزيونية. وبحسب التقرير، اتصل زيني بزمير بعد ثلاثة أيام، وأبلغه أن نتنياهو طرح خلال المحادثة فكرة توليه منصب رئيس الشاباك. لكن زيني لم يوحي لزمير بأن العرض جاد، وفقا للقناة 12.
ومع ذلك، انتقد زمير زيني لتحدثه مع القيادة السياسية دون إذن، كما هو مطلوب.
مر قرابة أسبوعين، وتلقى زمير مكالمة من نتنياهو مساء الخميس أبلغه خلالها رئيس الوزراء أنه قرر تعيين زيني رئيسا جديدا للشاباك.
وأعرب زمير عن قلقه بشأن مؤهلات زيني، بالنظر إلى أنه لا ينتمي إلى جهاز الأمن الداخلي أو الأجهزة الاستخباراتية، وكذلك بشأن الكيفية التي تم بها التعيين، حسبما أفادت القناة 12.
ثم اتصل زمير بزيني وأعرب له مباشرة عن هذه المخاوف. واتفق الاثنان على الاجتماع صباح الجمعة، حيث أبلغ زمير زيني أنه لن يتمكن من البقاء في الجيش الإسرائيلي طالما بقي التعيين قائما، مع ترك الباب مفتوحا للعودة إذا لم يتم المضي قدما في التعيين.
وقالت القناة 12 إن زيني أخبر زمير أنه لم يجرِ أي محادثات مع نتنياهو بشأن تعيينه رئيسا للشاباك بخلاف المناقشة القصيرة التي جرت في سيارة رئيس الوزراء.

من المقرر أن يحل زيني محل رئيس جهاز الشاباك الحالي رونين بار الشهر المقبل، ما لم تتدخل المحكمة العليا.
يوم الجمعة أيضا، حث عضو الكنيست عن حزب “الوحدة الوطنية” ورئيس الأركان الأسبق، غادى آيزنكوت، زيني على رفض المنصب.
في رسالة مفتوحة لزيني، قال آيزنكوت إنه واجه موقفا مشابها في عام 2011 عندما عرض عليه نتنياهو أن يصبح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. ورفض آيزنكوت عرض رئيس الوزراء لأنه لم يكن نائب رئيس الأركان في ذلك الوقت، وأراد الانتظار حتى يصبح في منصب أعلى. وعُيّن آيزنكوت في هذا المنصب في عام 2015.
وتابع آيزنكوت رسالته منتقدا بشدة طريقة نتنياهو في إدارة الحرب في غزة، قائلا إن رئيس الوزراء قوض هدف الحرب المتمثل في إعادة الرهائن والإنجازات التي تحققت على أرض المعركة ”بشن حرب مستمرة وغير مركزة، بأهداف عفا عليها الزمن“.
وكتب آيزنكوت: ”زيني، لقد كنت قائدا لك خلال معظم خدمتك العسكرية. وأنا أقدر قدراتك العملياتية وشجاعتك. وأعلم أنك تتمتع بالحكمة اللازمة لاختيار الطريق الصحيح“.

ودعا آيزنكوت زيني إلى فعل الصواب ”من أجل دولة إسرائيل، حتى لو كان ذلك على حسابك الشخصي“، واقترح عليه ”إبلاغ رئيس الوزراء بأن الصواب في هذا الوقت هو انتظار تفسير المستشارة القضائية للحكومة لحكم المحكمة العليا، ثم السماح باختيار مرشح أكثر خبرة في أوقات الحرب“.
ووفقا لآيزنكوت، يجب أن يتم تعيين رئيس جهاز الأمن الداخلي ”بطريقة تحقق إجماعا وطنيا واسعا“، خاصة خلال فترة الحرب هذه، التي تعد واحدة من ”أطول وأصعب الفترات في تاريخ إسرائيل“.