إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

مرشح ترامب للأمن القومي يهدد خاطفي الرهائن الأميركيين في غزة بـ”رصاصة في الجبين”

مايك والتز يقول إنه لا يتم ممارسة ضغوط كافية على محتجزي الأميركيين، لكنه يلمح إلى احتمال بقاء حماس إذا أطلقت سراحهم

النائب مايكل والتز، الجمهوري من فلوريدا، يتحدث إلى وسائل الإعلام في نيويورك، 16 مايو 2024. (Ted Shaffrey/AP)
النائب مايكل والتز، الجمهوري من فلوريدا، يتحدث إلى وسائل الإعلام في نيويورك، 16 مايو 2024. (Ted Shaffrey/AP)

حذر مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي الأحد من أن الإدارة الجديدة لن تتسامح أبدا مع احتجاز رهائن أميركيين، لكنه أشار إلى أن واشنطن قد تقبل استمرار بقاء حركة حماس إذا أطلقت سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين في غزة.

في مقابلة مع المعلق المحافظ بن شابيرو، وجه النائب مايك والتز تحذيرات إلى حماس، وقال إن على إيران الضعيفة إتخاذ قرار بشأن مستقبل برنامجها النووي المثير للجدل، وكان متفائلاً بشأن فرص التطبيع بين إسرائيل والمملكة السعودية إذا تم التوصل إلى حل للوضع في قطاع غزة.

وقال والتز إن أربعة رهائن يحملون الجنسية الأمريكية يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، مشيرا إلى أنهم ظلوا في الأسر لفترة أطول من الأمريكيين الذي احتجزوا في إيران خلال أزمة رهائن السفارة الأمريكية التي استمرت 444 يوما من عام 1979 إلى عام 1981. ويوم الثلاثاء سيمثل مرور 445 يوما منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023  على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251، بما في ذلك العديد من الأشخاص الذين يحملون الجنسية الأمريكية.

“هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، وأعتقد أنه لم تكن هناك عواقب كافية”، قال والتز. “هذا ما نحتاج إلى التحدث عنه مع هؤلاء الأشخاص. [إذا] اختطفت أمريكيًا… فسوف يكون هناك ثمن باهظ للغاية. سيكون لديك عواقب مالية، وربما حتى رصاصة في جبهتك اللعينة”.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن سبعة من الرهائن الـ96 المتبقين في الأسر في غزة يحملون الجنسية الأميركية، رغم أنه من المعتقد أن ثلاثة منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.

وتعكس هذه التعليقات التهديدات القاسية من ترامب ومسؤولون آخرون في دائرته الداخلية، الذين توعدوا بـ “الجحيم” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير.

وأشار والتز إلى أن ترامب لن يتفاوض على إطلاق سراح الأميركيين الأسرى.

“إذا كان الأشرار لديهم الحافز لأخذ المزيد لأنهم يستمرون في الحصول على المزيد، فإنهم سيستمرون في فعل ذلك. إذا لم يحصل الأشرار على أي شيء سوى الثمن والألم لأخذ أبناء شعبنا، فإنهم سيتوقفون عن فعل ذلك”، قال والتز.

لافتة تظهر الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في ما يسمى بساحة الرهائن في تل أبيب. 22 ديسمبر 2024. (Miriam Alster/FLASH90)

وأضاف “جميع مخارج حماس مغلقة باستثناء واحد، وهو إطلاق سراح رهائننا إذا كنتم تريدون البقاء على قيد الحياة”.

وتشير هذه التعليقات إلى اخلاف عن موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقادة الإسرائيليين، الذين أكدوا على صرورة ندمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، بصرف النظر عن قضية إطلاق سراح الرهائن. وكان إصرار إسرائيل على أن تتمكن من استئناف القتال ضد حماس من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى تعثر المحادثات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار.

وأرجع والتز عزلة حماس إلى الحملة التي شنتها إسرائيل ضد حزب الله، وأشاد بنتنياهو على العملية الاستخباراتية التي شهدت تفجير أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في سبتمبر، والتي شهدت إصابة الآلاف من عناصر الحزب بإصابات بالغة.

“سيتم إنتاج فيلم مذهل عن ذلك في يوم من الأيام – واحدة من أكثر عمليات العمل السري جرأة وفعالية في التاريخ الحديث. ولهذا السبب، فإن إسقاط حزب الله، الذي قال الجميع إنه مستحيل وسيكون استفزازيًا للغاية – [لقد] كشف عن الدفاعات الجوية الإيرانية بحيث أصبحت عارية تمامًا الآن”، قال والتز، مرددًا نقاط الحديث التي استخدمها نتنياهو.

صورة التقطت في 18 سبتمبر 2024 في الضاحية الجنوبية لبيروت تظهر بقايا أجهزة البيجر المنفجرة معروضة في مكان غير معلوم. تم استخدام أجهزة الاتصال من قبل حزب الله وتم إلقاء اللوم في الهجوم على إسرائيل. (AFP)

وتوقع والتز أن يتأثر البرنامج النووي الإيراني اعتمادًا على رد فعل طهران على ضرب إسرائيل لحزب الله، فضلاً عن الضربات الإسرائيلية المباشرة في أكتوبر والتي دمرت الدفاعات الجوية وبعض المواقع العسكرية في إيران.

“هل هذه لحظة يقولون فيها إننا مكشوفون تمامًا، لذا نسارع نحو الحصول على سلاح نووي؟ أم أنها لحظة يقولون فيها نحن مكشوفون تمامًا. [دعونا لا] نستفز الإسرائيليين بالاندفاع نحو الحصول على سلاح نووي؟ سنرى إلى أي طريق سيسلكون… لا أريد أن أكشف عن أيدينا، لكننا نراقب عن كثب”، قال والتز.

وفي حين تصر إيران على أن برنامجها سلمي، فإنها زادت من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات ليس لها تطبيق مدني، وفقا للدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال والتز إن الإدارة ستعيد بسرعة تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية. وقد صعدت الجماعة المدعومة من إيران، مؤخرا من هجماتها بعيدة المدى على اسرائيل، بما في ذلك هجوم صاروخي باليستي يوم السبت أدى إلى إصابة 16 شخصا في تل أبيب.

رجال طوارئ إسرائيليون يقومون بفحص حفرة في الموقع الذي سقط فيه صاروخ أُطلق من اليمن، في تل أبيب فجر 21 ديسمبر، 2024. (Jack GUEZ / AFP)

وقال والتز في المقابلة: “أضمن أن ما سترونه قريبًا جدًا هو إعادة تصنيفهم على حقيقتهم – منظمة إرهابية”.

قام الرئيس الأمريكي جو بايدن بإزالة الحوثيين من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 2021، في خطوة دفع بها الديمقراطيون التقدميون الذين يخشون أن تعيق العقوبات الجهود الدولية لتسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين في اليمن.

واعترف والتز، وهو جمهوري من فلوريدا، بوجود أزمة إنسانية في اليمن لكنه أصر على أن الديمقراطيين اتخذوا النهج الخاطئ.

أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. (IRIB, via AP)

وتوقع أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي أيضًا إلى إعادة جهود التطبيع بين إسرائيل والمملكة السعودية إلى مسارها الصحيح.

وقال “أعتقد أنها الخطوة الطبيعية التالية”، مؤكدا ادعاء ترامب بأن الاتفاق كان من الممكن التوصل إليه بالفعل لو فاز الرئيس المنتخب على بايدن في عام 2020.

وبحسب والتز، كانت الآمال في التوصل إلى اتفاق كانت مبنية على اتخاذ اسرائيل والسعودية موقف مشترك ضد إيران باعتبارها عدوا مشتركا، لكن هذا التقدم توقف بعد السابع من أكتوبر، وهو ما أعاد تركيز الاهتمام على الفلسطينيين.

وأضاف أن إيران رأت مدى قرب الجانبين من التوصل إلى اتفاق “وأشعلت الحريق بواسطة حماس [و] السابع من أكتوبر”، مما أعاد القضية الفلسطينية “إلى مركز الاهتمام”.

وأضاف عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا: “لقد أجرينا الكثير من المناقشات الجيدة مع السعوديين [حول] التطبيع”.

وقال والتز: “الاحتمالات العامة لدفع هذه العلاقة إلى الأمام تتلخص في إخراج [رهائننا]، وتحسين حالة قضية غزة، على الأقل في الوقت الحالي، وبعد ذلك نتحدث عن صفقة أوسع نطاقا”.

اقرأ المزيد عن