إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث
تحليل

مرحبا بكم في عصر المنطقة العازلة

في حين احتلت إسرائيل جزئيا في الماضي أراض مجاورة، فإنها الآن تعمل على مناطق معقمة من شأنها أن تعيد تشكيل حدودها

مركبات عسكرية إسرائيلية تعبر حاجزًا إسمنتيًا على الحدود بين إسرائيل وقرية الضهيرة في جنوب لبنان، في 17 فبراير 2025. (Jalaa MAREY / AFP)
مركبات عسكرية إسرائيلية تعبر حاجزًا إسمنتيًا على الحدود بين إسرائيل وقرية الضهيرة في جنوب لبنان، في 17 فبراير 2025. (Jalaa MAREY / AFP)

استكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من لبنان يوم الثلاثاء، حيث نقل المسؤولية في الحفاظ على وقف إطلاق النار على طول الحدود الشمالية للجيش اللبناني مع الاحتفاظ بالسيطرة على خمسة مواقع استراتيجية.

تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن انسحاب الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء قائلا: “ابتداء من اليوم، سيبقى جيش الدفاع في منطقة عازلة في لبنان عند خمس نقاط رئيسية على طول الحدود لضمان حماية جميع البلدات الإسرائيلية والحفاظ على قوة الردع”.

في أعقاب حرب لبنان عام 1982، احتفظت إسرائيل بنحو 10٪ من لبنان كمنطقة أمنية، قبل الانسحاب إلى الحدود الدولية في عام 2000. هذه المرة، تكتفي بنقاط موضوعة بعناية بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وأضاف كاتس أن “العديد من النقاط أقيمت أيضا على طول الجانب الإسرائيلي من الحدود. وفي الوقت نفسه، سيواصل جيش الدفاع إجراءات الانفاذ ضد أي انتهاكات من جانب حزب الله”.

وستظل المواقع العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية بالتنسيق وباتفاق مع الولايات المتحدة. وفيما يلي الأسماء الجديدة التي يجدر التعرف عليها، مع بدء عصر المنطقة العازلة:

موقع اللبونة – النقطة الأقصى غربا والتي تقع على المرتفعات فوق شلومي، وهو يهدف إلى السيطرة على التلال المطلة على الجليل الغربي.

موقع جبل بلاط – يقع فوق زرعيت. ويُعرف لدى قدامى المحاربين في حرب لبنان والسنوات التي تلتها باسم “موقع كركوم”. وسيحمي المنطقة المحيطة بشتوله وزرعيت.

خريطة توضح مواقع خمسة مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان والتي ستبقى القوات منتشرة فيها بعد الموعد النهائي المحدد لانسحاب الجيش الإسرائيلي في 18 فبرايـر، 2025. (Times of Israel; OpenStreetMap)

موقع جبل الدير – يطل على أفيفيم ومالكيا، ويطل على منطقة بنت جبيل ومارون الراس ووادي السلوقي، وهي أسماء يتذكرها الإسرائيليون ممن خاضوا حروب لبنان السابقة جيدا، وتحمل في طياتها ذكريات مؤلمة وعبوات ناسفة.

موقع مركبا-حلتا – فوق مرغليوت ومنطقة إصبع الجليل.

موقع الحمامص – النقطة الأكثر شمالا وشرقا، يحمي المطلة ويطل على بلدتي الخيام وكفر كيلا اللبنانيتين من الأعلى.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن القوات المخصصة الآن للدفاع عن البلدات الشمالية ستكون أكبر بكثير من تلك التي كانت تحمي الحدود الشمالية قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. ويقدر مراسل الشؤون العسكرية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشوع أن حجم نشر القوات الحالي يبلغ ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل الحرب.

وكتب يهوشوع يوم الثلاثاء “في الوقت نفسه، لاحظت القيادة الشمالية تحسنا في الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني ضد حزب الله – بالتأكيد مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب وحتى السنوات التي سبقتها”.

وأضاف “ومع ذلك، وعلى الرغم من عمليات التفتيش عن أسلحة [التي يقوم بها الجيش اللبناني] في القرى، إلا أن هذه الخطوات لا تزال تُعتبر محدودة وغير كافية. وبالتالي، فإن مسؤولية إثبات أن الواقع قد تغير لا تزال تقع على عاتق دولة إسرائيل وجيشها”

ونقل المحلل العسكري لموقع “زمان يسرائيل”، أمير بار شالوم، عن مصدر عسكري صباح الثلاثاء، توضيحه بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لبقاء طويل الأمد في النقاط الخمس.

وقال المصدر “سنبقى هناك حتى نتأكد من أن الوضع الضروري – بحيث لا يكون لحزب الله وجود جنوب نهر الليطاني – تم تحقيقه. هذا ما نوصي به”، مضيفا “لا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك، لذلك في الوقت الحالي نحن موجودن هناك ونستعد لإقامة طويلة، وفقا لتوجيهات الحكومة”.

اقرأ المزيد عن