إسرائيل في حالة حرب - اليوم 424

بحث

مراقب الدولة لنتنياهو: أنشر التقرير عن حرب غزة أو سأدعو إلى فتح تحقيق

في إنذار أخير لرئيس الوزراء، يوسف شابيرا يحذره من أنه سيدعم إجراء تحقيق رسمي في التعامل مع الصراع في عام 2014 إذا لم يتم نشر نتائج تقريره

مراقب الدولة يوسف شابيرا (من اليسار) يصافح رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو (من اليمين) في ديسمبر 2012. (Miriam Alster/Flash90)
مراقب الدولة يوسف شابيرا (من اليسار) يصافح رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو (من اليمين) في ديسمبر 2012. (Miriam Alster/Flash90)

أشار تقرير إلى أن مراقب الدولة يوسف شابيرا حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيوصي بتشكيل لجنة تحقيق في تعامل الحكومة في حربها ضد حركة “حماس” في عام 2014، إذا رفض رئيس الوزراء نشر التقرير حول صراع غزة الذي استمر لمدة 50 يوما.

بحسب تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية ليلة الخميس، قال شابيرا أن أي محاولة من قبل رئيس الوزراء أو مساعديه لمنع نشر تقرير مراقب الدولة – الذي كان من المتوقع أن يشمل إنتقادات لنتنياهو ومسؤولين كبار آخرين حول أداء القيادة الإسرائيلية خلال الصراع – يمكن أن يؤدي إلى تحقيق رسمي.

مكتب رئيس الوزراء رفض في وقت لاحق من ليلة الخميس إنذار شابيرا، وقال إن نتنياهو لم يسعى أبدا إلى منع نشر تقرير مراقب الدولة وأراد نشره بالكامل.

تسريبات من محتويات التقرير في وقت سابق من هذا العام اتهمت نتنياهو، ووزير دفاعه حينذاك موشيه يعالون ورئيس هيئة الأركان العام للجيش الإسرائيلي حينذاك بيني غانتز بالتستر على معلومات متعلقة بالتهديد الذي شكلته حركة “حماس” قبل الحرب في عام 2014.

بحسب مصادر إعلامية اطلعت على التقرير الذي يضم 70 صفحة في شهر مايو، يتهم شابيرا نتنياهو ويعالون بالفشل في إطلاع المجلس الوازري الأمني المصغر على آخر التطورات في الوقت الحقيقي للتهديد الوشيك بالحرب مع “حماس” والأنفاق الهجومية العابرة للحدود للحركة.

وورد في التقرير أيضا أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع أخفيا تحذيرات من جهاز الأمن العام (الشاباك) ما زاد من احتمال الحرب مع “حماس” في أوائل يوليو 2014، وفقا للقناة العاشرة. الصراع، الذي يُعرف في إسرائيل بإسم عملية “الجرف الصامد”، اندلع في 8 يوليو، 2014.

وتم إطلاع أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر على تحذير الشاباك فقط خلال العملية العسكرية، بحسب التقرير.

نتنياهو لم يعلق علنا على التقرير، لكن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء قال في وقت سابق من هذا العام بأنه ويعالون يرفضان نتائج التقرير ويعتبرانها “غير جدية”.

وانتقد عدد من نواب الكنيست نتنياهو بسبب ما وصفوه بسوء تعامله مع الصراع وسعيه المزعوم لإبقاء التقرير عن الحرب طي الكتمان.

الجدل حول التقرير عاد إلى الواجهة في بداية هذا الأسبوع بعد أن هاجم وزير التعليم نفتالي بينيت نتنياهو لرفضه التعلم من أخطاء الماضي في الفترة التي سبقت صراع غزة.

وكتب في سلسلة من التغريدات، “قبل الصراع المقبل نحن ملزمون بالتعلم من أخطاء الماضي وعدم نفيها. الخروج بإستنتاجات هو مؤشر للقوة والثقة بالنفس”. وأضاف: “كل من يرفض التعلم من أخطاء الماضي محكوم عليه تكرارها في المستقبل”.

يوم الأربعاء، دعا رئيس حزب (يش عتيد)، يائير لابيد، شابيرا إلى نشر التقرير “بأسرع وقت ممكن، لأن العائلات والجمهور الإسرائيلي يستحقون معرفة ما حدث”.

وانتقد لابيد نتنياهو لـ”نفيه الأخطاء ومحاولته إخفاء إخفاقاته”. وقال إن نهج رئيس الوزراء يعني أنه “لا يمكننا تعلم دروس العملية”.

اقرأ المزيد عن