مذيعة CNN كريستيان أمانبور تعتذر عن وصف هجوم غور الأردن بأنه “تبادل لإطلاق نار”
الحاخام ليو دي يرفض قبول اعتذار الإعلامية على تسببها بـ"مزيد من الألم"، وقال إنه يأتي "بعد فوات الأوان" بعد ستة أسابيع من إدلاء الصحفية بالتصريح الأصلي
قدمت مذيعة CNN اعتذارا على الهواء مساء الإثنين عن تصريحات غير صحيحة أدلة بها قبل ستة أسابيع بشأن مقتل ثلاث إسرائيليات-بريطانيات في هجوم وقع الشهر الماضي.
في 10 أبريل، أشارت أمانبور إلى الهجوم الفلسطيني الذي اسفر عن مقتل لوسي دي وابنتيها مايا ورينا دي بأنه “تبادل لإطلاق نار”، خلال مقابلة مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
إلا أن ما حدث في الواقع هو أن مسلحين فلسطينيين تابعين لحركة “حماس” فتحوا النار على المركبة التي استقلتها الأم وابنتيها على طريق سريع، مما أسفر عن مقتلهن.
أقوال أمانبور مرت دون أن يلاحظها أحد حتى لفتت منظمة Honest Reporting، وهي منظمة غير حكومية “تراقب التحيز ضد إسرائيل في وسائل الإعلام”، الانتباه إلى التصريحات وبدأت حملة على “تويتر” دعت فيها الصحافية إلى الاعتذار عن سوء وصفها للحادثة.
في أعقاب الحملة، أصدرت مذيعة CNN الشهيرة والمراسلة الحربية المخضرمة اعتذارا عاما وخاصا لعائلة دي.
وقالت أمانبور على شاشة CNN مساء الإثنين: “خلال تلك المقابلة الحية أخطأت وقلت أنهن قُتلن في تبادل لإطلاق النار بدلا من إطلاق نار. لقد كتبت للحاخام دي وقدمت اعتذاري وتأكدت من أن يعلم أننا نعتذر عن أي ألم آخر قد يكون لحق به”.
وقال الحاخام ليو دي، زوج لوسي ووالد مايا ورينا، يوم الثلاثاء إنه لا يقبل باعتذار أمانبور.
في حديث مع القناة 12 قال ليو دي إن الاعتذار أتى “بعد فوات الأوان”، مضيفا أن “الأمر لا يتوقف على ذلك”، متهما CNN بتحيز منهجي في تغطيتها للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وقال: “إنهم يقومون بمساواة أخلاقية بيننا وبين الإرهابيين. يفعلون ذلك باستمرار ولا توجد لديهم نية للتوقف عن فعل ذلك… هذا ما نتعامل معه”.
وكان دي قد هدد في وقت سابق بمقاضاة أمانبور بسبب وصفها للهجوم الذي قُتلت فيه زوجته وابنتيه.
قُتلت لوسي دي (48 عاما) وابنتيها مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما) بعد أن فتح مسلحون فلسطينيون النار على المركبة التي استقلتها الأم وابنتيها في غور الأردن في 17 أبريل. وتم الإعلان عن وفاة الابنتين في مكان الهجوم، بينما تم نقل لوسي إلى المستشفى في حالة حرجة لكنها توفيت بعد ثلاثة أيام.
العائلة، التي هاجرت من بريطانيا قبل تسع سنوات، تحمل جنسية مزدوجة.
في وقت سابق من هذا الشهر، قُتل فلسطينيان اتُهما بتنفيذ الهجوم بنيران القوات الإسرائيلية خلال مداهمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
تعرضت أمانبور لانتقادات في الماضي بسبب تغطيتها للصراع الإسرائيلي الفلسطيني – بما في ذلك الإشارة إلى حيفا على اعتبار أنها في الضفة الغربية ودخولها في سجال مع رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت حول توصيفها للاشتباكات في الحرم القدسي.
وفي عام 2020، دعاها مسؤولون إسرائيليون إلى الاعتذار على مقارنتها بين إدارة ترامب وليل البلور، وهي عمليات تخريبية نفذها النازيون ضد اليهود في ألمانيا في عام 1938.