مدينة البيرة الفلسطينية تطلق على شارع اسم عضو يهودي سابق في حركة فتح
في الخطوة التي بادر إليها رئيس السلطة الفلسطينية عباس، المجلس البلدي في المدينة يصوت لصالح إحياء ذكرى إيلان هاليفي، الذي اعتبر نفسه فلسطينيا؛ وزارة الخارجية الإسرائيلية ترفض التعليق
في خطوة بادر إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أعلنت بلدية البيرة في الضفة الغربية عن قرارها إطلاق اسم إيلان هاليفي، عضو سابق في حركة “فتح”، على أحد شوارعها.
وتوفي هاليفي، الذي وُلد في مدينة ليون الفرنسية خلال فترة الإحتلال النازي وانتقل للعيش في إسرائيل عندما كان في العشرينات من عمره، في عام 2013 وهو في سن 69 عاما. وكان هاليفي عضوا في منظمات يسارية ومناهضة للصهيونية في إسرائيل قبل انضمامه لحركة فتح بعد حرب “الأيام الستة” في عام 1967.
وعمل هاليفي أيضا في وزارة الخارجية الفلسطينية، وشارك في مؤتمر مدريد في عام 1991 ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووصف نفسه بأنه “مئة بالمئة يهودي ومئة بالمئة فلسطيني”.
وأبلغ رئيس بلدية البيرة، عزام إسماعيل، مستشار عباس، نبيل شعث، أن أعضاء المجلس البلدي في البيرة صوتوا بالاجماع على دعم الاقتراح لإطلاق اسم هاليفي على أحد شوارع المدينة، بحسب بيان نشرته البلدية يوم السبت على صفحتها في موقع “فيسبوك”.
والتقى شعث مع أعضاء بلدية البيرة يوم الأربعاء الماضي وطرح عليهم الاقتراح الذي صاغه عباس لإطلاق اسم هاليفي، “الذي التزم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحركة فتح دون تردد.”، على أحد شوارع المدينة، وفقا لما جاء في البيان.
وأشار اسماعيل إلى أن بلدية البيرة لم تختر بعد شارعا محددا لإطلاق اسم هاليفي عليه، لكنه أعرب عن أمله بأن يتم ذلك بالتنسيق مع مكتب عباس في الأسابيع القليلة المقبلة.
وكتب هاليفي عدة كتب ومقالات باللغة الفرنسية انتقد فيها إسرائيل.
كرّمه عباس بمنحه وسام الاستحقاق الفلسطيني على “دوره في دعم النضال الفلسطيني”، بحسب ما ذكرته وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية للأنباء في عام 2013.
ورفض المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانويل نحشون، التعليق على قرار بلدية البيرة إطلاق اسم أحد شوارعها على اسم هاليفي.
وأشادت العضو في منظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، التي عملت مع هاليفي، بالخطوة.
وقالت عشراوي في مكالمة هاتفية “هذه علامة اعتراف وتقدير وامتنان، أعتقد أنه من المناسب تسمية شارع على اسمه. لقد كان من القلائل الذين حافظوا على التزامهم لفلسطين. بالنسبة لنا، ليست ديانة المرء ما هو مهم، بل التزامه بنضال وهوية وطنيين”.
ولم يرد شعث على عدد من الاتصالات الهاتفية.
وقال سام باهور، وهو رجل أعمال فلسطيني أمريكي يقيم في البيرة، إن هاليفي هو من بين العديد من الأشخاص الذين يستحقون التقدير على دعمهم للقضية الفلسطينية.
وقال في محادثة هاتفية “هناك العديد من الأشخاص الذي ساهموا في النضال، وهو واحد منهم. أعتقد أنه يجب تسليط الضوء على كل من أمضى حياته كاملة في بذل الجهود لتحقيق الحرية والاستقلال الفلسطينيين”