مدير الوكالة الدولية للطاقة يرفض ادعاءات نتنياهو، ويؤكد أنه زار جميع المواقع الإيرانية اللازمة
بعد ادعاء رئيس الوزراء انه ابلغ الوكالة الأممية بالموقع السري في طهران، أصر مدير الوكالة أمانو أنه تم فحص جميع المواقع الضرورية

قال مدير وكالة الأمم المتحدة النووية يوم الثلاثاء انه يتم اجراء تقييمات بخصوص مواد نووية غير معلن عنها في إيران، وأن سياسة الوكالة هي تقييم المعلومات من اطراف ثالثة بحذر من أجل الحفاظ على الحياد.
وأتت ملاحظات مدير الوكالة الدولية للطاقة يوكيا أمانو بعد كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاسبوع الماضي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن موقع نووي غير معروف في طهران، وادعى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتخذ خطوات مبنية على المعلومات، بالرغم من توفير اسرائيل المعلومات لها في وقت سابق.
“كما ذكرت في تقاريري الى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتم اجراء تقييمات بخصوص نقص مواد ونشاطات نووية غير معلن عنها في إيران”، قال أمانو في بيان. “الوكالة تتابع بتقييم تصريحات إيران، وقد اجرت تقييمات اضافية لجميع المواقع في إيران التي كان بحاجة زيارتها”.

وقال نتنياهو إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخفقت في اتخاذ أي إجراء بعد أن كشف في شهر أبريل عن أرشيف نووي تمكن جواسيس إسرائيليون من الحصول عليه من إيران، والآن كشف عن ما قال أنه “مستودع ذري سري” في منطقة توركز آباد في طهران.
وأصر أمانو ان وكالته “تستخدم جميع الضمانات حول المعلومات المتاحة لديه.
“بالتوافق مع اجراءات الضمانات القائمة، تخضع جميع المعلومات التي نحصل عليها، بما يشمل معلومات من طرف ثالث، الى مراجعة وتقييم مشدد، بالإضافة الى المعلومات المتوفرة الاخرى، من اجلا لتوصل الى تقييم مستقل بناء على خبرات الوكالة”، قال في بيانه. “الوكالة لا تتباحث علنا مسائل متعلقة بمعلومات كهذه”.

وخلال خطابه، ادعى نتنياهو أنه تم استخدام المستودع “لتخزين كميات كبيرة من المعدات والمواد من برنامج الأسلحة السري الإيراني”، والتي تم نقلها بسرعة إلى أجزاء أخرى من المدينة.
وادعى انه تم اخراج حوالي 15 كغم من المواد المشعة مؤخرا من المستودع الذري ونقلها إلى انحاء طهران، ما يعرض سكان العاصمة للخطر. وقد يحوي الموقع حتى 300 طن من المعدات والمواد النووية داخل 15 حاوية شحن، اضاف.
ولم يحدد المواد النووية الموجودة في الموقع.

وكانت اسرائيل قد وفرت تفاصيل المستودع الى الوكالة الذرية وللإدارة الامريكية قبل ستة اسابيع، ولكن ادعى نتنياهو ان الوكالة لن تتخذ اجراءات. وتقرر بعد استشارات امنية في مكتب رئيس الوزراء ان يكشف نتنياهو المعلومات امام الأمم المتحدة، بأمل دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعمل.
وخلال خطابه، كشف نتنياهو ايضا ما وصفه لمواقع صواريخ دقيقة تابعة لحزب اللخ في بيروت، وحذر انه يمكن لإسرائيل اتخاذ خطوات ضد إيران “في أي وقت وأي مكان”.

وجاء الكشف بعد خمسة أشهر من إعلان إسرائيل عن وجود ما وصفته بـ”نصف طن” من الوثائق النووية الإيرانية التي حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية في حي شروباد قرب طهران.
وقالت إسرائيل إن المخبأ أثبت أن القادة الإيرانيين قاموا بتغطية برنامج أسلحتهم النووية قبل التوقيع على الاتفاقية النووية. لم تعترف إيران بالأقوال المزعومة.
وطلبت الولايات المتحدة يوم الجمعة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق بادعاءات نتنياهو الجديدة، افادت وكالة رويترز ان مسؤول استخبارات امريكي قال ان معلومات رئيس الوزراء مضللة، وان الموقع يحوي وثائق وليس مواد نووية.
تعليقات على هذا المقال