مدير الشاباك يصدر “تحذير” من تهديد اليمين المتطرف لجنرال رفيع في الضفة الغربية – تقرير
تحذر الرسالة إلى رئيس الوزراء، والرئيس، والوزراء من أن حياة قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي يهودا فوكس قد تكون في خطر من حفنة من المستوطنين المتطرفين
حذر مدير الشاباك رونين بار من أن القائد الأعلى للجيش في الضفة الغربية قد يكون في خطر بسبب تهديدات من نشطاء اليمين المتطرف.
أفادت أخبار القناة 12 أن بار بعث برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ وجميع وزراء الحكومة يقول فيها إن الانتقادات الحادة للواء يهودا فوكس “قد يخلق تهديدا ملموسا لحياة الجنرال ويؤدي إلى الإضرار به”.
ونُقل عن بار قوله: “هذا يتم بقيادة عدد صغير من الأشخاص، لكنهم متطرفون وكهانايون”، في إشارة إلى أتباع الزعيم اليميني المتطرف الراحل الحاخام مئير كهانا.
وعزا بار الانتقادات المكثفة لفوكس إلى الخطوات التي اتخذها منذ أن أدت هجمات حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، مثل تطبيق الأوامر الإدارية التي تقضي بسجن المستوطنين المتطرفين دون توجيه تهم إليهم، وجمع الأسلحة التي تم توزيعها على فرق الأمن المجتمعية دون رقابة.
وأضاف بار أن “الخطوات التي قام بها قائد القيادة المركزية تسببت في تصعيد حقيقي في الانتقادات الموجهة ضده، والتي تعرضه على أنه يداه ملطختان بدماء يهودية، إلى حد إصدار +دين روديف+ ضده”، مشيرا إلى سماح الشريعة اليهودية بالقتل خارج نطاق القضاء للأفراد الذين يشكلون خطراً على الآخرين. ويُزعم أن مرسوما مماثلا صدر بشأن رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين في الأشهر التي سبقت اغتياله على يد متطرف يهودي في عام 1995.
يوم الثلاثاء، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى العداء ضد فوكس خلال مؤتمر صحفي، قائلا إن “أي اضطهاد أو تشهير به هو أمر خطير ويجب إدانته بوضوح ومن كل جهة”.
وندد زعيم المعارضة يائير لبيد الأربعاء بالتهديدات الموجهة ضد فوكس، واصفا إياه بأنه “محارب شجاع، وطني، مدافع عن إسرائيل”. وأضاف إن “التهديدات ضد حياته هي تدني مشين آخر لمجموعة مسيانية وعنيفة ومضللة، تعرض أمن إسرائيل للخطر بينما يقاتل الجيش الإسرائيلي من أجل حياتنا”.
وكانت رسالة بار هي التي دفعت نتنياهو وهرتسوغ مؤخرا إلى الإدلاء بتصريحات لدعم فوكس وإدانة أولئك الذين يضايقونه، بحسب تقرير القناة 12.
في الأسبوع الماضي، التقى هرتسوغ بجنود يخدمون في منطقة تلال الخليل في جنوب الضفة الغربية وأدان “الأقلية ذات الصوت العالٍ” التي تضر بسمعة الحركة الاستيطانية الأوسع، وفقا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي ومكتبه.
وقال هرتسوغ للجنود “من المهم بالنسبة لي في هذه المناسبة تعزيز قائد القيادة المركزية يهودا فوكس، الذي يمر بأيام صعبة من الهجمات الشخصية الصارخة والوقحة والقبيحة. هناك أقلية ذات صوت عالٍ تسبب أضرارا فادحة للحركة الاستيطانية والجيش الإسرائيلي ومن المهم للغاية أن نعترضهم ونوضح لهم أنه قد طفح الكيل”.
وفي الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء يوم الأحد الماضي، قال نتنياهو للوزراء إنه سمع عن إصدار “دين روديف” ضد فوكس، وأدان ذلك، وأمر بالتحقيق في الأمر.
وذكرت صحيفة “إسرائيل ناشيونال نيوز” اليمينية، التي تدعم حركة الاستيطان، في ذلك الوقت عن تعليق عدد صغير من ملصقات “مطلوب” تحمل صورة فوكس في أنحاء الضفة الغربية من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاتلون من أجل حرية إسرائيل”.
وأعلنت الملصقات أن فوكس مطلوب بتهمة “التخلي” عن السكان [اليهود] في الضفة الغربية، و”قتل 1400 يهودي في جنوب بلدنا المقدس، والإساءة لليهود من خلال إصدار أوامر اعتقال إداري”. كما قالت أنه لذلك، “دين روديف” ينطبق على فوكس.
ويسمح الاعتقال الإداري باحتجاز المشتبه بهم لفترات تصل إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، بناء على أدلة سرية متاحة فقط للقاضي العسكري.
עמיצור בן יוסף בן 22.
הפשע: רועה צאן בבנימין ושומר על אדמות הארץ.
קיבל מעצר מנהלי ל5 חודש משר הביטחון הכושל בתולדות ישראל. pic.twitter.com/zwm5vP29VO— נעמי רחליס (@naomi_rac) November 16, 2023
وهناك إسرائيليان يهوديان من المعروف أنه تم وضعهما رهن الاعتقال الإداري منذ 7 أكتوبر، عندما نفذت حركة حماس الفلسطينية هجوما على إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص. كما اختطف آلاف المسلحين الذين اقتحموا البلاد من غزة ما لا يقل عن 240 شخصًا. وردت إسرائيل على الهجمات بإطلاق عملية عسكرية في قطاع غزة تهدف إلى تدمير حماس، وإبعادها عن السلطة في القطاع الفلسطيني، واعادة الرهائن.
وفي الشهر الماضي، ذكرت القناة 12 أن فوكس حصل على حماية أمنية مشددة بسبب الحملة اليمينية المتطرفة ضده.
ومنذ بداية الحرب، كان هناك أيضًا ارتفاع في الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون المتطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما أبلغت جماعات حقوق الإنسان في إسرائيل والخارج.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من حلفائها لكبح جماح عنف المستوطنين، الذي تصاعد منذ هجوم 7 أكتوبر. وفي الأسبوع الماضي، انضمت فرنسا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في فرض عقوبات على المستوطنين اليهود المتطرفين.