إسرائيل في حالة حرب - اليوم 344

بحث

مدفوعين بعلامات الحياة، آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل صفقة رهائن وضد الحكومة

المظاهرة الحاشدة في قلب القدس توحد عائلات الرهائن والمتظاهرين المناهضين للحكومة؛ العشرات يغلقون طريقا سريعا في تل أبيب ويشعلون النيران على الطريق على شكل كلمة "خلص"

  • شرطة الخيالة الإسرائيلية تفرق متظاهرين مناهضين للحكومة في تل أبيب في 27 أبريل 2024، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. (Jack Guez/AFP)
    شرطة الخيالة الإسرائيلية تفرق متظاهرين مناهضين للحكومة في تل أبيب في 27 أبريل 2024، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. (Jack Guez/AFP)
  • لافتات تحمل صورة الرهينة هيرش غولدبرغ بولين لدى حماس في مقدمة مسيرة حاشدة دعما لصفقة الرهائن في وسط مدينة القدس، 27 أبريل، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)
    لافتات تحمل صورة الرهينة هيرش غولدبرغ بولين لدى حماس في مقدمة مسيرة حاشدة دعما لصفقة الرهائن في وسط مدينة القدس، 27 أبريل، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)
  • عائلات الرهائن ومؤيديهم يغلقون طريق أيالون السريع في 27 أبريل 2024، حيث يطالبون باتفاق لإطلاق سراح أحبائهم. كُتب بالعبرية  كلمة "خلص " (كفى). (Amir Goldstein: Pro-Democracy Protest Movement)
    عائلات الرهائن ومؤيديهم يغلقون طريق أيالون السريع في 27 أبريل 2024، حيث يطالبون باتفاق لإطلاق سراح أحبائهم. كُتب بالعبرية كلمة "خلص " (كفى). (Amir Goldstein: Pro-Democracy Protest Movement)
  • أقارب ومناصرو الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حماس يضيئون مشاعل ويلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عنهم، في تل أبيب، 27 أبريل، 2024. (JACK GUEZ / AFP)
    أقارب ومناصرو الرهائن الذين يحتجزهم مسلحو حماس يضيئون مشاعل ويلوحون بالأعلام الإسرائيلية خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عنهم، في تل أبيب، 27 أبريل، 2024. (JACK GUEZ / AFP)
  • داني ميران يتحدث في تجمع حاشد في ساحة المختطفين في تل أبيب في 27 أبريل 2024، بعد وقت قصير من نشر حماس مقطع فيديو دعائي لابنه عومري، الذي اختطف في 7 أكتوبر وتحتجزه حماس في غزة. (Avshalom Sassoni/Flash90)
    داني ميران يتحدث في تجمع حاشد في ساحة المختطفين في تل أبيب في 27 أبريل 2024، بعد وقت قصير من نشر حماس مقطع فيديو دعائي لابنه عومري، الذي اختطف في 7 أكتوبر وتحتجزه حماس في غزة. (Avshalom Sassoni/Flash90)
  • عيناف زانغاوكر، التي يُحتجز ابنها ماتان كرهينة في غزة، تخاطب المتظاهرين في شارع بيغن، تل أبيب، 27 أبريل، 2024. (Paulina Patimer/Hostages and Missing Families Forum)
    عيناف زانغاوكر، التي يُحتجز ابنها ماتان كرهينة في غزة، تخاطب المتظاهرين في شارع بيغن، تل أبيب، 27 أبريل، 2024. (Paulina Patimer/Hostages and Missing Families Forum)
  • إلعاد أور، شقيق درور أور الذي أسرته حماس في 7 أكتوبر، يتحدث أمام حشد من المتظاهرين في القدس، 27 أبريل، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)
    إلعاد أور، شقيق درور أور الذي أسرته حماس في 7 أكتوبر، يتحدث أمام حشد من المتظاهرين في القدس، 27 أبريل، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)

تظاهر الآلاف  في مدن في جميع أنحاء البلاد من أجل التوصل إلى صفقة رهائن وضد الحكومة مساء السبت، بعد أن نشرت حماس تسجيلات دعائية منفصلة تظهر علامات الحياة لدى العديد من الرهائن الإسرائيليين.

في تحول عما حدث في الأسابيع الماضية، تكاتفت عائلات الرهائن مع المتظاهرين المناهضين للحكومة في القدس لتنظيم مسيرة قوامها الآلاف في قلب المدينة، والتي انتهت بإلقاء خطابات في شارع بن يهودا.

في هذه الأثناء، في تل أبيب، تجمعت ثلاث احتجاجات منفصلة بالقرب من مركز عزرئيلي التجاري، بينما حاول العشرات من المتظاهرين بقيادة بعض أقارب الرهائن إغلاق طريق أيالون السريع، وإشعال حرائق على شكل كلمة “خلص [كفى]” على الطريق. وقالت الشرطة إنها اعتقلت سبعة متظاهرين مساء السبت.

وشهد “تايمز أوف إسرائيل” مناوشات في تل أبيب بين الشرطة والمتظاهرين التي أدت إلى اعتقال أيالا ميستغر، زوجة ابن الرهينة يورام ميتسغر، لفترة وجيزة.

قبل دمج الاحتجاجات في المدينة الساحلية، قال والد عومري ميران، أحد الرهينتين اللتين ظهرتا في مقطع فيديو دعائي لحركة حماس صدر في وقت سابق من يوم السبت، لحشد من الآلاف في ساحة الرهائن إنه قلق بشأن الوضع الحالي لابنه.

وقال داني عن نجله، الذي اختطفه مسلحو حماس من كيبوتس نير عوز في هجوم السابع من أكتوبر الذي أشعر فتيل الحرب “كما توقعت، لديه لحية. لأنه لا يوجد لديه ما يحلق به”، وأضاف “رأيت شيئا آخر: لقد قمت بفحص كل ميلمتر في الصورة، ورأيت أنه لا يقوم بفرك أسنانه أيضا”.

داني، الذي أطلق لحيته بنفسه منذ اختطاف ابنه، تعهد بحلقها مع نجله عند عودته.

داني ميران يتحدث في تجمع حاشد في ساحة المختطفين في تل أبيب في 27 أبريل 2024، بعد وقت قصير من نشر حماس مقطع فيديو دعائي لابنه عومري، الذي اختطف في 7 أكتوبر وتحتجزه حماس في غزة. (Paulina Patimer/Hostages and Missing Families Forum)

كما دعا ميران يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة والمتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر، إلى “اتخاذ خطوة صغيرة وتجنب إراقة الدماء لكلا الشعبين”. وتابع مخاطبا السنوار: “أظهر بعض الإنسانية وسوف ترد الحكومة [الإسرائيلية] بالمثل، وأنا متأكد من ذلك”.

وقال ميران لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكابينت الحرب: “إن الموافقة على أي صفقة – أي صفقة – هذا أمر ممكن. أناشدكم بطلب واحد: اتخذوا القرار الآن”.

في مقطع الفيديو الذي تم تحريره ومدته ثلاث دقائق لميران وزميله الرهينة كيث سيغل، عرّف الرهينتين عن نفسيهما وخاطبا عائلتيهما، وقالا إنهما يأملان في التوصل إلى صفقة رهائن من شأنها أن تسمح لهما مع الرهائن الآخرين بالعودة إلى الوطن.

الرهينتان كيث سيجل (في الصورة من اليمين) وعومري ميران يظهران في مقطع فيديو دعائي لحركة حماس تم بثه في 27 أبريل، 2024. (Screenshot: Telegram)

وفي ساحة المختطفين أيضا، دعت عيناف زانغاوكر، التي اختُطف نجلها ماتان في 7 أكتوبر، الحكومة إلى إنهاء القتال في غزة لضمان إطلاق سراحه والرهائن الآخرين في صفقة مع حماس.

وانتقدت زانغاوكر، وهي ناخبة سابق لحزب الليكود من مدينة أوفاكيم، وهي إحدى معاقل الحزب وحيث قتل العديد في 7 أكتوبر، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت زانغاوكر في كلمة ألقتها أمام الآلاف في الميدان “لا يوجد مقعد [برلماني] في العالم يساوي حياة ابني، أو حياة 132 رهينة في غزة”.

عيناف زانغاوكر، التي يُحتجز ابنها ماتان كرهينة في غزة، تخاطب المتظاهرين في شارع بيغن، تل أبيب، 27 أبريل، 2024. (Paulina Patimer/Hostages and Missing Families Forum)

كما انتقدت زانغاوكر أيضا بيني غانتس وغادي آيزنكوت من حزب “الوحدة الوطنية” لتركهما المعارضة وانضمامهما إلى ائتلاف الليكود في زمن الحرب.

وقالت زانغاوكر في تصريحات وجهتها للوسطيين “لم تحققوا أهداف القتال وتركتم نتنياهو يقتل صفقات استعادة الرهائن. لقد قمتم بتبييض جرائم نتنياهو ضد الرهائن”.

في وقت لاحق من المساء، وفي احتجاج آخر في شارع بيغن، تحدثت زانغاوكر فوق المتظاهرين من على جسر عزرائيلي، متهمة نتنياهو بـ”التضحية” بابنها وبقية الرهائن ومحذرة من غزو رفح.

كما دعت ميراف سفيرسكي، شقيقة إيتاي سفيرسكي، الرهينة الذي قُتل أثناء احتجازه في غزة، الحكومة إلى عدم إرسال قوات إلى رفح، قائلة إن ذلك قد يتسبب في مقتل المزيد من الرهائن الإسرائيليين.

بعد الاحتجاجات التي نظمتها عائلات الرهائن ومظاهرة مناهضة للحكومة خارج مركز عزرئيلي التجاري في تل أبيب، بدأ المتظاهرون بالركض في شارع بيغن، متجاوزين حواجز الشرطة ودخلوا في مناوشات مع قوات إنفاذ القانون.

وقالت الشرطة في بيان إنها ألقت القبض على سبعة متظاهرين بتهمة الإخلال بالنظام والاشتباك مع عناصرها، وأظهر مقطع فيديو عناصر شرطة بزي مدني يحتجزون امرأة شابة بالقوة بعد أن صرخت عبر مكبر الصوت.

وقالت رومي نعيم لموقع “واينت” الإخباري إنها هتفت، “[ايتمار] بن غفير مجرم”، في إشارة إلى الوزير اليميني المتطرف المسؤول عن الشرطة، قبل أن يعتقلها الشرطيون، معتبرة أن ذلك هو سبب اعتقالها. يبدأ مقطع الفيديو الخاص بالحادثة بينما تقوم نعيم بوضع الميكروفون جانبا.

“ابق على قيد الحياة!”

يوم الأربعاء، نشرت حماس تسجيلا للرهينة هيرش غولدبرغ بولين (24 عاما)، الذي تم اختطافه من مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر وسرعان ما أصبح رمزا لمحنة الرهائن، خاصة في القدس، حيث تقيم عائلته.

وسار متظاهرون حملوا لافتات عليها رسومات لغولدبرغ-بولين كتب عليها “ابق على قيد الحياة!” و”الحرية لهيرش!” في مقدمة المسيرة الحاشدة التي توجهت إلى شارع بن يهودا الشهير في القدس، حيث تجمع المتظاهرون للاستماع إلى كلمتي الناقد الأدبي موتي فوغل وإلعاد أور، الذي اختطفت حماس شقيقه درور من كيبوتس بئيري.

نظمت المسيرة حركات مناهضة للحكومة وفرع القدس لمنتدى عائلات المختطفين والمفقودين، لتحل محل المظاهرات الأسبوعية التي تنظمها المجموعات المعنية ليالي السبت.

لافتات تحمل صورة الرهينة هيرش غولدبرغ بولين لدى حماس في مقدمة مسيرة حاشدة دعما لصفقة الرهائن في وسط مدينة القدس، 27 أبريل، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)

وردد المتظاهرون خليطا من الشعارات الداعمة لصفقة رهائن وضد الحكومة الحاليا، وهتفوا “العار” عند ذكر اسم نتنياهو وائتلافه الحاكم.

وقال أور، موجها حديثه للحكومة “لن نمنحكم راحة البال ولن نسمح لكم بتضييع فرصة أخرى ومواصلة هذه المماطلة القاتلة التي حدثت في الأشهر الأخيرة”، مضيفا “لا توجد لدينا [عائلات الرهائن] أعياد أو سعادة أو راحه”.

ووصف الأسابيع التي سبقت إطلاق حماس لمقاطع الفيديو التي أعطت دليلا على حياة بعض الرهائن “أسابيع طويلة من الركود واليأس”، حيث لم يكن يعرف ما إذا كان أي من الرهائن على قيد الحياة.

وقال: “هناك أشخاص على قيد الحياة. إنهم يشاهدوننا، على قيد الحياة، ويطلبون منا أن ننقذهم من هذا الجحيم”.

وفضل فوغل، المحبط تماما من الحكومة، توجيه تصريحاته للإسرائيليين غير المشاركين في الاحتجاج بدلا من القيادة السياسية الإسرائيلية.

وقال: “لا أود أن أناشد الحكومة، أود أن أناشد المواطنين. الأشخاص الذين لا يتواجدون هنا، الأشخاص الذين لا يشعرون بالارتياح تجاه هذه المظاهرات”، مضيفا أنه يتعاطف مع أولئك الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه فكرة الاحتجاج في زمن الحرب.

الكاتب موتي فوغل يتحدث أمام حشد من المتظاهرين الذين يطالبون بصفقة رهائن في القدس، 27 أبريل، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)

مضيفا: “لقد تلقينا ضربة موجعة في سمحات توراة [7 أكتوبر]، ولقد كانت مجزرة مروعة، ولا يمكن لحياتنا أن تستمر كالمعتاد… نحن بلا أجوبة ونشعر أننا بحاجة إلى استخدام القوة، وأنه مع استخدام المزيد من القوة، أكثر قليلا، سينجح كل شيء”، مضيفا “من المغري جدا التفكير بهذه الطريقة، ومن الصعب التفكير بشكل مختلف، ولكن انظروا إلى الواقع. لم يتغير أي شيء للأفضل، لا شيء. الرهائن يتعفنون في الأسر”.

وتفرقت المظاهرة في القدس بشكل سلمي ودون اعتقالات.

كما تم تنظيم مظاهرات إضافية مناهضة للحكومة في حيفا وبرديس حنا وقيسارية، حيث تظاهر المتظاهرون من أمام منزل نتنياهو الخاص.

ويُعتقد أن 129 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. كما أعادت القوات ثلاث رهائن أحياء، وتم استعادة جثث 12 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.

وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 34 ممن ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستندا إلى معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و 2015.

اقرأ المزيد عن