مدريد تستضيف وزراء من دول إسلامية وأوروبية لمناقشة حل الدولتين
وزير الخارجية الإسباني ألباريس يقول إن حل الدولتين هو "السبيل الوحيد" لضمان السلام في المنطقة، ويؤكد أنه سيكون "سعيدا" إذا شاركت إسرائيل في مثل هذه المناقشات، على الرغم من عدم دعوتها
تستضيف مدريد الجمعة اجتماعا لوزراء من دول إسلامية وأوروبية إلى جانب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي لمناقشة كيفية المضي قدما في حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على إكس “معا، نريد تحديد الإجراءات الملموسة التي ستمكننا من إحراز تقدم نحو هذا الهدف”.
أضاف المسؤول الاشتراكي “يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوة حاسمة نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”.
ورحب سانشيز بالمشاركين في مقر إقامته الرسمي قبل بدء الاجتماع في وزارة الخارجية وسط مدريد بضيافة وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس.
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزراء خارجية مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا، وجميعهم أعضاء في مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، إضافة الى مسؤولين من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ومثّل الاتحاد الأوروبي وزير خارجيته جوزيب بوريل، بينما حضر وزراء خارجية إيرلندا والنروج وسلوفينيا، بالإضافة إلى الوزير الإسباني المضيف.
Hoy celebramos en Madrid una reunión de países europeos con el Grupo de Contacto árabe-islámico para abordar conjuntamente la solución de los dos Estados.
Juntos queremos identificar acciones concretas que nos permitan avanzar en ese objetivo.
La comunidad internacional debe… pic.twitter.com/pJI4dcms46
— Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) September 13, 2024
وقال ألباريس في مؤتمر صحافي “إن تطبيق حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان السلام العادل والدائم في المنطقة من خلال التعايش السلمي والآمن بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل”.
وعندما سئل عن غياب إسرائيل عن الاجتماع، قال إنه لم تمم دعوة الدولة العبرية لأنها “لا تنتمي إلى مجموعة الأوروبيين ولا إلى مجموعة الاتصال العربية الإسلامية”، لكنه أكد أنه سيكون “سعيدا” إذا شاركت إسرائيل في المناقشات حول حل الدولتين.
وتزايدت الدعوات الى اعتماد هذا الحل منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. يُعتقد أن 97 من الرهائن لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 33 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وقد أسفر القتال عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من عدد القتلى ولا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعركة و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
ولقيت مشاركة بوريل في الاجتماع انتقادا لاذعا من وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي اتهمه عبر منصة إكس بدعم “إقامة دولة إرهابية فلسطينية تسيطر عليها إيران ومحور الشر، ضد إسرائيل والدول العربية المعتدلة وأوروبا”.
أضاف “هذا هو إرث بوريل: معاداة السامية وكراهية إسرائيل”.
وردّ بوريل خلال مؤتمر صحافي بالقول “للأسف سجّلت خلال التاريخ أمثلة على ما تعنيه أن تكون معاديا للسامية، وأعتقد أنه لا يجب التعامل بخفة مع مفردات لها بعد مأسوي في التاريخ”.
وتابع “لا معنى لاتهام من يختلفون مع موقف حكومة، بمعاداة السامية”.
وبرزت إسبانيا في الأشهر الأخيرة كأحد الأصوات الأكثر انتقاداً داخل الاتحاد الأوروبي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي نهاية مايو، اعترفت حكومة سانشيز، إلى جانب كلّ من إيرلندا والنروج، بدولة فلسطين، في خطوة أثارت غضب إسرائيل.