مخططو مشروع “التلفريك” في القدس يلتقون مع شركات بناء بالرغم من عدم صدور قرار المحكمة العليا
هيئة تنمية القدس تعقد اجتماعين مع شركات بناء محتملة؛ ووزير السياحة الجديد ’لا يزال يدرس’ المسألة

عقد المخططون المكلفون ببناء مركبات معلقة (تلفريك) مثير للجدل يربط بين القدس الغربية والبلدة القديمة اجتماعا لشركات البناء المعنية على الرغم من حقيقة أن المحكمة العليا لم تقرر بعد ما إذا كانت الموافقة على التخطيط للمشروع قانونية.
وعقدت هيئة تنمية القدس – وهي وكالة مشتركة بين الحكومة وبلدية القدس – اجتماعها الأول لشركات البناء المحتملة يوم الأحد، بهدف توفير معلومات حول المشروع قبل طرح العطاء رسميا. وحضرها كبرى الشركات مثل “دانيا سيبوس” و”بارزاني”. ويخطط لعقد اجتماع آخر الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يمتد التلفريك، الذي خصصت له الحكومة بالفعل 200 مليون شيكل (55.2 مليون دولار)، من المجمع الثقافي “المحطة الاولى” في القدس الغربية وبين باب المغاربة في البلدة القديمة، أقرب مدخل إلى الحائط الغربي. وستكون هناك محطة واحدة على طول الطريق، في جبل صهيون، ومحطة صيانة في حي أبو طور.
ويقول مؤيدو المشروع إن المشروع سيكون معلم سياحي، وعلى الرغم من حقيقة أن وزارة المواصلات ليست جزءا منه، فإنه سيساعد في تخفيف الازدحامات المرورية الحالية في المدينة، التي تسببها في الأساس الحافلات السياحية.

ويقول منتقدو المشروع، وهم كثر، إنه سيحول أحد أهم المعالم التاريخية في المدينة إلى مدينة ملاهي. ويقوض تحليل بيانات حركة المرور الصادر في يوليو على ما يبدو الادعاء الرئيسي الآخر لصالح التلفريك – أنه سيخفف الازدحام المروري على طول أسوار المدينة القديمة. ويشير التحليل إلى أن زيادة الحافلات ستكون وسيلة أفضل وأسرع وأرخص لنقل السياح من جنوب القدس إلى باب المغاربة.
وفي شهر يوليو، في محاولة أخيرة لوقف المشروع، قدم المعارضون التماسا إلى المحكمة العليا. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، ردت المحكمة بأمر الحكومة وجميع الهيئات الأخرى المعنية بتفصيل “الأساس الواقعي” الذي على أساسه يتوافق التلفريك مع صياغة قانون التخطيط – ما إذا كان حقا “سيكون بمثابة معلم سياحي” و”سيقدم مساهمة حقيقية للسياحة في المنطقة”.
وقدمت الحكومة وثيقة من 81 صفحة تكرر الادعاءات التي قدمتها في الماضي، والتي يجب على الملتمسين الرد عليها الآن.

وقد وضع المشروع وزير السياحة السابق ياريف ليفين (الليكود) واستمر في عهد خليفته آساف زمير (أزرق وأبيض). واستقال زمير في وقت سابق من هذا الشهر، وحلت محله زميلته في الحزب أوريت فركاش هكوهين، من سكان جنوب القدس.
وذكر بيان صادر عن وزارة النقل إن فركاش هكوهين “دخلت مكتبها منذ أقل من أسبوعين، خلال فترة صعبة للغاية بالنسبة لصناعة السياحة”. لكنها طلبت مع ذلك من فريق الوزارة المهني أن يطلعها على قائمة الموضوعات المهمة، بما في ذلك التلفريك المخطط له، وأنها “لا تزال تدرس المسألة”.
تعليقات على هذا المقال