مخرج عربي من إسرائيل يفوز بجائزة في مهرجان كان: “هذه لفلسطين وللسلام”
فيلم "أنا سعيد لأنك ميت الآن" لتوفيق برهوم يحصد السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير؛ ومئات المشاركين في المهرجان الدولي يوقعون عريضة مناهضة لإسرائيل

فاز فيلم “أنا سعيد لأنك ميت الآن”، من إخراج وتأليف وبطولة المخرج والممثل العربي الإسرائيلي توفيق برهوم، بجائزة السعفة الذهبية عن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي يوم السبت.
يروي الفيلم، الذي كتب برهوم نصه وأخرجه ولعب فيه دور البطولة، قصة شقيقين يعودان إلى الجزيرة التي قضيا فيها طفولتهما، حيث تجبرهما أسرار مدفونة وتوترات قديمة على مواجهة ماضيهما المظلم. ويشارك في الفيلم أيضاً الممثل العربي الإسرائيلي أشرف برهوم.
وقال برهوم في مؤتمر صحفي عقب تسلمه الجائزة: “هذه لفلسطين وللسلام”.
وأضاف: “تحرر الشعوب لا يجب أن يثير عداء الآخرين. هناك فرق كبير بين التحرير والسلام”.
ووُصف الفيلم بأنه إنتاج مشترك فلسطيني – يوناني – فرنسي.
وبرهوم، المنحدر من قرية عين رافة قرب القدس، معروف لدى الجمهور بدوره الرئيسي في فيلم “هويّة مستعارة” للمخرج عران ريكلِس، والذي رُشح عنه لجائزة “أوفير” لأفضل ممثل في عام 2014.
وقد شارك منذ ذلك الحين في عدة أعمال دولية، من بينها فيلم هاني أبو أسعد “يا طير الطاير”، وفيلم غارث ديفيس “مريم المجدلية”، وفيلم طارق صالح “صبي من الجنة”.
وجاء مهرجان كان هذا العام وسط تصاعد التوترات بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. وفي الأسابيع التي سبقت المهرجان، بدأت عريضة تنتشر بين المخرجين والممثلين تنتقد ما وصفوه بصمت المجتمع السينمائي العالمي إزاء الحرب في غزة.

وبحلول افتتاح المهرجان في 13 مايو، كانت العريضة قد جمعت حوالي 380 توقيعا، من ضمنهم الممثل رالف فاينس نجم فيلم “قائمة شندلر”.
وأفاد المنظمون لوكالة فرانس برس يوم الجمعة أن عدد الموقعين ارتفع إلى أكثر من 900، من بينهم الممثلة الفرنسية كاترين دونوف، والمخرج البريطاني داني بويل، والممثل السويدي غوستاف سكارسغارد.
وقد انطلقت المبادرة، التي حملت اسم “فنانون من أجل فاطم”، بعد مقتل المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة (فاطم) حسونة، التي كانت محور فيلم وثائقي عُرض لأول مرة خلال مهرجان كان.
أما الجائزة الكبرى للمهرجان، فقد ذهبت للمخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي عن فيلمه التشويقي “مجرد حادث”.