إسرائيل في حالة حرب - اليوم 395

بحث

محمود عباس يصل مصر للمشاركة في محادثات الوحدة الفلسطينية التي تقاطعها حركتا “الجهاد الإسلامي” و”الجبهة الشعبية”

من المقرر أن يلتقي زعيم السلطة الفلسطينية بالرئيس المصري ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" هنية وقادة فصائل أخرى في أحدث محاولة لرأب الصدع

من الأرشيف: رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد لقائهما في المجمع الرئاسي في أنقرة في 25 يوليو، 2023. (Adem Altan / AFP)
من الأرشيف: رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد لقائهما في المجمع الرئاسي في أنقرة في 25 يوليو، 2023. (Adem Altan / AFP)

وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مدينة العلمين بشمال مصر يوم السبت لحضور اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية الأحد الذي أعلنت حركة الجهاد الإسلامي مقاطعته.

أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن “لقاء قمة سيجمع الرئيس مع نظيره المصري” عبد الفتاح السيسي، وأن عباس سوف “يترأس اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية”.

كما وصل صباح السبت زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إلى مصر على رأس وفد من الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

في الأسبوع الماضي، جعل الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، زياد النخالة، مشاركة حركته في المحادثات مشروطة بالإفراج عن أعضاء الحركة وأعضاء الفصائل الأخرى الذين اعتقلتهم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

في تصريح لوكالة فرانس برس، استنكر المسؤول في الجهاد الإسلامي محمد الهندي مجددا “استمرار الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومة”.

كما تقاطع حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المحادثات.

وسيشمل اجتماع الأحد قادة فصائل سياسية أخرى، من ضمنهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

من الأرشيف: حمود عباس (على يسار الصورة)، ورجب طيب أردوغان (وسط الصورة) ، وإسماعيل هنية في أنقرة في 26 يوليو، 2023. (Turkish Presidency)

والفصيلان الفلسطينيان الرئيسيان، فتح بقيادة محمود عباس وحماس، على خلاف منذ انتخابات عام 2006 التي فازت بها حماس.

في العام التالي للانتخابات، اندلعت اشتباكات دامية بين الطرفين أدت إلى ولادة نظامين سياسيين منفصلين: السلطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل منذ عام 1967 وحيث يعيش 2,8 مليون فلسطيني، وسلطة بقيادة حماس في قطاع غزة الذي تقطنه 2,3 مليون نسمة ويخضع لحصار إسرائيلي.

وقال مسؤول فلسطيني سيشارك في الاجتماع لوكالة فرانس برس إن لقاء الأحد في مصر يهدف إلى “انهاء الانقسام”.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الاجتماع يرمي إلى “الاتفاق على خطة وطنية للتعامل مع ممارسات اسرائيل المتطرفة وعدوانها” و”إنهاء الانقسام لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية”.

بدوره، قال طاهر النونو المسؤول في حماس ومستشار زعيمها إسماعيل هنية لوكالة فرانس برس إن الحركة “تريد توحيد الموقف الفلسطيني والاتفاق على خطة وطنية… للتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي”.

يأتي الاجتماع مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية في العام والنصف الأخيرين، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات ليلية شبه يومية، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 25 إسرائيليا منذ بداية العام.

وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل أكثر من 160 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة.

وكان محمود عباس وإسماعيل هنية قد التقيا الأربعاء في منزل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة، بحسب ما أعلنت الرئاسة التركية.

اقرأ المزيد عن