إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

محمد أبو وردة، الذي أدين بقتل 45 إسرائيليا، يشارك في مراسم تسليم جثامين الرهائن في غزة

السجين المفرج عنه، المسؤول عن سلسلة من التفجيرات الانتحارية، يتوعد بمواصلة "المقاومة" في المراسم التي أقيمت في خان يونس؛ كان من المقرر ترحيله إلى مصر وفقا لتقارير

السجين الأمني الفلسطيني المفرج عنه محمد أبو وردة (على يمين الصورة) يظهر في بث تلفزيوني من مراسم تسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين في خان يونس، 20 فبراير 2025. (Screenshot from X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
السجين الأمني الفلسطيني المفرج عنه محمد أبو وردة (على يمين الصورة) يظهر في بث تلفزيوني من مراسم تسليم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين في خان يونس، 20 فبراير 2025. (Screenshot from X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

شوهد فلسطيني مسؤول عن مقتل عشرات الإسرائيليين وتم إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية قبل بضعة أيام فقط في لقطات تلفزيونية أثناء تسليم حماس لجثامين أربعة رهائن يوم الخميس.

كان محمد أبو وردة، القائد السابق في الجناح العسكري لحماس، يقضي 48 حكما بالسجن مدى الحياة في إسرائيل بتهمة التخطيط لهجمات متعددة أسفرت عن مقتل 45 شخصا، بما في ذلك تفجير على متن حافلة في القدس أسفر عن مقتل 24 إسرائيليا في عام 1996.

وأطلقت إسرائيل سراح أبو وردة في 8 فبراير مع أسرى أمنيين فلسطينيين آخرين في إطار اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الجاري مع حركة حماس.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن أبو وردة هو الأسير صاحب أكبر عدد من أحكام المؤبد الذي تم الإفراج عنها حتى الآن خلال الهدنة. حيث أمضى في السجن 23 عاما.

ورغم أنه كان من المقرر ترحيله إلى مصر، فقد شوهد أبو وردة صباح الخميس على المسرح في خان يونس حيث أقامت الجماعة مراسم لتسليم جثامين الرهائن الأربعة الإسرائيليين شيري بيباس وطفليها أريئل وكفير، وناشط السلام الثمانيني عوديد ليفشيتس، الذين اختطفهم المسلحون في 7 أكتوبر 2023.

وكان أبو وردة يجلس في الصف الأمامي إلى جانب شخصيات أخرى من حماس، كضيف شرف على ما يبدو. وكانت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أول من أورد خبر حضور أبو وردة في المراسم.

وفي حديثه مع أحد الصحفيين، تعهد أبو وردة بأن “المقاومة” ستستمر “حتى تحرير أقصانا وكل أراضينا”.

وبموجب شروط المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن نحو 2000 أسير أمني فلسطيني، من بينهم مئات يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، مقابل إطلاق سراح 25 رهينة أحياء وثمانية جثامين.

تم إطلاق سراح أبو وردة في الجولة الثالثة من الاتفاق، مقابل إطلاق سراح الرهائن غادي موزيس وأغام برغر وأربيل يهود.

أفراد عائلات المعتقلين الأمنيين الفلسطينيين الذين أفرجت إسرائيل عنهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس يرحبون بهم عند وصولهم في الحافلات إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس في 1 فبراير، 2025. (Eyad Baba / AFP)

بحسب هيئة البث الإسرائيلية، رفضت مصر السماح بدخول أبو وردة و- 19 أسيرا أمنيا آخرين تم الافراج عنهم وطالبت بترحيل الأسرى الآخرين الذين استقبلتهم بالفعل إلى أماكن أخرى قبل أن تستقبل أسرى جدد.

وتزعم حماس أنها تلقت موافقات أولية من الجزائر وإندونيسيا وماليزيا وقطر على قبول السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم، لكن هذا لم يتم تنفيذه بعد، حسبما ذكرت هيئة البث.

اعتقلت السلطة الفلسطينية أبو وردة في عام 2002 لصلته بالتفجيرات التي نظمها باسم حماس وقبع في السجون الإسرائيلية حتى إطلاق سراحه في وقت سابق من هذا الشهر.

ضابط شرطة إسرائيلي ومسعف يركضان إلى موقع انفجار حيث فجر انتحاري نفسه في حافلة في وسط مدينة القدس، الأحد 3 مارس 1996، مما أسفر عن مقتل 18 وإصابة العشرات. أعلنت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم. (AP Photo/Brian Hendler)

وعندما وُجهت إليه التهم في عام 2004، وصف القضاة الإسرائيليون القضية بأنها “واحدة من أخطر لوائح الاتهام التي تم تقديمها على الإطلاق في دولة إسرائيل”.

خلال وقف إطلاق النار، نظمت حماس مراسم عامة لإطلاق سراح الرهائن في محاولة لتعزيز مزاعمها بشأن بقاءها في السلطة في غزة، بعد الضربات التي وجهها لها الجيش الإسرائيلي على مدار 15 شهرا ردا على هجوم 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.

خلال المراسم في خان يونس الخميس، عرضت حماس أربعة توابيت سوداء على خشبة المسرح محاطة بلافتات، بما في ذلك لافتة كبيرة تصور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أنه مصاص دماء.

توابيت تحتوي على جثامين الرهائن الإسرائيليين القتلى شيري بيباس وطفليها أريئل وكفير وعوديد ليفشيتز، معروضة على خشبة المسرح مع رسالة دعائية قبل تسليمها إلى الصليب الأحمر من قبل عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي في خان يونس، قطاع غزة، 20 فبراير، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

وقد تابع آلاف الأشخاص، بما في ذلك أعداد كبيرة من أعضاء الفصائل الفلسطينية الملثمين والمسلحين، عملية تحميل النعوش على مركبات الصليب الأحمر قبل أن يتم تسليمها إلى القوات الإسرائيلية.

ويُعتقد أن التوابيت تحمل جثامين شيري بيباس وطفليهاأريئل، الذي كان يبلغ من العمر 4 أعوام آنذاك، وكفير، الذي كان يبلغ من العمر 9 أشهر فقط، وليفشيتس، الذين اختطفوا جميعا من منزليهم في نير عوز.

مسلحون فلسطينيون يحملون نعشًا يحتوي على جثمان رهينة إسرائيلي، في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 20 فبراير، 2025. (AP/Jehad Alshrafi)

بعد استلام التوابيت داخل غزة، أقام الجيش الإسرائيلي مراسم عسكرية صغيرة، ترأسها الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي العميد إيال كريم، الذي قرأ المزامير بينما كانت النعوش ملفوفة بالأعلام الإسرائيلية.

اصطف الإسرائيليون، الذين لوح الكثيرون منهم بالأعلام، على طول الطرق بينما نقلت قافلة من المركبات تحمل الجثامين إلى معهد الطب الشرعي في تل أبيب لتحديد هوياتها.

اقرأ المزيد عن