إسرائيل في حالة حرب - اليوم 431

بحث

محكمة فرنسية تلغي استبعاد الشركات الإسرائيلية من معرض أسلحة

من المتوقع صدور أحكام أخرى لصالح الشركات الإسرائيلية بعد حكم المحكمة التجارية في باريس، لكن الشركات الكبرى ليست على عجلة لحضور معرض يوروساتوري 2024

معرض يوروساتوري الدولي لشركات الأسلحة، في فيلبانت، ضواحي باريس، 17 يونيو، 2024. (JULIEN DE ROSA / AFP)
معرض يوروساتوري الدولي لشركات الأسلحة، في فيلبانت، ضواحي باريس، 17 يونيو، 2024. (JULIEN DE ROSA / AFP)

ألغت المحكمة التجارية في باريس يوم الثلاثاء القيود التي طلبتها وزارة الدفاع الفرنسية على مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض الدفاع “يوروساتوري” 2024.

وعلق الحكم “تنفيذ الإجراءات المتخذة بحق الشركات الإسرائيلية التي تم منع مشاركتها في معرض يوروساتوري 2024، حتى تاريخ اختتام المعرض”.

وأمرت وزارة الدفاع الفرنسية الشهر الماضي شركة شركة “كوج إيفنتس” بمنع شركات الدفاع الإسرائيلية من إقامة جناح في المعرض، قائلة إن “الظروف لم تعد مناسبة لاستضافة شركات إسرائيلية في معرض باريس، نظرا لأن الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف عملية الجيش الإسرائيلي في رفح”.

وأوضح المحامي ماكسيم سينو في شركة “فيي جور” أن المحكمة التجارية في باريس وجدت أن الأمر سيؤدي إلى التمييز – وهو جريمة جنائية في فرنسا – ولا يمكن إجبار شركة “كوج” على التمييز.

ومثل سينو غرفة التجارة والصناعة الفرنسية الإسرائيلية وشركة “دراكو” المحدودة – وهي شركة إسرائيلية لتوريد الاتصالات الدفاعية – في استئنافها ضد الحظر الذي فرضته الحكومة الفرنسية.

ولم يتطرق حكم يوم الثلاثاء مباشرة إلى حكم منفصل صدر عن محكمة منطقة بوبيني يوم الجمعة، والذي نص على منع منظمو المعرض أي ممثل لشركة إسرائيلية أو وسيط لها من حضور الحدث.

فرانك سانت جون الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة لوكهيد مارتن مع يوآف هار إيفين الرئيس التنفيذي ورئيس شركة رافائيل، في إسرائيل، 5 ديسمبر، 2022. (Lockheed Martin)

ولكن سيستأنف سينو هذا القرار أمام محكمة الاستئناف المدنية أيضًا يوم الثلاثاء.

وأوضح سينو أن الحظر الذي فرضته محكمة بوبيني على الأفراد يعتمد على قرار الحكومة الذي تم إلغائه الآن، ومن ثم فمن غير المرجح أن يصمد أمام الاستئناف.

كما استأنف سينو يوم الاثنين ضد الحظر الذي فرضته الحكومة على مشاركة الشركات الإسرائيلية في يوروساتوري أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في فرنسا. وسيتم الإعلان في وقت لاحق اليوم عن موعد إصدار هذا الحكم.

وآخر موعد يمكن للمحكمة أن تصدر فيه حكمها هو مساء الأربعاء الساعة 9:00 مساءً بالتوقيت المحلي، أي بعد 48 ساعة من الاستئناف.

كما رفعت غرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية ودراكو دعوى قضائية ضد شركة كوج في المحكمة الإدارية في باريس.

وقال ممثل عن شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة لتايمز أوف إسرائيل إن قرار المحكمة لم يغير شيئا بالنسبة للشركة، وأنها لن تقوم بإنشاء جناح أو إرسال ممثلين.

ورفضت شركة أنظمة إلبيت التعليق على خططها.

توضيحية: جندي إسرائيلي يشغّل طائرة مسيّرة من صنع شركة “إلبيت سيستيمز” في قاعدة “تسيليم” العسكرية، 5 أغسطس، 2013. (Miriam Alster/FLASH90)

وكان من المقرر أن تشارك 74 شركة إسرائيلية في الحدث الذي سيقام في الفترة من 17 إلى 21 يونيو، على أن تعرض عشر منها أسلحة بحسب شركة كوج المنظمة.

في رسالة صدرت يوم السبت، كتب رئيس شركة كوج شارل بودوان أن الشركة تعتقد أن قرار محكمة بوبيني “يتجاوز قرار الحكومة الذي اتخذته قبل أسبوعين”، حيث منعت الأخيرة الشركات الإسرائيلية من العرض في المعرض، في حين منعت الأولى ممثليها من دخول المعرض.

وأضاف بودوان في رسالته أن كوج “تستخدم أسرع الإجراءات القانونية الممكنة لاستئناف هذه القرارات”، لكن سيتم تنفيذ قرار المحكمة في الوقت الحالي.

ويطبق الحظر المفروض على موظفي الشركات الإسرائيلية أيضا على غير الإسرائيليين العاملين في هذه الشركات، في حين سيسمح للإسرائيليين الذين يعملون في شركات غير إسرائيلية بالدخول.

وقال المنظمون إنه لا يوجد حظر شامل على الإسرائيليين الذين يسعون لزيارة المعرض.

وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو (يسار) يلتقي بوزير الدفاع يوآف غالانت في مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، 22 يناير، 2024. (GIL COHEN-MAGEN / AFP)

وأيد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو استئناف منظمي يوروساتوري.

وأثار سعي الحكومة لفرض الحظر غضب بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين.

واستبعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان.

وقال غالانت في بيان: “بينما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل. بفعلها هذا، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس ضد الأطفال والنساء والرجال الإسرائيليين”.

وجاءت تصريحات غالانت بعد أن أعلن ماكرون أن الدول الثلاث اتفقت على العمل سويا لتعزيز جهود المضي قدما في تنفيذ خارطة طريق قدمتها باريس في وقت سابق من هذا العام لنزع فتيل التوتر بين حزب الله وإسرائيل، والذي تصاعد منذ أن بدأت الحركة بمهاجمة الشمال في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

وجاء الإعلان الأولي بشأن الحظر بعد أيام من قصف للجيش الإسرائيلي استهدف قياديين في حركة حماس في مدينة رفح بأقصى جنوب غزة، أدى إلى اندلاع حريق في خيام نازحين فلسطينيين وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإثارة غضب دولي واحتجاجات في فرنسا.

لقطة شاشة من مقطع فيديو صوره أحد متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يظهر حريقًا اندلع في مخيم للنازحين الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة في أعقاب غارة إسرائيلية على ما قال الجيش الإسرائيلي إنه مجمع تستخدمه حماس في المنطقة. 26 مايو 2024. (PRCS/AFP)

وتوصل تحقيق للجيش الإسرائيلي في الغارة إلى أن مخزنا مخفيا للأسلحة ربما كان السبب الفعلي للحريق القاتل، وأن الغارة الجوية التي استهدفت منطقة متاخمة استخدمت ذخيرة صغيرة لا يمكنها أن تشعل مثل هذا الحريق من تلقاء نفسها.

ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحريق القاتل، والذي قالت السلطات الصحية التي تديرها حماس في غزة إنه أسفر عن مقتل 45 مدنيا، قائلا أنه “غاضب” وطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.

ويعد هذا الحدث السنوي أحد أكبر المعارض الدفاعية في العالم، ويتوقع أن تشارك فيه أكثر من 1700 شركة وأكثر من 60 ألف مشارك من 150 دولة.

اقرأ المزيد عن