محكمة إسرائيلية: المتملصون من الخدمة العسكرية في إريتيريا يستحقون مكانة لاجئ
في الوقت الذي ينتظر الآلاف لترحيلهم، القرار غير المسبوق يعتير أن الهاربين من الخدمة العسكرية في البلدة الأفريقي يواجهون ’خوفا له ما يبرره من الاضطهاد’ وينبغي منحهم مكانة لاجئ

قضت محكمة إستئناف إسرائيلية يوم الإثنين بأن الإريتريين الذين تملصوا من الخدمة العسكرية في بلدهم الأم وجاءوا إلى إسرائيل لديهم أسباب تبرر اعتبارهم طالبي لجوء.
وقد يكون للقرار تأثيرا على آلاف الإريتيريين الذين يواجهون خطر الترحيل بموجب قانون إسرائيلي جديد.
وجاء في القرار، الذي وصفه محنة من تهرب من الخدمة العسكرية في إريتريا وفر إلى إسرائيل، “هناك خوف له ما يبرره من الاضطهاد بسبب الرأي السياسي الذي تنسبه له السلطات نتيجة تملصه من الخدمة العسكرية”.
ورفضت إسرائيل حتى الآن معالجة الغالبية العظمى من طلبات طالبي اللجوء.
وهناك حوالي 38,000 مهاجر وطالب لجوء إفريقي في إسرائيل، بحسب وزارة الداخلية. حوالي 72% منهم إريتريون و20% سودانيون. الغالبية العظمى منهم وصلوا إلى إسرائيل بين العامين 2006 و2012.

جزء كبير من الإريتريين يزعمون أنهم فروا من نظام تقييدي حيث يُجبر الرجال عادة على أداء الخدمة العسكرية تحت ظروف شبه استعبادية.
وقد يؤثر القانون على معظم الإريتريين في إسرائيل الذي يصل عددهم إلى نحو 28,000، حيث أن الخدمة العسكرية في البلد الإفريقي إلزامية.
حتى الآن رفضت وزراة الخارجية الإسرائيلية طلبات لجوء آلاف الإريتريين لأن الحكومة لم تعتبر التملص من الخدمة العسكرية في الجيش الإريتري سببا للجوء.
في وقت سابق من شهر فبراير أُمهل آلاف المهاجرين مدة 60 يوما للقبول بعرض بترك البلاد لوجهة إفريقية لم يتم الكشف عن اسمها – والتي يُعتقد بحسب تقارير إعلامية بأنها رواندا – مقابل 3,500 دولار وتذكرة طائرة. من يرفض العرض بحلول الأول من أبريل سيتم حبسه إلى أجل غير مسمى.
على العكس من ذلك، اعترف الإتحاد الأوروبي بطلبات لجوء 90% من الإريتريين و56% من السودانيين الذين تقدموا بطلبات لجوء، بحسب معهد الإستقرار الأوروبي.

ويصر المسؤولون الإسرائيليون على أن الغالبية العظمى من المهاجرين، الذين يصفونهم ب”المتسللين”، يأتون بحثا عن العمل، ولذلك لا يوجد لهم أي حق خاص بالبقاء في البلاد بعد أن دخلوها بصورة غير شرعية. ويرفض المسؤولون المزاعم بأن سياستهم عنصرية، مشيرين إلى ترحيل 4,000 من الأوكرانيين والجورجيين البيض لمخالفات تتعلق بالهجرة في عام 2017.
بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تم تهجير حوالي 4,000 مهاجر من إسرائيل إلى رواندا بين 2013 و2017. إلا أن سبعة منهم فقط بقوا في رواندا، بحسب المفوضية، في حين فر آخرون كثر من الظروف السيئة إلى بلدان مجاورة – بالأخص أوغندا – أو توجهوا إلى أوروبا.
وتظاهر آلاف طالبي اللجوء من أمام السفارة الرواندية في هرتسليا يوم الأربعاء الماضي للمرة الثانية في غضون أسبوعين، مطالبين أوغندا بعدم قبول طالبي لجوء يتم ترحيلهم من إسرائيل.
ساهمت في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.
تعليقات على هذا المقال