محامي نتنياهو للمحكمة: رئيس الوزراء لا يمكنه الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم فساد إلا في مارس 2025
المحامي يقول إن إدارة رئيس الوزراء للحرب مع حماس تعني أن الأمر يتطلب عدة أشهر لإعداده للمثول أمام المحكمة دون المساس بحقوقه القانونية؛ جلسة للبت في القضية مقررة في التاسع من يوليو
قال فريق الدفاع عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمحكمة المركزية في القدس يوم الأربعاء أنه بسبب إدارته للحرب الدائرة في قطاع غزة، لن يتمكن رئيس الوزراء من الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم فساد قبل شهر مارس من العام المقبل.
وفي مذكرة مكتوبة إلى المحكمة، كتب محامي نتنياهو عميت حداد أنه حتى في الأوقات الهادئة، “تتطلب الاستعدادات لسماع شهادة المتهم على هذا النطاق فترة زمنية كبيرة”.
وكتب “في الواقع الحالي، حيث يتعين على الدفاع إعداد رئيس الوزراء للشهادة في خضم الحرب، فإن الفترة الزمنية اللازمة للقيام بذلك بطريقة لا تمس بحقوقه ودفاعه أطول بكثير”.
بدأت المحاكمة في مايو 2020، ومن غير المرجح أن تنتهي قبل عامي 2028 و2029، بما في ذلك الاستئنافات المحتملة.
لم يدل نتنياهو بشهادته حتى الآن، رغم أنه حضر أمام المحكمة في عدد قليل من المناسبات. وتضمنت الإجراءات استجواب شهود الادعاء، لكن من المتوقع أن تنتهي هذه المرحلة في الأسابيع المقبلة. وباعتباره المتهم الرئيسي، ينبغي أن يكون نتنياهو أول من يخضع لاستجواب مضاد بينما يقدم الدفاع شهوده في القضايا الثلاث.
ويواجه رئيس الوزراء اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة في القضيتين 1000 و2000، واتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في القضية 4000.
وفي طلبه يوم الأربعاء، ذكر حداد أيضا سببا لتأجيل مثول نتنياهو أمام المحكمة وهو أن أحد محامي الدفاع عن رئيس الوزراء في القضية 4000، بوعز بن تسور، طلب في يناير الاستقالة من تمثيل رئيس الوزراء في القضية بسبب مشاكل صحية يعاني منها أحد أفراد أسرته. وقال حداد، الذي يمثل نتنياهو بالفعل في القضيتين 1000 و2000، في ذلك الوقت إنه سيتولى القضية 4000.
وكتب حداد إلى المحكمة في طلبه، “إن تغيير محامي الدفاع في مثل هذه المرحلة من المحاكمة يتطلب السماح لمحامي الدفاع الجديد بفترة توقف معقولة لدراسة المواد، وخاصة عندما يتعلق الأمر بقضية واسعة النطاق كما هو مفصل أعلاه”.
وأبلغ المتهمون الآخرون في القضايا – مالك شركة “بيزك” للاتصالات شاؤول إلوفيتش وزوجته إيريس وناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس – المحكمة أنهم وافقوا على طلب فريق دفاع نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس”. وسيُطلب منهم جميعا مواجهة محامي الادعاء في المحكمة بعد نتنياهو.
تم تحديد جلسة بشأن هذه المسألة في 9 يوليو، وفقا للتقرير. في 21 يوليو، تبدأ المحكمة عطلتها الصيفية، والتي ستنتهي في بداية سبتمبر.
تم تعليق محاكمة نتنياهو في أكتوبر إلى جانب جميع القضايا غير العاجلة الأخرى بسبب هجوم حماس المفاجئ في 7 أكتوبر، عندما اقتحم حوالي 3000 مسلح الحدود إلى إسرائيل من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
في يناير، حدد القضاة ثلاث جلسات في الأسبوع للمحاكمة المستأنفة. ومع ذلك، لم تكن هناك جلسات في الأسابيع الأخيرة.
تتمحور القضية 4000، المعروفة أيضا باسم قضية “بيزك-واللا” وهي الأكثر خطورة التي يواجها رئيس الوزراء، حول مزاعم مفادها أن نتنياهو أذن بقرارات تنظيمية أفادت ماليا المساهم العملاق في شركة بيزك للاتصالات، إلوفيتش، بمئات الملايين من الشواكل. في المقابل، يُزعم أن نتنياهو تلقى تغطية إعلامية مواتية من موقع واللا الإخباري، المملوك أيضا لإلوفيتش.
وتتعلق القضية 2000 باتهامات بأن نتنياهو حاول الحصول على تغطية إعلامية إيجابية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” مقابل تقليص قوة منافستها. وفي القضية 1000، يقول المدعون إن نتنياهو تلقى هدايا باهظة الثمن بشكل غير لائق من مليارديرات.
وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات في القضايا المرفوعة ضده، ويدعي أن الاتهامات ملفقة في حملة شعواء قادتها الشرطة والنيابة العامة، وبمساعدة نائب عام ضعيف.
في غضون ذلك، أرسلت لجنة حكومية تحقق في مزاعم فساد ضخمة تحيط بشراء السفن البحرية في وقت سابق من هذا الأسبوع رسالة تحذير إلى نتنياهو. واتهمت اللجنة نتنياهو باتخاذ قرارات تعرض الأمن القومي للخطر وتضر بالعلاقات الخارجية لإسرائيل.
ولم يسم التحقيق الجنائي في القضية نتنياهو كمشتبه به، لكنه خلص إلى تورط عدد من المقربين منه في القضية.