محامي الطالب الإيطالي-الفلسطيني المحتجز في سجن إسرائيلي يقول أنه سيتم إطلاق سراح موكله
من المقرر أن يتم إطلاق سراح خالد القيسي (27 عاما) بعد احتجازه لمدة شهر دون توجيه اتهامات؛ تم اعتقاله عند دخوله الضفة الغربية من الأردن
أعلن محامي طالب فلسطيني- إيطالي تحتجزه إسرائيل منذ آب/اغسطس، الأحد أنه سيتم الإفراج عنه.
واعتقل خالد القيسي (27 عاما) منذ 31 آب/اغسطس الماضي، عندما كان متوجها من الضفة الغربية إلى الأردن بعد قضاء عطلة في مدينة بيت لحم التي يتحدر منها.
وكانت عائلة القيسي في روما دعت الشهر الماضي إيطاليا إلى التدخل لمساعدة الطالب في جامعة سابينزا في روما، وهو فلسطيني المولد ويحمل الجنسية الايطالية.
وقال محامي القيسي الإيطالي فلافيو روسي البيرتيني لوكالة فرانس برس الأحد إن موكله سيتم الإفراج عنه، “لكن لا نملك أي معلومات رسمية”.
وأكدت زوجة القيسي فرانشيسكا انتينوكي لصحيفة “مانيفستو” أن القنصل الإيطالي في إسرائيل أكد لها إطلاق سراحه الوشيك.
وسيدفع القيسي كفالة وسيمنع من مغادرة إسرائيل لسبعة أيام، بحسب زوجته.
Siamo felici per la scarcerazione del ricercatore italiano e palestinese Khaled El Qaisi, dopo un arresto scioccante da parte della polizia israeliana sotto gli occhi della moglie e del figlio di 4 anni al valico di frontiera di Allenby tra la Cisgiordania e la Giordania, dopo un… pic.twitter.com/LlGD9hNqX9
— Laura Boldrini (@lauraboldrini) October 1, 2023
وكان أفراد عائلته يتخوفون من إمكان تحويل القيسي، الذي كان يخضع لاستجوابات يومية، للاعتقال الإداري، وهو إجراء مثير للجدل يسمح بسجن الشخص دون توجيه اتهامات له إلى أجل غير مسمى تقريبا.
والدة القيسي إيطالية ووالده فلسطيني، حسبما ذكر موقع “ميدل إيست آي” الشهر الماضي. ونشأ في بيت لحم ودرس في جامعة “سابينزا” في روما، حيث ساعد في تأسيس “مركز التوثيق الفلسطيني”، الذي يروج للتاريخ والثقافة الفلسطينية.
وبحسب التقرير، شملت إجازة القيسي تسجيل زواجه من إيطالية وولادة ابنهما البالغ من العمر أربع سنوات في السجل المدني الفلسطيني، بالإضافة إلى زيارة للأردن.
لكن عندما حاولت الأسرة العبور من الضفة الغربية إلى الأردن عبر معبر اللنبي (الملك حسين)، اقتيد جانبا وقام مسؤولون إسرائيليون بأخذ أمتعتهم وهواتفهم المحمولة، حسبما ذكر التقرير.
وقالت زوجته للموقع الإخباري إن القيسي اقتيد مكبل اليدين، وتم استجوابها أيضا قبل إطلاق سراحها أخيرا وإرسالها في طريقها مع ابنها. ووفقا لأنتينوكي، طُلب منها المغادرة دون هاتفها المحمول أو أي أموال، والتي تمت مصادرتها.
وروت الزوجة قائلة “سألت الضباط كيف يمكننا مواصلة الرحلة بعد أن صادروا كل شيء. أجابوا بأن هذه ليست مشكلتهم”.
وتمكنت الزوجة في النهاية من التواصل مع السفارة الإيطالية في الأردن وعادت بعد ثلاثة أيام إلى إيطاليا.
وبحسب التقرير، بعد اعتقال القيسي، تم اعتقال شقيقه واثنين من أبناء عمومته في بيت لحم، وتم إطلاق سراح شقيقه لاحقا.
وقد زار القنصل الإيطالي في تل أبيب القيسي مرتين على الأقل وأبلغ أنتينوكي والمحامي أنه يبدو بصحة جيدة.
القضية حظيت باهتمام البرلمان الإيطالي واحتج الآلاف في شوارع روما للمطالبة بالإفراج عنه، بما في ذلك في مظاهرات جرت يوم السبت.
وجمعت عريضة عبر الإنترنت تطالب بالإفراج عنه أكثر من 30 ألف توقيع.