محافظ اركنساس السابق مايك هكابي يضع حجارة بناء أمام منازل جديدة في مستوطنة افرات
قال محافظ اركنساس السابق والمقرب من ترامب ان الرئيس الامريكي سيسعد برؤية البناء خارج الخط الاخضر؛ وصف افرات ب’جسر للسلام’

ارتدى محافظ اركنساس السابق ومقدم البرنامج الحواري المحافظ مايك هكابي خوذة ووضع حجارة البناء في مجمع سكني جديد في مستوطنة افرات في الضفة الغربية يوم الاربعاء.
“لو تمكن ترامب التواجد هنا اليوم، لكان رجلا سعيدا جدا”، قال هكابي، واقفا الى جانب لافتة حمراء كبيرة عليها شعار “بناء اسرائيل عظيمة من جديد”، بإشارة الى شعار الرئيس الامريكي الانتخابي الشهير.
“لا يمكنني التعبير عن مدى فخري بالرئيس بما يتعلق بأرض اسرائيل”، قال المحافظ السابق والمقرب من ترامب، مبرزا اعتراف البيت الابيض بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر الماضي. ونجلة هكابي، سارة هكابي ساندرز، هي ناطقة بإسم البيت الابيض.
وقال هكابي، الداعم لإسرائيل والذي زار البلاد عام 1973 واصبح داعما بارزا للمشروع الاستيطاني، انه سعيد برؤية عودة البناء خارج الاخضر الى مستوى اقوى مما كان عليه في عهد الرئيس السابق باراك اوباما.
وردا على سؤال حول ملاحظات ترامب في الماضي التي تطرقت الى المستوطنات الإسرائيلية بـ”غير مساعدة” و”ليست جيدة للسلام”، قال هكابي انه يعتبر بلدات مثل افرات “جسرا للسلام”.

“كل يوم 13,000 عاملا فلسطينيا يأتون الى مواقع عمل هنا، يكتسبون المال لعائلاتهم”، قال، مضيفا أن الاجور في البلدات الإسرائيلية اعلى من الاجور التي يحصل عليها العمال في بلدات فلسطينية.
ويدعي معارضي حركة الاستيطان أن القيود الإسرائيلية على الأعمال الفلسطينية في الضفة الغربية تخنق النمو الاقتصادي لدرجة اضطرار العديد من العمال الفلسطينيين الاعتماد على المستوطنات الإسرائيلية من اجل الحصول على اجور كافية.
وخلال فترة قصيرة مخصصة لأسئلة من قبل صحفيين، طلب من هكابي التوسيع حول تأكيده بأن مستوطنات اسرائيلية مثل افرات آمنة، نظرا لهجوم الطعن الدامي في الاسبوع الماضي في مستوطنة آدم، حيث قُتل رجل يبلغ 31 عاما.
“لا يوجد بلدات هادئة تماما حيث لا يحدث أي شيء”، قال، سائلا الجماهير إن كانوا “يفضلون العيش هنا او في كابول”.
ومن جهته، قال رئيس بلدية افرات، والناطق باسم مجلس يشاع الاستيطاني عوديد رافيفي ان بلدته “قريبة جدا لمكان مثالي” من ناحية امنية. وقال ان الاطفال يعودون الى منازلهم في منتصف الليل في نهاية الاسبوع الى اهالي نائمين، الذي لا يحتاجون القلق على سلامتهم.
وبينما وضع هكابي الحجارة امام مجمع سكني جديد على حافة افرات، كشف انه “قد يريد يوما ما شراء بيت اصطياف” في المستوطنة، التي تقع في كتلة عتصيون الاستيطانية، جنوب القدس.

واشاد قادة مجلس يشاع الاستيطاني، الذي نظم الحدث، بهكابي لدعمه وطلبوا من المقرب من ترامب توصيل رسالة شكر للبيت الابيض.
“نقدر وجود ادارة امريكية التي تدرك اهمية وجودنا هنا”، قال رافيفي.
وفي لقاء ترامب الاول مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب منه “الانتظار مع المستوطنات”، ولكن تجنب البيت الابيض منذ ذلك الحين ادانة المصادقة على البناء في اي مشروع استيطاني محدد في الضفة الغربية.
وردا على سؤال إن كان قلقا من حدوث تغيير مفاجئ في سياسة ترامب، قال رافيفي انه يعلم بأمر تقلب الرئيس الامريكي.
وفي وقت سابق من الاسبوع، غرد ترامب انه مستعد للقاء بقادة إيران في اي وقت، بدون شروط مسبقة، اسبوعا واحدا بعد تهديده البلاد.
“لا يمكننا دخول السرير متأكدين أن آرائه ستكون على ما هي في اليوم التالي”، قال رافيفي. ولكنه أكد ان افضل طريقة لتوقع السياسة الامريكية حول أي مسألة هي تذكر تعهد ترامب دخول البيت الابيض من اجل وضع “امريكا أولا”.