إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

محادثات تقودها قطر تهدف إلى إيصال الأدوية للرهائن الإسرائيليين في غزة – تقرير

مسؤول إسرائيلي يقول لـ"ـنيويورك تايمز" أنه تم تحقيق تقدم في هذه المسألة، ومتحدث بإسم حماس يقول للصحيفة إن الحركة شاركت في المفاوضات "بإيجابية كبيرة"

أقارب الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس يحتشدون على طول حدود غزة، مجهزين بمكبرات صوت قوية، في محاولة لإيصال رسائل الأمل إلى أحبائهم المحتجزين مع اقتراب وقتهم في الأسر من 100 يوم، في 11 يناير، 2024. (Jack Guez / AFP)
أقارب الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس يحتشدون على طول حدود غزة، مجهزين بمكبرات صوت قوية، في محاولة لإيصال رسائل الأمل إلى أحبائهم المحتجزين مع اقتراب وقتهم في الأسر من 100 يوم، في 11 يناير، 2024. (Jack Guez / AFP)

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الخميس أن المحادثات رفيعة المستوى بين قطر وحركة حماس تتجه نحو التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تسليم أدوية حيوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة أنه تم إحراز تقدم في هذه القضية، وقال المتحدث الدولي باسم حماس حسام بدران لصحيفة “نيويورك تايمز” إن حركته تشارك في المحادثات “بإيجابية كبيرة”.

كما شملت المحادثات مفاوضات شأن خطوات لتوصيل المزيد من الإمدادات الطبية للفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية المحلية إنها تواجه نقصا في الأدوية والمعدات.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي اطلع على المحادثات إن المناقشات جارية مع المنظمات الدولية حول كيفية إيصال الدواء إلى الرهائن الذين لم تتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الوصول إليهم منذ اختطافهم في 7 أكتوبر، خلال الهجوم الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل حيث قتل مسلحوها 1200 شخص واحتجزوا 240 آخرين كرهائن.

انتقدت إسرائيل الصليب الأحمر معتبرة المنظمة بأنها مجرد خدمة Uber تكفي لنقل الرهائن الذين أطلقتهم حماس إلى الحدود بينما فشل في زيارتهم في الأسر أو حتى ضمان وصول الأدوية التي هم في أمس الحاجة إليها إلى المحتجزين من الرجال والنساء والأطفال والمسنين. وردت المنظمة الدولية بأن الضغط العلني على حماس بشأن هذه القضايا لن ينجح ويخاطر بحرمانها من وضعها الحيادي الذي يسمح لها بالعمل في مناطق الصراع حول العالم.

في الشهر الماضي، أثارت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ردود فعل غاضبة في إسرائيل بعد أن قالت في مقابلة أجرتها معها قناة تلفزيونية إسرائيلية إن الأمر متروك لإسرائيل لحل القضية مع حماس.

وقال دانيئل ليفشيتس، الذي يُحتجز جده عوديد ليفشيتس البالغ من العمر 83 عاما في غزة، لصحيفة نيويورك تايمز: “إن حقيقة حرمان الكثير من الرهائن من الأدوية التي يحتاجون إليها هي بمثابة حكم بالإعدام. كان ينبغي أن يحصلوا على ما يحتاجون إليه في اليوم الأول”.

ويُعتقد أن 132 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليس جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال الهدنة في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربع رهائن، وأنقذت القوات إحدى الرهائن. كما تم استعادة ثماني جثث رهائن وقُتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ بنيران القوات الإسرائيلية.

ولقد أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 25 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

ويعاني الكثيرون من الرهائن من مشاكل صحية مزمنة تتطلب أدوية محددة، وأولئك الذين تم إطلاق سراحهم أفادوا بأنهم التقوا مع إسرائيليين محتجزين في غزة يعانون من إصابات وجروح لم يتم علاجها أو تم علاجها بصورة غير كافية.

في الأسبوع الماضي، قام أقارب ست رهائن إسرائيليين بزيارة غير مسبوقة إلى قطر، التي توسطت في اتفاق إطلاق سراح الرهائن في نوفمبر، للتحدث مع المسؤولين هناك حول المفاوضات المتوقفة للتوصل إلى صفقة رهائن جديدة.

وقال ليفشيتس إن العائلات أثارت الحاجة الملحة لتوصيل الأدوية إلى الرهائن خلال اجتماعها مع القادة القطريين. والتقى ذوو المختطفين خلال الزيارة برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الدولة القطري بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، الذي يرأس فريق المفاوضات القطري مع إسرائيل.

وقال مسؤول قطري لموقع “أكسيوس” الإخباري بعد الزيارة إن قطر “تدرك بشكل مؤلم معاناة الرهائن المتبقين وأحبائهم”.

وقال دكتور حغاي ليفين، رئيس الفريق الطبي في منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، لنيويورك تايمز إن “حياة جميع الرهائن في خطر، وخاصة اولئك الذين يحتاجون إلى علاج طبي. أمنيتي هي أن يحصلوا أخيرا على العلاج الذي يستحقونه”.

وقال جيسون سترازيوسو، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للصحيفة: “في مبادرة إنسانية، تحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف وأصحاب النفوذ على توصيل الأدوية إلى الرهائن”.

وأضاف: “الخطوة الأكثر أهمية هي أن تصل الأدوية إلى أيدي من يحتاجون إليها. لن نكون راضين حتى يفعلوا ذلك”.

اقرأ المزيد عن