مجموعة هاكرز روسية اخترقت موقع الكنيست بسبب المساعدات الإسرائيلية لأوكرانيا
تبنت مجموعة Xaknet الروسية مسؤولية الاختراق، مما يثير مخاوف من تدخل محتمل في الانتخابات الإسرائيلية الأسبوع المقبل
استهدفت مجموعة من الهاكرز الروس المرتبطين بالكرملين مؤخرا موقع الكنيست الإسرائيلي، وفقا لتقرير يوم الأربعاء.
أفادت القناة 12 أنه تم تعطيل الموقع بين عشية وضحاها الأحد من قبل مجموعة هاكرز روسية تسمى Xaknet، مما جعل الموقع غير متاح للمستخدمين في إسرائيل والخارج لفترة وجيزة.
وورد أن الهجوم كان هجوم حجب الخدمة (DDoS) البسيط نسبيا، والذي يؤدي الى رفض الخدمة عن طريق إغراق خادم موقع الويب بفائض من حركة المرور على الإنترنت.
وذكر التقرير أن وحدة الأمن السيبراني في الكنيست تمكنت من استعادة السيطرة وإعادة الموقع في غضون دقائق.
ومع ذلك، فإن الهجوم من قراصنة يعتقد أن لهم صلات بالكرملين أثار مخاوف إسرائيل من احتمال تدخل أجنبي في الانتخابات العامة في البلاد الأسبوع المقبل، الأول من نوفمبر.
وتبنت مجموعة Xaknet المسؤولية عن الهجوم على “تلغرام” وقالت أنه انتقاما لما وصفته بالمساعدات الاستخباراتية الإسرائيلية لأوكرانيا بشأن الطائرات المسيّرة الهجومية التي قدمتها إيران للقوات الروسية.
يوم الأربعاء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه رأى “اتجاها إيجابيا” في علاقات كييف مع اسرائيل بعد أن تبادل البلدان معلومات استخباراتية حول حوالي 400 طائرة مسيّرة إيرانية استخدمتها روسيا في غزوها.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في كييف: “لذلك نحن في بداية التعاون، هذا اتجاه إيجابي في العلاقات مع إسرائيل”، مضيفا أنه “بعد توقف طويل، أرى أننا نتحرك إلى الأمام”.
وزعمت أوكرانيا مؤخرا أن طهران تزود موسكو بطائرات مسيرة انتحارية، وأبلغت عن إسقاط العديد من الطائرات المسيرة التي يبدو أنها صنعت في إيران.
ونفت طهران هذه المزاعم.
وفقا لتقرير صادر عن موقع أخبار الاستخبارات الإلكترونية Treadstone 71، ظهرت مجموعة Xaknet لأول مرة في فبراير 2022، بعد شن عدة هجمات ضد أهداف أوكرانية، بما في ذلك الموقع الرسمي لرئيس أوكرانيا ووزارة خارجيتها.
وتحافظ إسرائيل حتى الآن بحرص على سياسة عدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ غزو القوات الروسية للبلاد في 24 فبراير، بما في ذلك الأنظمة التي يمكن أن تساعدها في اعتراض الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية.
وأثارت المساعدة الاستخباراتية الأخيرة إلى كييف، وتوقيتها قبل انتخابات الأسبوع المقبل، مخاوف بعض المسؤولين الإسرائيليين من أن الهجوم الإلكتروني على الرغم من ضعفه، قد يشير إلى تصعيد في علاقات إسرائيل مع روسيا.