إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

مجموعة معادية لإسرائيل تطلب من إيطاليا ولاهاي اعتقال المُنسق العسكري الإسرائيلي أثناء زيارته “السرية” لروما

مؤسسة هند رجب تتهم اللواء غسان عليان بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب لإشرافه على حصار غزة، واستشهدت بحديثه عن "حيوانات بشرية" في بداية الحرب

اللواء غسان عليان، مدير وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (كوغات)، يصل إلى المحكمة العليا في القدس لحضور جلسة استماع بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، 21 يوليو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)
اللواء غسان عليان، مدير وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (كوغات)، يصل إلى المحكمة العليا في القدس لحضور جلسة استماع بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، 21 يوليو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

قالت منظمة معادية لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين إنها طلبت من السلطات الإيطالية اعتقال جنرال إسرائيلي كبير يزعم أنه يزور روما، في أخر محاولة لملاحقة الإسرائيليين قضائيا بسبب الحرب في غزة.

وزعمت مؤسسة هند رجب، التي أثارت القلق في إسرائيل بسعيها إلى اعتقال الإسرائيليين المسافرين إلى الخارج بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة، أنها رفعت دعوى قضائية لدى “سلطات إيطالية” غير محددة ضد اللواء غسان عليان، الذي يدير مكتب منسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع.

وأضافت المؤسسة أنها رفعت أيضا قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد عليان، مطالبة بإصدار مذكرة اعتقال دولية بحقه بتهمة “الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب”.

ولم يصدر تعليق فوري من السلطات القضائية الإيطالية أو من لاهاي بشأن الطلب.

وفي بيان أعلنت فيه عن الطلب، زعمت المؤسسة أن عليان لعب دورًا رئيسيًا في الإشراف على السياسات التي اعتبرت المحكمة الجنائية الدولية سابقًا أنها تستحق اعتقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

“بعد 7 أكتوبر 2023، أشرف على فرض حصارًا شاملًا على غزة، وقطع الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء والإمدادات الطبية”، بحسب البيان.

“تحت قيادة عليان، نسقت كوغات العمليات العسكرية التي استهدفت البنية التحتية المدنية وفرضت عقوبات جماعية على سكان غزة”.

وتتولى وحدة كوغات مسؤولية الإدارة الإسرائيلية للضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأخرى إلى القطاع.

وأشارت الشكوى أيضا إلى تصريح أدلى به عليان في 10 أكتوبر 2023، حيث أبدى غضبه من احتفال سكان غزة بهجوم حماس الذي وقع قبل أيام ووصف تصرف حماس بأنه “غير إنساني”.

“يجب معاملة الحيوانات البشرية على هذا الأساس. لن تكون هناك كهرباء ولا مياه [في غزة]، ولن يكون هناك سوى الدمار”، قال حينها. “لقد أردتم الجحيم، وسوف تحصلون عليه”.

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تدخل قطاع غزة من معبر إيرز في جنوب إسرائيل، 21 أكتوبر، 2024. (AP Photo/Tsafrir Abayov)

وركزت شكاوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد إسرائيل على التصريحات التي أدلى بها القادة الإسرائيليون والتي تعهدوا فيها بردود قاسية على هجوم 7 أكتوبر 2023.

وقال رئيس المؤسسة دياب أبو جهجه، وهو عضو سابق في حزب الله، لوكالة الأنباء الأميركية “ديموكراسي ناو” يوم الاثنين إن عليان كان في إيطاليا لحضور اجتماع “سري”، لكنه لم يوضح كيف علمت المجموعة، التي تقول إنها تعتمد على معلومات مفتوحة المصدر ينشرها الجنود أنفسهم، بالتحركات السرية المزعومة للضابط الكبير.

ويبدو أن عليان هو الضابط الأعلى رتبة الذي تسعى المؤسسة إلى اعتقاله حتى الآن.

وأحالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسئلة إلى هيئة كوغات، التي رفضت التعليق.

العقيد غسان عليان خلال دورية في يوليو 2013 في مدينة جنين. عاد العقيد عليان، الذي يرأس لواء غولاني، إلى الوحدة بعد تعرضه للاصابة في معركة قبل يومين Yossi Zeliger/FLASH90

وتقول المجموعة التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها إنها تتعقب تصرفات وحركات الجنود الإسرائيليين باستخدام المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المعلومات مفتوحة المصدر، وتحاول تنبيه السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات إذا سافروا خارج إسرائيل.

ولم يبذل الجيش الإسرائيلي جهودا كبيرة لمنع جنوده من مشاركة محتوى غير مصرح به من العمليات عبر الإنترنت، حيث ظلت الظاهرة منتشرة على نطاق واسع في الشهر الخامس عشر من الحرب.

وتزعم المنظمة أنها “مكرسة لإنهاء الإفلات الإسرائيلي من العقاب وتحقيق العدالة لهند رجب وجميع ضحايا الإبادة الجماعية في غزة”، وقد سميت على اسم الطفلة هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، والتي قُتلت في غزة في يناير. وألقي اللوم في وفاتها على الجيش الإسرائيلي، لكن أشار تحقيق أولي أجراه الجيش إلى إنه لم يكن هناك أي قوات في المنطقة في ذلك الوقت.

الطفلة الفلسطينية هند رجب (Family handout via AFP)

وتقول المجموعة إنها قدمت شكاوى في عدة دول، بما في ذلك البرازيل والسويد والأرجنتين وتشيلي وتايلاند وأماكن أخرى. ووفقًا لقناة “كان” الإخبارية، لم تسفر أي من الاتهامات عن أي اعتقالات حتى الآن، على الرغم من أن وزارة الخارجية الإسرائيلية اضطرت إلى التدخل عندما وافق قاض برازيلي على التحقيق مع جندي إسرائيلي كان يقضي عطلة في البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.

وأثارت هذه القضايا أيضًا قلق الجيش الإسرائيلي، الذي طبق قواعد جديدة لإخفاء هويات الجنود المقاتلين في التقارير الإخبارية.

وقالت المنظمة إنها قدمت أدلة على جرائم حرب مزعومة ضد ألف إسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك تقارير فيديو وصوت وتقارير الطب الشرعي وغيرها من الوثائق. وأكدت المحكمة الجنائية الدولية أنها تلقت ملفا وقالت إنها “ستحلل المواد المقدمة، حسب الاقتضاء”.

اقرأ المزيد عن