مجموعة مؤيدة للفلسطينيين تقدم شكوى بارتكاب جرائم حرب ضد الملحق العسكري الإسرائيلي الجديد في بروكسل
وتزعم مؤسسة هند رجب ومقرها بلجيكا أن العقيد موشيه تيترو بتطبيق سياسة تجويع كرئيس لمكتب تنسيق أعمال الحكومة في غزة؛ الجيش الإسرائيلي يرفض هذه الاتهامات ويقول إن تيترو يحظى باحترام كبير
أفاد تقرير أن مجموعة مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل في بلجيكا تقدمت بشكوى إلى الحكومة البلجيكية ضد الملحق العسكري الإسرائيلي الجديد في بروكسل، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب.
وذكرت صحيفة “دي مورغن” البلجيكية الناطقة باللغة الفلمنكية يوم الثلاثاء، أن مؤسسة “هند رجب”، ومقرها بروكسل، ادعت أنه في منصبه السابق كان العقيد موشيه تيترو مسؤولا عن تنفيذ سياسة التجويع في غزة.
وذكرت وسائل إعلام أجنبية أخرى أن المنظمة المؤيدة للفلسطينيين رفعت دعوى ضد تيترو أيضا في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
شغل تيترو سابقا منصب رئيس إدارة التنسيق والارتباط في غزة ، وهي وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي في وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق مسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى القطاع.
وقال دياب أبو جهجة، رئيس مؤسسة هند رجب، لصحيفة دي مورغن: “نحن هنا نتعامل مع شخصية أساسية في تنفيذ السياسة الإسرائيلية تجاه المستشفيات واستراتيجية المجاعة والعطش كسلاح حرب”.
وتنفي إسرائيل الاتهامات بتقييد المساعدات لغزة وتقول إن النقص يرجع إلى عدم قدرة المنظمات الدولية على توزيع المساعدات والنهب الذي تقوم به حماس والعصابات المسلحة.
وقالت سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، عيديت روزنفيغ-آبو، لصحيفة دي مورغن إن إسرائيل ترفض الاتهامات، وأضافت أن “إسرائيل تتصرف وفقا للقانون الدولي”.
وقالت أيضا إن تيترو ضابط حاصل على الأوسمة ويحظى باحترام، وأشارت إلى أن بلجيكا ليس لديها مشكلة في قبوله كملحق عسكري.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان”، قال مصدر إسرائيلي إن مؤسسة هند رجب “مهووسة” وقد وقدمت “عشرات الشكاوى ضد ضباط في لاهاي وبروكسل وأماكن أخرى حول العالم. رئيس المنظمة، دياب أبو جهجة، لبناني، وقد برر سابقا هجمات 11 سبتمبر”.
وأضاف المصدر أن الملحق العسكري الإسرائيلي يتمتع بحصانة دبلوماسية في بلجيكا.
وقالت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن “العقيد موشيه تيترو ضابط يحظى باحترام ومتميز للغاية”، وأن الجيش “كما الحال مع كل مهمة، يتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة وأمن أفراده وضباطه”.
ورفضت إسرائيل مرارا الاتهامات بتطبيق سياسة التجويع في غزة، مدعية أنها سمحت بدخول مئات الآلاف من الأطنان من المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية، إلى القطاع.
بدأت الحرب في غزة عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وقتلوا حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.
وأدى الهجوم الإسرائيلي المضاد على غزة إلى مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. ولا يميز هذا الرقم، الذي لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل، بين المدنيين والمقاتلين.