إسرائيل في حالة حرب - اليوم 344

بحث

مجلس الوزراء يوافق على إنشاء منشأة تخزين “كهرباء كوشير” بقيمة 33 مليون دولار

خطة مثيرة للجدل تتناول مخاوف اليهود المتدينين المتشددين بشأن استهلاك الطاقة التي يتم انتاجها يوم السبت

أوروت رابين، محطة طاقة تعمل بالفحم لشركة الكهرباء الإسرائيلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في الخضيرة، إسرائيل. (Yossi Zamir / Flash90)
أوروت رابين، محطة طاقة تعمل بالفحم لشركة الكهرباء الإسرائيلية على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في الخضيرة، إسرائيل. (Yossi Zamir / Flash90)

صادقت الحكومة الإسرائيلية الأحد على مشروع تخزين كهرباء مثير للجدل يهدف إلى معالجة مخاوف اليهود المتدينين المتشددين بشأن استخدام الكهرباء التي ينتجها يهود آخرون أيام السبت .

تأتي خطة منشأة التخزين في بني براك بتكلفة تصل إلى حوالي 120 مليون شيكل (33 مليون دولار)، والتي يقول منتقدوها إنها ستموَل من جيوب المستهلكين – بما في ذلك أولئك الذين لا يحتاجون إلى كهرباء مخزنة لمساعدتهم على الامتثال للشريعة اليهودية المتعلقة بالالتزام بيوم الراحة اليهودي.

ولطالما دعا اليهود الحريديم، الذين يلتزمون بتفسير صارم للشريعة اليهودية، إلى إنشاء منشآت تخزين كهرباء، حيث يسعون إلى بديل لاستهلاك الكهرباء المنتجة أيام السبت بما ينتهك قواعد الشريعة اليهودية.

في حين أن معظم اليهود المتدينين لا يقومون كقاعدة باستخدام الأدوات الكهربائية أيام السبت، إلا أنهم يستهلكون الكهرباء بشكل سلبي، من خلال استخدام أجهزة ضبط وقت لا تتطلب منهم تشغيل أو إيقاف الجهاز، بما في ذلك في الثلاجات والمكيفات والمصاعد المصابيح. ويريد السياسيون والحاخامات الحريديم أن يكون هذا التيار “كوشير”، بمعنى أنه لا يُنتج من قبل يهود خلال أيام السبت.

في الوقت الحالي، يتم استخدام مولدات كهرباء في العديد من الأحياء ذات الغالبية الحريدية أيام السبت، لكن هذه الطريقة تخلق ما يقول منتقدوها إنه خطر على السلامة، وتكلف أكثر بكثير من الكهرباء المقننة.

وقد حذر رئيس حزب “يسرائيل بيتنو” أفيغدور ليبرمان، الذي كثيرا ما يحتج حزبه المعارض على ما يعتبره إكراها دينيا من قبل السياسيين الحريديم، من أن إمداد البلاد بما يُسمى بكهرباء كوشير قد يكلف على الأقل 90 مليار شيكل (نحو 25 مليار دولار) ومن أن جمهور المستهلكين سيضطر إلى تحمل هذه التكاليف.

عامل من شركة الكهرباء الاسرائيلية يقوم بعمليات إصلاح، 29 أغسطس، 2020. (Yossi Aloni / FLASH90)

وكتب ليبرمان على تويتر، “ستمول الطبقة الوسطى، التي تخدم في جيش الدفاع وتعمل وتدفع الضرائب، ذلك”، في انتقاد مبطن للحريديم.

“هذه خطوة مجنونة أخرى باتجاه دولة تستند على الهالاخا”، في إشارة إلى الشريعة اليهودية الأرثوذكسية.

ودافع يسرائيل كاتس، وزير البنى التحتية الوطنية والطاقة والمياه، عن الخطة باعتبار أنها “تهدف إلى تسهيل انتاج الكهرباء في أوقات انخفاض الطلب لتوفيرها في الأوقات التي يرتفع بها الطلب، بما في ذلك للأحياء الحريدية”.

كاتس هو عضو كبير في حزب “الليكود” الحاكم، الذي يعتمد إئتلافه على دعم حزبين حريديين رئيسيين.

وزير الطاقة يسرائيل كاتس يحضر مؤتمر للطاقة في تل أبيب، 13 مارس، 2023. (Tomer Neuberg / Flash90)

وقال كاتس في مقطع فيديو نُشر على تويتر، إن تكلفة الخطة التجريبية لن تأتي من جيوب المستهلكين، مدعيا أن منشأة التخزين ستكون “مربحة” وستدفع تكاليفها بنفسها.

وأضاف أن شركة الكهرباء الإسرائيلية، وهي كيان حكومي ينتج ما يقرب من نصف الكهرباء المستهلكة في إسرائيل، ستبيع منشأة التخزين في غضون ثلاث سنوات إلى القطاع الخاص، مما يزيد من هامش الربح.

اقرأ المزيد عن