مجلس الوزراء يصادق على تعيين إيال زمير رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي
المدير السابق لوزارة الدفاع سيحل محل اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي، الذي سيستقيل من منصبه في 5 مارس بسبب إخفاقات الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر
صوت مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد رسميا على تأكيد تعيين اللواء (احتياط) إيال زمير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي، مما أزال العقبة الأخيرة أمامه لتولي المنصب الشهر المقبل.
سيتولى زمير، المدير العام السابق لوزارة الدفاع، المنصب من رئيس الأركان المنتهية ولايته اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي، الذي أعلن استقالته بسبب فشل الجيش في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وسيصبح رسميا القائد الرابع والعشرين للجيش الإسرائيلي في 5 مارس في الساعة الرابعة مساء، بعد مراسم تسليم واستلام المنصب.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس قد اختارا زمير في وقت سابق من هذا الشهر. وفي الأسبوع الماضي، وافقت اللجنة الاستشارية المكلفة بمراجعة التعيينات الرفيعة في الدوائر الحكومية ، برئاسة رئيس المحكمة العليا السابق آشير غرونس، على تعيينه رئيسا للأركان.
واختار كاتس يوم الجمعة قائد القوات البرية السابق، الميجر جنرال تمير يداي، لمنصب نائب زمير.
وكان هليفي أعلن عن استقالته في الشهر الماضي بعد سنتين فقط من توليه للمنصب بدلا من فترة الأعوام الأربعة المتبعة. وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يتنحى عن منصبه بمجرد أن تبدأ الحرب في غزة في الخمود بسبب الإخفاقات العسكرية التي أدت إلى وقوع كارثة الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وقال بيان مشترك صادر عن مكتبي كاتس ونتنياهو إن موافقة مجلس الوزراء جاءت “بعد إجراءات مهنية ودقيقة، وتعكس الثقة الكبيرة في خبرته الغنية لقيادة جيش الدفاع في الوقت الحاضر”.
متحدثا في اجتماع المجلس الوزاري، قال نتنياهو إن يتوقع أن تحقق إسرائيل خلال ولاية زمير إنجازات عظيمة.
وقال نتنياهو: “حتى عندما كان يعمل سكرتيرا عسكريا لي، كنت معجبا بالتزام ايال زمير تجاه البلاد، والتزامه تجاه جيش الدفاع، وحقيقة أن نهجه موجه نحو الهجوم”.
وأضاف: “نتوقع أنه خلال خدمته، وربما حتى في المستقبل القريب، سنحقق كل هذه الإنجازات العظيمة، والتي لن تغير فقط وضع إسرائيل بل وأيضا وجه الشرق الأوسط بأكمله”.
وقال كاتس في الاجتماع إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى “جيش قوي ومنتصر، وأنا مقتنع بقدرة ايال زمير على قيادة جيش الدفاع إلى هزيمة [أعداء إسرائيل] والانتصارات على جميع الجبهات”.
وأضاف: “أنا واثق من أنه سيقود جيش الدفاع بحكمة ومسؤولية وسيعمل على تطبيق الدروس المستفادة من أحداث السابع من أكتوبر لتعزيز جيش الدفاع. نجاحه هو نجاحنا”.
وبمجرد توليه المنصب، سيكون زمير مسؤولا عن تعيين العديد من القادة، وذلك لأن تعيينات كبار الضباط كانت معلقة، ولأن من المتوقع أن يحذو العديد من كبار الجنرالات حذو هليفي وأن يستقيلوا بسبب السابع من أكتوبر.
كان زمير (59 عاما) مرشحا مرتين لقيادة الجيش الإسرائيلي في السابق، ولكن في النهاية، تم اختيار اللفتنانت جنرال (احتياط) أفيف كوخافي وهليفي بدلا منه على التوالي.
وُلد زمير في مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل، وسيكون أول قائد للجيش في تاريخ إسرائيل الذي بدأ خدمته في سلاح المدرعات.
انضم زمير إلى الجيش في عام 1984، وبعد إكمال دورة تدريب ضباط الدبابات، ترقى في الرتب وتولى قيادة اللواء المدرع السابع في عام 2003 والفرقة المدرعة السادسة والثلاثين في عام 2009.
بين عامي 2012-2015، شغل زمير منصب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بعد أن أنهى عمله في مكتب رئيس الوزراء، تم تعيينه قائدا لقيادة الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، حيث أشرف على استجابة الجيش للاحتجاجات العنيفة التي نظمتها حركة حماس على طول حدود غزة.
وبين عامي 2018-2021، شغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في آخر منصب له في الجيش في ذلك الوقت، قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة ليصبح زميلا باحثا زائرا في مركز الأبحاث “معهد واشنطن”.
في عام 2023، تم تعيينه مديرا عام لوزارة الدفاع، حيث شغل المنصب حتى وقت سابق من هذا الشهر. وعيَّن كاتس إيتمار غراف، نائب مدير وزارة الدفاع ورئيس قسم التخطيط فيها، مديرا عاما بالإنابة.