إسرائيل في حالة حرب - اليوم 648

بحث

مجلس الوزراء الايرلندي يعلن دعمه لحظر التعامل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية

قال وزير الخارجية الإيرلندي إن مشروع القانون، الذي قد يُعرض على البرلمان في وقت لاحق من هذا العام، هو "إجراء صغير... لزيادة الضغوط وتهيئة الظروف التي تفضي إلى وقف لإطلاق النار" في غزة

جدارية تُصوّر جنودًا إسرائيليين بظلال داكنة على "الجدار الدولي" في شارع فولز في بلفاست، أيرلندا الشمالية، 19 مارس 2024. (Paul Ellis/AFP)
جدارية تُصوّر جنودًا إسرائيليين بظلال داكنة على "الجدار الدولي" في شارع فولز في بلفاست، أيرلندا الشمالية، 19 مارس 2024. (Paul Ellis/AFP)

أعلن مجلس الوزراء الأيرلندي رسميا اليوم الثلاثاء دعمه لصياغة تشريع يتعلق بتقييد التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية، ولكن من غير المرجح أن يقر البرلمان مشروع القانون حتى وقت لاحق من العام.

ورغم أن التعاملات التجارية بين أيرلندا والمستوطنات الإسرائيلية محدودة للغاية، أوضح رئيس الوزراء مايكل مارتن أن هذه “خطوة رمزية” تأتي في أعقاب اعتراف أيرلندا الرسمي العام الماضي بدولة فلسطينية، إلى جانب عدد صغير من الدول الأوروبية الأخرى.

وقال وزير الخارجية سايمون هاريس إن مشروع القانون، الذي سيحظر استيراد السلع من المستوطنات، سيخضع للنقاش من قبل لجنة برلمانية في الأسابيع المقبلة.

ومن المقرر بعد ذلك أن يخضع مشروع القانون النهائي للتدقيق البرلماني قبل التصويت عليه في مجلسي الشيوخ والنواب، ومن المرجح أن يتم ذلك في وقت لاحق من هذا العام.

وقال هاريس: “من نواح عديدة، يعد هذا إجراء صغيرا لكن ينبغي لجميع الدول بذل كل ما في وسعها لزيادة الضغوط وتهيئة الظروف التي تفضي إلى وقف لإطلاق النار”، مضيفا أنه يأمل أن تتخذ دول أخرى إجراءات مماثلة.

تأتي هذه الخطوة بعد أن أوقفت بريطانيا الأسبوع الماضي محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل وأعلنت فرض عقوبات جديدة على مستوطنين بالضفة الغربية.

يسار: رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن في البيت الأبيض بواشنطن في 12 مارس 2025. (AP Photo/Ben Curtis)؛ يمين: رئيس الوزراء الإيرلندي السابق ووزير الخارجية الحالي سايمون هاريس في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 18 أبريل 2024. (AP Photo/Harry Nakos)

وأعلن الاتحاد الأوروبي أيضا الأسبوع الماضي مراجعة اتفاقية شراكة تنظم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل، وهي خطوة اقترحتها أيرلندا وإسبانيا معا لأول مرة قبل ما يزيد على عام.

وكان أحد المشرعين الأيرلنديين المستقلين أول من وضع مشروع قانون يحد من التجارة مع المستوطنات في الأراضي التي تعتبر محتلة من قبل إسرائيل لأول مرة في عام 2018 لكن الحكومة آنذاك عرقلته قائلة إن الاتحاد الأوروبي، وليس الدول الأعضاء، هو المسؤول عن السياسة التجارية للاتحاد.

غير أن الحكومة قالت أواخر العام الماضي إن رأيا استشاريا صدر عن أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو، مفاده أن “احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية” غير قانوني، سيسمح لها بالمضي قدما في هذه المسألة.

وكانت المحكمة تشير إلى الضفة الغربية، وكذلك إلى القدس الشرقية، التي ضُمّت رسميا وصُنفت كأراض إسرائيلية سيادية في عام 1980. وقالت المحكمة أيضا  أنه رغم الانسحاب الكامل للجيش والسكان من قطاع غزة في عام 2005، فإن إسرائيل “ظلت قادرة على ممارسة، واستمرت في ممارسة، عناصر أساسية من السلطة” هناك.

ورفضت اسرائيل هذا الحكم واعتبرته “خاطئا من الأساس” ومنحازا.

اقرأ المزيد عن