إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل

السيناتور الديمقراطي جون فيترمان ينضم للجمهوريين في إرسال الصهيوني المسيحي والداعم للمستوطنات إلى القدس؛ ترامب: "سيجلب لنا البيكون، رغم أن البيكون ليس شائعا في إسرائيل"

حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، يصل للإدلاء بشهادته خلال جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي لتأكيد تعيينه، في مبنى ديركسن لمكاتب مجلس الشيوخ، في 25 مارس 2025 في واشنطن العاصمة. (Kevin Dietsch/Getty Images/AFP)
حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، يصل للإدلاء بشهادته خلال جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي لتأكيد تعيينه، في مبنى ديركسن لمكاتب مجلس الشيوخ، في 25 مارس 2025 في واشنطن العاصمة. (Kevin Dietsch/Getty Images/AFP)

صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء بالموافقة على تعيين الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل، في تصويت جرى في معظمه على أسس حزبية.

وكان السيناتور جون فيترمان من بنسلفانيا — وهو داعم قوي لإسرائيل وعمليًا الحليف الديمقراطي الوحيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو — المشرّع الديمقراطي الوحيد الذي خالف حزبه وانضم إلى الجمهوريين في دعم تعيين هاكابي.

وانتهى التصويت بنتيجة 53 مقابل 46 لصالح هاكابي، وهو مؤيد إنجيلي متحمّس لإسرائيل ولحركة الاستيطان في الضفة الغربية.

وعلى الرغم من آرائه المحافظة بشأن إسرائيل، والتي تشمل دعمه لضم الضفة الغربية ومعارضته لحل الدولتين، شدد هاكابي خلال جلسة تأكيد تعيينه على أنه سيعمل على تعزيز سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليس أجندته الشخصية.

وكان قد صرح الشهر الماضي بأنه يأمل بالوصول إلى إسرائيل بحلول عيد الفصح، الذي يبدأ مساء السبت.

ورحب ترامب بالمصادقة على تعيين هاكابي، وقال للصحفيين في وقت لاحق يوم الأربعاء إن هاكابي “سيجلب لنا البيكون”.

وأضاف مازحا: “رغم أن البيكون ليس شائعا كثيرًا في إسرائيل”.

وقد غرّد نتنياهو ووزير الخارجية غدعون ساعر ومسؤولون إسرائيليون كبار آخرون تهانيهم لهاكابي.

وسيتولى هاكابي، الذي يعرّف نفسه بأنه “صهيوني مسيحي” وزار إسرائيل عشرات المرات، هذا المنصب الرفيع في وقت تمر فيه العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بمرحلة توتر على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وبدء الولايات المتحدة محادثات نووية مع إيران، العدو اللدود لإسرائيل.

وكان تعيين هاكابي محسومًا في ظل الأغلبية الجمهورية الضئيلة في مجلس الشيوخ، لكن موقفه من القضية الفلسطينية أثار انقسامات في تصويت يوم الأربعاء.

وقال هاكابي خلال حملته الرئاسية عام 2008: “لا وجود لما يسمى الفلسطيني… (المصطلح هو) أداة سياسية لمحاولة سلب الأرض من إسرائيل”.

وخلال ترشحه مجددًا للرئاسة في 2015، تحدث علنا عن شراء “منزل عطلة” في المستوطنات، رغم أنه لم ينفذ ذلك بعد.

حاكم ولاية اركنساس السابق مايك هاكابي يضع الحجارة في مجمع سكني جديد في مستوطنة افرات في الضفة الغربية، 1 اغسطس 2018 (Jacob Magid/Times of Israel)

وسينتقل هاكابي في الأسابيع المقبلة إلى مقر إقامة السفير في وسط القدس.

وطالما رفض هاكابي استخدام مصطلح “الضفة الغربية”، مفضلًا استخدام الاسم التوراتي “يهودا والسامرة” عند الإشارة إلى هذه الأراضي المتنازع عليها.

وقال الحاكم السابق في جلسة تأكيد تعيينه الشهر الماضي: “أدرك أنه لن يتفق الجميع في هذه اللجنة مع سياسات الرئيس أو خياراته الشخصية في إدارته”.

وأضاف: “أنا لست هنا للتعبير عن آرائي أو حتى الدفاع عن آرائي أو سياساتي الخاصة، بل لتقديم نفسي كشخص يحترم ويمثل الرئيس المنتخب بأغلبية ساحقة”.

نشأ هاكابي (69 عامًا) في مدينة هوب بولاية أركنساس، وسافر إلى إسرائيل لأول مرة عندما كان مراهقًا. ومنذ ذلك الحين، قاد مجموعات مسيحية إلى هناك بانتظام على مدى خمسة عقود.

وقال هاكابي خلال جلسة تأكيد تعيينه، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر وتداعياته: “سيشرفني أن أكون أحد هؤلاء الأشخاص – ليس اليهود، بل المسيحيين – الذين سيقولون لأصدقائنا اليهود، ‘لن تمروا أبدًا بما مررتم به وحدكم. لن نقف خلفكم. سنقف معكم’”.

ساهمت نفا فريبيرغ ووكالة JTA في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن