مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين مايك هاكابي سفيرا لدى إسرائيل
السيناتور الديمقراطي جون فيترمان ينضم للجمهوريين في إرسال الصهيوني المسيحي والداعم للمستوطنات إلى القدس؛ ترامب: "سيجلب لنا البيكون، رغم أن البيكون ليس شائعا في إسرائيل"

صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء بالموافقة على تعيين الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل، في تصويت جرى في معظمه على أسس حزبية.
وكان السيناتور جون فيترمان من بنسلفانيا — وهو داعم قوي لإسرائيل وعمليًا الحليف الديمقراطي الوحيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو — المشرّع الديمقراطي الوحيد الذي خالف حزبه وانضم إلى الجمهوريين في دعم تعيين هاكابي.
وانتهى التصويت بنتيجة 53 مقابل 46 لصالح هاكابي، وهو مؤيد إنجيلي متحمّس لإسرائيل ولحركة الاستيطان في الضفة الغربية.
وعلى الرغم من آرائه المحافظة بشأن إسرائيل، والتي تشمل دعمه لضم الضفة الغربية ومعارضته لحل الدولتين، شدد هاكابي خلال جلسة تأكيد تعيينه على أنه سيعمل على تعزيز سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وليس أجندته الشخصية.
وكان قد صرح الشهر الماضي بأنه يأمل بالوصول إلى إسرائيل بحلول عيد الفصح، الذي يبدأ مساء السبت.
ورحب ترامب بالمصادقة على تعيين هاكابي، وقال للصحفيين في وقت لاحق يوم الأربعاء إن هاكابي “سيجلب لنا البيكون”.
وأضاف مازحا: “رغم أن البيكون ليس شائعا كثيرًا في إسرائيل”.
President Trump on the confirmation of Mike Huckabee as Ambassador to Israel:
"He’s going to be fantastic. He’s going to bring home the bacon, even though bacon isn’t too big in Israel. I had to clear that up. Congratulations to Mike Huckabee." ???? pic.twitter.com/1vS3b0QIDA
— Trump War Room (@TrumpWarRoom) April 9, 2025
وقد غرّد نتنياهو ووزير الخارجية غدعون ساعر ومسؤولون إسرائيليون كبار آخرون تهانيهم لهاكابي.
وسيتولى هاكابي، الذي يعرّف نفسه بأنه “صهيوني مسيحي” وزار إسرائيل عشرات المرات، هذا المنصب الرفيع في وقت تمر فيه العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية بمرحلة توتر على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وبدء الولايات المتحدة محادثات نووية مع إيران، العدو اللدود لإسرائيل.
وكان تعيين هاكابي محسومًا في ظل الأغلبية الجمهورية الضئيلة في مجلس الشيوخ، لكن موقفه من القضية الفلسطينية أثار انقسامات في تصويت يوم الأربعاء.
وقال هاكابي خلال حملته الرئاسية عام 2008: “لا وجود لما يسمى الفلسطيني… (المصطلح هو) أداة سياسية لمحاولة سلب الأرض من إسرائيل”.
وخلال ترشحه مجددًا للرئاسة في 2015، تحدث علنا عن شراء “منزل عطلة” في المستوطنات، رغم أنه لم ينفذ ذلك بعد.

وسينتقل هاكابي في الأسابيع المقبلة إلى مقر إقامة السفير في وسط القدس.
وطالما رفض هاكابي استخدام مصطلح “الضفة الغربية”، مفضلًا استخدام الاسم التوراتي “يهودا والسامرة” عند الإشارة إلى هذه الأراضي المتنازع عليها.
وقال الحاكم السابق في جلسة تأكيد تعيينه الشهر الماضي: “أدرك أنه لن يتفق الجميع في هذه اللجنة مع سياسات الرئيس أو خياراته الشخصية في إدارته”.
وأضاف: “أنا لست هنا للتعبير عن آرائي أو حتى الدفاع عن آرائي أو سياساتي الخاصة، بل لتقديم نفسي كشخص يحترم ويمثل الرئيس المنتخب بأغلبية ساحقة”.
نشأ هاكابي (69 عامًا) في مدينة هوب بولاية أركنساس، وسافر إلى إسرائيل لأول مرة عندما كان مراهقًا. ومنذ ذلك الحين، قاد مجموعات مسيحية إلى هناك بانتظام على مدى خمسة عقود.
وقال هاكابي خلال جلسة تأكيد تعيينه، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر وتداعياته: “سيشرفني أن أكون أحد هؤلاء الأشخاص – ليس اليهود، بل المسيحيين – الذين سيقولون لأصدقائنا اليهود، ‘لن تمروا أبدًا بما مررتم به وحدكم. لن نقف خلفكم. سنقف معكم’”.
ساهمت نفا فريبيرغ ووكالة JTA في إعداد هذا التقرير