إسرائيل في حالة حرب - اليوم 584

بحث

متوسط درجات الحرارة في إسرائيل يشهد ارتفاعا أسرع من المعدل العالمي

مركز تاوب يُبلغ عن ارتفاع بمقدار 1.8 درجة مئوية في متوسط درجات الحرارة السنوية في إسرائيل بين عامي 2014 و2024 مقارنة بالفترة بين 1950 و1979

توضيحية: موجة حر. (iStock by Getty Images)
توضيحية: موجة حر. (iStock by Getty Images)

أظهرت معطيات جديدة نُشرت قبيل يوم الأرض، الذي يصادف الثلاثاء، أن متوسط درجات الحرارة القصوى في شهر يوليو في إسرائيل خلال السنوات الثماني الماضية (2016-2024) كان أعلى بـ 2.8 درجة مئوية مقارنة بالفترة بين 1950-1979.

نُشرت هذه الأرقام من قبل مركز تاوب لدراسات السياسة الاجتماعية في إسرائيل، بالاستناد إلى بيانات جُمعت من محطة خدمة الأرصاد الجوية الإسرائيلية في وسط القدس بين عامي 1950-2024.

وعند النظر إلى بيانات العام بأكمله، وُجد أن متوسط درجة الحرارة ارتفع بـ 1.8 درجة مئوية خلال الفترة 2014 إلى 2024 مقارنة بالفترة 1950 إلى 1979.

إسرائيل معروفة بأنها “نقطة ساخنة” مناخيًا، لأنها تشهد احترارًا أسرع من المعدل العالمي.

ويهدف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، والذي وقعت إسرائيل عليه، إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين كحد أقصى، ويفضل أن لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وفي شهر مارس، نشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرها عن حالة المناخ العالمي، وأكدت فيه أن عام 2024 كان على الأرجح أول عام تقويمي تزيد حرارته بأكثر من 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وشهد أعلى درجات حرارة منذ بدء تسجيل البيانات قبل 175 عاما.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغت أعلى مستوياتها منذ 800 ألف عام، وأن كلًا من السنوات العشر الماضية سجّل درجات حرارة قياسية جديدة على مستوى العالم، كما أن كلًا من السنوات الثماني الماضية سجّلت أرقامًا قياسية جديدة في محتوى حرارة المحيطات.

مايا سديه، رئيسة مبادرة سياسات وبحوث البيئة والصحة في مركز تاوب. (Courtesy)

وقالت مايا سديه، رئيسة مبادرة سياسات وبحوث البيئة والصحة في مركز تاوب: “تأثير هذا الارتفاع في درجات الحرارة (في إسرائيل)… يتجاوز كونه رقمًا إحصائيًا. فهذه الحالة، التي يُتوقع أن تستمر وتتفاقم، لها تأثير مباشر على أنماط الحياة وجودتها، وعلى الصحة والمجتمع والاقتصاد”.

وتابعت: “تقع على عاتق السلطات الرسمية مسؤولية جسيمة تجاهنا كمواطنين في هذا السياق، ويجب أن تستعد لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ المناخية، وضمان ظروف مادية تتيح الصحة وجودة الحياة والازدهار، مثل توفير مساحات تبريد من خلال الأشجار وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. كما تقع علينا مسؤولية أيضًا في مطالبة متخذي القرار بالتحرك في هذا الشأن وتكييف سلوكنا مع الظروف المتغيرة”.

اقرأ المزيد عن