متظاهرون يغلقون طريق سريع في تل أبيب للمطالبة باتفاق لإعادة الرهائن بعد إعلان وفاة 4 منهم
زوجة ابن الرهينة القتيل: الدم على يدي حكومة نتنياهو؛ نشطاء يشعلون النار في الشارع بعد منتصف الليل في مظاهرة عفوية بعد إعلان الجيش الإسرائيلي؛ أنباء عن اعتقال شخصين
اندلعت مظاهرة عفوية مناهضة للحكومة مساء الاثنين خارج مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب بعد إعلان الجيش عن مقتل أربعة رهائن في غزة، للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق فوري لإطلاق سراح أسرى حماس المتبقين.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو من الاحتجاج مئات الأشخاص يقومون بعرقلة حركة المرور على طريق أيالون السريع وإشعال النار في منتصف الطريق بعد منتصف الليل.
كما خرج المتظاهرون إلى الشوارع في أنحاء البلاد، مع تجمع العشرات في مدن من بينها القدس وحيفا ورحوفوت وبرديس حنا-كركور ورعنانا للدعوة إلى صفقة، وفقا لـ”الحركة المؤيدة للديمقراطية” المناهضة للحكومة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي إن الجيش لم يتمكن على الفور من تأكيد ظروف وفاة حاييم بيري (79 عاما) وعميرام كوبر (84 عاما) ويورام ميتسجر (80 عاما) ونداف بوبلويل (51 عاما)، لكنه سيحقق في وفاتهم بشكل كامل. وجاء هذا الإعلان بعد جمع نتائج استخباراتية جديدة.
وقال نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إنه على الرغم من تفريق الاحتجاج في تل أبيب بهدوء في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، إلا أن الشرطة غرمت نحو عشرة متظاهرين. وكتبت مجموعة مراقبة عنف الشرطة “أليموت إسرائيل” على موقع إكس أنه تم اعتقال ناشطين احتجا على الغرامات “بعنف” نتيجة احتجاجهم.
وبعد تأكيد وفاة الرهائن الأربعة، أصدر منتدى عائلات الرهائن بيانا أعرب فيه عن “حزنه” إزاء الأخبار، التي ينبغي أن “تهز كل مواطن في دولة إسرائيل، وتثير البحث العميق في النفس لدى كل زعيم”.
وقال المنتدى إن “حاييم ويورام وعميرام ونداف تم اختطافهم أحياء، وكان بعضهم مع رهائن آخرين عادوا في الصفقة السابقة، وكان يجب أن يعودوا أحياء إلى بلدهم وعائلاتهم!” ودعا البيان الحكومة إلى القبول الفوري باتفاق لإعادة الرهائن المتبقين إلى وطنهم.
وكان الرهائن الأربعة قد ظهروا سابقا أحياء في مقاطع فيديو دعائية تم تصويرها أثناء أسرهم في غزة ونشرتها حماس.
وتم اختطافهم خلال هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت اندفاع حوالي 3000 مسلح عبر الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251.
وقالت عيناف زانجاوكر، والدة الرهينة ماتان زانجاوكر، للمتظاهرين في تل أبيب ليلة الاثنين “اليوم، تلقينا دليلاً لا لبس فيه – هذه هي نتائج الضغط العسكري: نستعيدهم قتلى!”
לאחר ההודעה על מות החטופים יורם מצגר, חיים פרי, עמירם קופר ונדב פופלוול, המונים מפגינים בדרך בגין בתל אביב וחוסמים את הכביש. עינב צנגאוקר, אמא של מתן: ״הערב קיבלנו הוכחה חד משמעית לתוצאה של הלחץ הצבאי – אנחנו מקבלים אותם מתים!״ pic.twitter.com/4WFv87gYBp
— almog boker (@bokeralmog) June 3, 2024
وأصدرت أييليت ميتسجر، زوجة ابن يورام ميتسجر، دعوة عامة للمتظاهرين للنزول إلى الشوارع بعد الإعلان.
“تواصل الحكومة التخلي عن الرهائن، الذين يقتلون في الأسر. الدماء على أيدي [رئيس الوزراء بنيامين] نتنياهو والحكومة. يوجد بالفعل مئات الأشخاص في [شارع بيغن]. أخرجوا إلى الشوارع. يجب إنقاذ الأرواح”.
وجاءت الاحتجاجات بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة عن اقتراح إسرائيلي لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن على مراحل ووقف إطلاق النار. وأحدث إعلانه صدمة في الحكومة، التي هددت أحزابها اليمينية المتطرفة بإسقاط الائتلاف إذا وافق نتنياهو على تنفيذه. وبحسب ما ورد قال نتنياهو منذ ذلك الحين إن هناك اختلافات بين الصفقة التي تمت الموافقة عليها والتفاصيل التي حددها بايدن، وهو ادعاء نفاه البيت الأبيض.
يوم الاثنين، أخبر بايدن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الذي تقود بلاده جهود الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أن إسرائيل مستعدة للمضي قدما في اقتراح الصفقة الذي قدمته الأسبوع الماضي، وحث الدوحة على الضغط على حماس لقبول العرض.
ويعتقد أن 120 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك. كما أنقذت القوات ثلاثة رهائن أحياء، وتم انتشال جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاثة قتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 41 من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مستشهدا بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.
ساهم إيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير