إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

متظاهرون يغلقون الطريق السريع في تل أبيب لفترة وجيزة للمطالبة باتفاق لإطلاق سراح المخطوفين في غزة

رفع لافتة تطالب إسرائيل بإنقاذ من تستطيع إنقاذهم، تقول مجموعة مسيرة النساء الاحتجاجية إن الوفد الإسرائيلي لا يمكنه العودة من مفاوضات القاهرة دون اتفاق

متظاهرون يغلقون طريق أيالون السريع في تل أبيب، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المخطوفين المحتجزين في غزة، 8 مايو، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
متظاهرون يغلقون طريق أيالون السريع في تل أبيب، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المخطوفين المحتجزين في غزة، 8 مايو، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

قام متظاهرون يطالبون بالإفراج عن المخطوفين المحتجزين في قطاع غزة بإغلاق حركة المرور في ساعة الذروة على طريق أيالون السريع في وسط تل أبيب صباح الأربعاء، في الوقت الذي سعى فيه النشطاء إلى تكثيف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.

حاملين لافتة ضخمة كتب عليها “أنقذوا من لا يزال من الممكن [إنقاذه]” ومع سحب متصاعدة من الدخان البرتقالي، قامت مجموعة من أكثر من اثني عشر متظاهرًا معظمهم من النساء بإغلاق المسالك المتجهة شمالًا من الطريق السريع المزدحم لمدة 20 دقيقة تقريبًا في الساعة 8 صباحًا قبل إخلاء الشرطة لهم.

وهتف المتظاهرون بالقرب من تقاطع روكا في شمال تل أبيب، مع تراكم السيارات، “نريدهم أحياء، وليس في توابيت”.

وذكرت صحيفة هآرتس أن الشرطة فرضت غرامات على 14 متظاهرا بسبب عرقلة حركة المرور.

وجرت المظاهرة بعد يومين من إعلان إسرائيل أن اقتراح حماس لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالبها الضرورية، مما أدى إلى إحياء عائلات المخطوفين والناشطين المناهضين للحكومة للمظاهرات في تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، حتى بعد استئناف محادثات الوساطة في القاهرة.

ويوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن ادعاء حماس بأنها قبلت الاتفاق “يهدف لإحباط دخول قواتنا إلى رفح”، المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملياته قبل عملية برية متوقعة واسعة النطاق.

متظاهرون يغلقون طريق أيالون السريع في تل أبيب، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المخطوفين المحتجزين في غزة، 8 مايو، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

وقال مسؤولون إسرائيليون يوم الاثنين إنه تم تعديل و”تخفيف” شروط الصفقة التي قالت حماس إنها قبلتها مقارنة بالشروط التي وافقت عليها إسرائيل قبل عدة أيام. ورفضت إسرائيل الاقتراح، لكنها أرسلت وفدا إلى القاهرة لإجراء محادثات بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وقالت مجموعة مسيرة النساء الاحتجاجية، التي نظمت الحدث على طريق أيالون السريع يوم الأربعاء، في بيان نقلته أخبار القناة 12 “أنقوا من لا يزال بإمكانكم إنقاذه، هذه القضية الملحة اليوم. لا يمكن للوفد الإسرائيلي العودة من القاهرة دون اتفاق”.

ولا يزال 128 رهينة من بين 252 رهينة تم اختطافهم يوم 7 أكتوبر في غزة، بما في ذلك رفات ما لا يقل عن 36 رهينة قُتلوا أثناء الهجوم أو في الأشهر السبعة التي تلته.

يوم الثلاثاء، أعلن كيبوتس نير يتسحاك أن المواطن ليئور رودايف كان من بين القتلى، وتم احتجاز جثته في غزة.

أشخاص يسيرون بجوار صور الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين كرهائن لدى حماس في غزة، في ساحة المختطفين في تل أبيب، 1 مايو، 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وتجري إسرائيل وحماس مفاوضات غير مباشرة منذ أشهر بهدف التوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح المخطوفين ووقف القتال الدائر في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص.

وأشار مسؤولون إلى أن الجانبين يقتربان من اتفاق ينفذ على مراحل لإطلاق سراح المخطوفين مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. ولكن الاتفاق الذي عرضته حماس يوم الاثنين يتضمن إمكانية قيام الحركة بتسليم رفات مخطوفين متوفين في المرحلة الأولى، وهو ما قالت إسرائيل إنه يختلف عن مطلبها بأن تطلق حماس سراح 33 مختطفا حيا.

وقد أدى فشل المفاوضات حتى الآن إلى تحفيز العديد من أقارب المختطفين، وانضم بعضهم إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة في اتهام الحكومة بتخريب فرص التوصل إلى اتفاق من أجل المضي قدمًا في غزو رفح، التي يُعتقد أنها المعقل الرئيسي الأخير لحماس ولكنها أيضًا تأوي أكثر من 1.5 مليون من سكان غزة الذين فروا من القتال في أجزاء أخرى من القطاع.

ذوي المخطوفين ومؤيديهم خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عنهم، تل أبيب، 6 مايو، 2024. (Jack Guez/AFP)

وطالب أعضاء متشددون في حكومة نتنياهو بإعطاء الأولوية للهجوم على رفح قبل التوصل إلى اتفاق. وأظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الثلاثاء أن 56% من اليهود الإسرائيليين يفضلون التوصل إلى اتفاق بدلا من غزو آخر معقل لحركة حماس في غزة، بينما يعتقد 37% أن الأولوية يجب أن تكون للعملية العسكرية.

وجاء بيان حماس يوم الاثنين بأنها قبلت اتفاق وقف إطلاق النار بعد شهور من رفض الحركة المتكرر للعروض التي قدمها الوسطاء ووافقت عليها إسرائيل. وقد عزز هذا الادعاء الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق طال انتظاره، مما أثار الاحتفالات في بعض أجزاء غزة.

وفي أعقاب إعلان إسرائيل يوم الاثنين أن الشروط لا تتطابق مع اقتراحها، قام المتظاهرون، بما في ذلك بعض عائلات المخطوفين، بإغلاق أجزاء من طريق أيالون السريع خلال مظاهرة تطالب الحكومة بوقف الحرب للسماح بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين.

وصرخت عيناف زانجاوكر، والدة المخطوف ماتان زانجاوكر، في مكبر الصوت بينما أغلق المتظاهرون طريق أيالون السريع في تل أبيب، “لقد حان الوقت لقبول الصفقة. لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار. لن نسمح لهم بتفويت الفرصة الليلة”.

وليلة الثلاثاء، قام المتظاهرون المطالبون بالتوصل إلى اتفاق بعرقلة مرور القطاع الخفيف في القدس واشتبكوا مع الشرطة.

متظاهرون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في القدس، 7 مايو، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وقال منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين، المجموعة الرئيسية التي تمثل عائلات المختطفين، يوم الثلاثاء إنه ناشد عددا من الدول الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.

وقالت المجموعة في رسالة أرسلتها إلى سفراء جميع الدول التي كان مواطنيها من بين المخطوفين في مذبحة 7 أكتوبر “هذا هو الوقت المناسب لممارسة نفوذكم على الحكومة الإسرائيلية وجميع الأطراف الأخرى المعنية لضمان التوصل إلى الاتفاق، الذي سيعيد أخيرا جميع أحبائنا إلى ديارهم”.

وتعتقد إسرائيل أن أربعًا من كتائب حماس الست المتبقية متمركزة في رفح، إلى جانب أعضاء قيادة الحركة وعدد كبير من المخطوفين، مما دفع نتنياهو إلى التعهد بأن الجيش الإسرائيلي سيعمل في المدينة بغض النظر عن أي صفقة.

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مبان بالقرب من الجدار الفاصل بين مصر ورفح، جنوب قطاع غزة، 7 مايو، 2024. (AP/Ramez Habboub)

وقال نتنياهو يوم الثلاثاء إن الضغط العسكري المستمر على حماس ضروري للتوصل إلى اتفاق يعيد المخطوفين.

وتقول وزاة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 34,700 فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي، وهو عدد لا يمكن تأكيده. ولا تفرق الوزارة بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت 13 ألف مسلح على الأقل داخل غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر وفي الأيام التي تلته مباشرة.

وقتل 267 جنديا إسرائيليا في القتال في غزة.

اقرأ المزيد عن