إسرائيل في حالة حرب - اليوم 536

بحث

متظاهرون يطالبون بصفقة رهائن وإجراء انتخابات ويقفون دقيقة صمت على ضحايا مجدل شمس

في القدس، سار المتظاهرون في صمت قائلين إن على الحكومة أن تتخبط بالمثل في الصمت بسبب إخفاقاتها؛ احتجاج متوقع في المطار عند عودة رئيس الوزراء من الولايات المتحدة

متظاهرون مناهضون للحكومة يطالبون بصفقة رهائن ويسيرون بصمت من أمام مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس بعد هجوم صاروخي دام لمنظمة حزب الله على قرية مجدل شمس في الضفة الغربية، 27 يوليو، 2024.
متظاهرون مناهضون للحكومة يطالبون بصفقة رهائن ويسيرون بصمت من أمام مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس بعد هجوم صاروخي دام لمنظمة حزب الله على قرية مجدل شمس في الضفة الغربية، 27 يوليو، 2024.

وقف آلاف المشاركين في المظاهرات الأسبوعية التي تطالب بالإفراج عن الرهائن في غزة وإجراء انتخابات جديدة دقيقة صمت ليلة السبت تكريما لضحايا الهجوم الصاروخي القاتل الذي شنه حزب الله على بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا، معظمهم من الأطفال والشبان.

متحدثا في المظاهرات التي نُظمت في شارع “كابلان”، كرر رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك دعوته إلى “ثورة مدنية واسعة النطاق، وعصيان مدني سلمي – بما في ذلك إغلاق الدولة”.

يوم الأربعاء، استعاد الجيش الإسرائيلي رفات خمس رهائن من غزة.

وقال غال غورين، نجل الرهينة المقتولة ميا غورين: “إذا توقفنا عن تقديس حياة كل الناس، فسنفقد بسرعة كبيرة القدرة على العيش هنا. لكننا سوف نصلح هذا. وسنطالب بمحاسبة كافة المسؤولين”.

وأضاف: “إذا لم نقم بإعادة [الرهائن] الأحياء لإعادة تأهيلهم ودفن آخر القتلى، فإن المجتمع الإسرائيلي سوف ينهار من الداخل”.

وخاطبت مايا أحيماس، شقيقة الرقيب تومر أحيماس، الذي قُتل خلال دفاعه عن كيبوتس نيريم وتم استعادة رفاته هذا الأسبوع أيضا، العائلات الأخرى.

وقالت: “أنا آسفة لأن أحبائكم ما زالوا غير موجودين هنا – إنه أمر مؤلم للغاية. قد نكون تمكنا من التنفس مرة أخرى بعد عودة تومر، لكنني لا أستطيع التنفس بعمق: من غير المعقول أن يكون هناك 115 رهينة أخرى، من مواطني إسرائيل، ما زالوا في أيدي حماس، والعالم صامت”.

وأضافت: “ليس لدولتنا الحق في الوجود بدونهم”.

وفي مؤتمر صحفي قبل الاحتجاجات، اتهم بعض أقارب الرهائن نتنياهو بعرقلة محادثات وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن من خلال اقتراحه الأخير للحركة، والذي تضمن بحسب تقارير مطالب جديدة مختلفة اعتبرها مسؤولون كبار آخرون غير واقعية.

ونظمت المظاهرة المناهضة للحكومة في تل أبيب بالتوازي مع تجمع لذوي الرهائن في ساحة المخطوفين القريبة. ونُظمت احتجاجات إضافية مناهضة للحكومة في القدس وحيفا وكرميئيل ورحوفوت ومفرق عميعاد في الجليل. واحتج المتظاهرون أيضا أمام منزلي نتنياهو في قيسارية والقدس.

وامتنع مئات المتظاهرين في القدس، الذين ساروا إلى مقر إقامة نتنياهو الرسمي، عن ترديد الشعارات في ضوء الأحداث المأساوية التي وقعت في اليوم نفسه، قائلين إن الحكومة يجب بالمثل أن تتخبط في الصمت والعار بسبب إخفاقاتها.

وقال تومر ليف، الناشط الذي قاد المسيرة: “هذه الحكومة لديها امتياز القيام بشيء واحد فقط، وهو إنقاذ المخطوفين وإعادتهم إلى الديار في صمت… نحن نستحق حكومة تهتم بالجميع، اليهود والعرب”.

الناشط المناهض للحكومة تومر ليف يلقي خطابا مرتجلا يأمر فيه المتظاهرين بالسير بصمت إلى مقر الإقامة الرسمي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ضوء هجوم حزب الله القاتل على مرتفعات الجولان، 27 يوليو، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)

وأضاف: “سنسير في صمت تام لنظهر لهذه الحكومة ما يتعين عليها فعله بالضبط”.

كما تحدث الحاخام الليبرالي البارز بيني لاو في الاحتجاج.

وقال: “إن الصورة المروعة للأطفال القتلى في مجدل شمس أيقظتنا على إدراك أننا في حرب صعبة، مع عدو يريد حقا تدميرنا، ولكن لكي يكون قلب هذه الأمة متماسكا في هذه الحرب، علينا إعادة المخطوفين الآن”.

وأفادت صحيفة “هآرتس” عن وقوع اشتباكات في نهاية المظاهرة في تل أبيب، حيث قامت الشرطة بتفريق بعض المتظاهرين بعنف واعتقال شخص واحد على الأقل.

وقام نتنياهو، الموجود في الولايات المتحدة منذ يوم الاثنين، بتقديم موعد عودته إلى إسرائيل بعدة ساعات في أعقاب الهجوم الصاروخي على مجدل شمس. ومن المتوقع أن يكون المتظاهرون في استقبال رئيس الوزراء عند وصوله إلى مطار بن غوريون يوم الأحد، حوالي الظهر.

وفي وقت سابق من يوم السبت، نقلت إسرائيل إلى الولايات المتحدة اقتراحا جديدا في المحادثات. وأفادت إن الاقتراح يتضمن مطالب نتنياهو الأخيرة التي قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إنها غير منطقية.

وقالت عيناف تسانغاوكر، والدة الرهينة ماتان تسانغاوكر، في بيان سبق المسيرات في تل أبيب: “هناك صفقة مطروحة على الطاولة، ونتنياهو يغتالها. اليوم، نقل [اقتراح] صفقة لمواصلة المماطلة، والتي حذرت المؤسسة الأمنية بالفعل من أنها ستؤدي إلى أزمة في المحادثات”.

عيناف تسانغاوكر تتحدث خلال مؤتمر صحفي لأقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه)في تل أبيب، 27 يوليو، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وكان نتنياهو قد خيب آمال عائلات الرهائن في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء، والذي فشل فيه رئيس الوزراء في الالتزام باتفاق.

متحدثا في تل أبيب، قال باراك “إن اللغة الباريتونية الثابتة واللغة الإنجليزية المثالية ليست بديلا عن الافتقار التام إلى الشجاعة والشخصية والنزاهة والعمل بدلا من الكلمات. نتنياهو لا يملك أيا من هذه الأشياء”.

وحملت المجموعة النسوية “نساء باللون الوردي” ملصقات في المسيرة كُتب عليها “الخطاب الجيد لن ينقذهم، بل الصفقة ستنقذهم”.

توافد عشرات الآلاف من الإسرائيليين أسبوعيا على مسيرات شارع كابلان منذ أوائل عام 2023، للاحتجاج على التعديلات القضائية التي تدفع بها الحكومة. توقفت المظاهرات لعدة أشهر بعد 7 أكتوبر، لكنها اكتسبت زخما جديدا بسبب فشل الحكومة المزعوم في منع الهجمات وفي متابعة المجهود الحربي.

اقرأ المزيد عن