متظاهرون يرشقون الجيش الإسرائيلي بالحجارة خلال مواجهات على الحدود اللبنانية المتوترة
لبنانيون يحاولون إلحاق الضرر بالسياج، مما دفع الجنود الإسرائيليين إلى استخدام الغاز المسيل للدموع؛ قوات مسلحة تابعة للجيش اللبناني شوهدت وهي تحرس المنطقة
أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده اشتبكوا مع مواطنين لبنانيين على طول الحدود الشمالية بعد ظهر الجمعة، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع بعد أن ألقى عدة رجال حجارة وحاولوا إلحاق أضرار بالسياج الأمني الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات تلفزيونية حية بثتها قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله” جنود الجيش اللبناني يقفون بالقرب من حشد من الأشخاص وهم يرشقون الحجارة ويركضون مسرعين باتجاه الحدود، بينما أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع ردا على ذلك.
لا توجد حدود رسمية لإسرائيل ولبنان بسبب خلافات إقليمية. ومع ذلك، فهما ملتزمان إلى حد كبير بالخط الأزرق الذي تعترف به الأمم المتحدة بين البلدين.
وشوهد جنود لبنانيون مسلحون، بعضهم يحمل قذائف “آر بي جي”، وهم يقفون في موقع الحراسة في منطقة جبل دوف المتنازع عليها، والمعروفة أيضا باسم مزارع شبعا – التي تطالب بها إسرائيل ولبنان وسوريا.
وأظهرت صور أخرى أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وهي تفصل بين الجنود الإسرائيليين واللبنانيين في أعقاب الواقعة.
وقال الجيش في بيان إن المشتبه بهم اللبنانيين “حاولوا تخريب الحاجز [الأمني] ورشقوا قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة بالحجارة”.
وأضاف الجيش أن “القوات ردت بوسائل تفريق الشغب. لن يسمح جيش الدفاع بأي محاولة لانتهاك سيادة دولة إسرائيل”.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
#لبنان ???????? #استنفار الجيش اللبناني وتصويب السلاح على جنود الاحتلال في #تلال_كفر_شويا
عدة وسائل إعلام #عبرية تصف حدث توجيه الجيش اللبناني الاسلحة اتجاه جنود الجيش الإسرائيلي بحدث غير اعتيادي#اقترب ???? موعد عودة عمليات المقاومه الى تلال كفر شوبا ومزارع شبعا المحتلتين pic.twitter.com/0t2IhnAXaV— sara hassan???????????????????????? (@liban0987) June 9, 2023
كانت هناك مواجهات عديدة بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني في السنوات الأخيرة، بعد أن اشتكى الأخير من أن أعمال هندسية قامت بها إسرائيل تجاوزت خط ترسيم الحدود بين البلدين.
تم تحديد الخط الأزرق ببراميل زرقاء على طول الحدود وعلى بعد عدة أمتار من السياج الإسرائيلي في بعض المناطق. عادة ما تتم الأعمال الهندسية شمال السياج الإسرائيلي، ولكن داخل الأراضي الإسرائيلية.
IDF says Lebanese suspects hurled stones and attempted to damage the security barrier on the border in the Mount Dov/Shebaa Farms region. Troops responded with riot dispersal means. pic.twitter.com/pZctweFD7w
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) June 9, 2023
بشكل عام، تدخلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وأوقفت الأعمال بعد شكاوى من الجيش اللبناني. ووقعت عدة حالات اشتباكات وسط مثل هذه المواجهات في الأشهر الأخيرة.
وقال أندريا تينينتي، وهو متحدث باسم اليونيفيل، إن قوات حفظ السلام موجودة على الأرض وتعمل على تخفيف التوتر في المنطقة.
وقال تينينتي: “لقد حثثنا الأطراف على استخدام آليات التنسيق لدينا بشكل فعال لمنع سوء التفاهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة”، وأضاف أن قيادة اليونيفيل على اتصال بالطرفين سعيا إلى حل.
وأضاف في حديث لوكالة “أسوشيتد برس”: “ندعو الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الإجراءات على طول الخط الأزرق التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات”.
تتواجد اليونيفيل في لبنان منذ عام 1978، وتتألف من قرابة 10 آلاف جندي، وتنتشر في جنوب البلاد – معقل حزب الله – للحفاظ على الهدوء على الحدود مع إسرائيل، حيث لا يزال البلدان من الناحية الرسمية في حالة حرب.
لطالما كان حزب الله أكبر خصم للجيش الإسرائيلي على حدود إسرائيل، مع ترسانة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ يمكن أن تصل إلى أي مكان في إسرائيل.
بدأ العمل على بناء جدار حدودي جديد مع لبنان في عام 2018 ليحل محل السياج الإسرائيلي القديم في المنطقة. بحلول عام 2020، كانت مديرية الحدود والسياج الأمني التابعة لوزارة الدفاع قد أكملت 15 كيلومترا فقط من الجدران الخرسانية من أصل حوالي 130 كيلومترا من الحدود من أجل حماية 22 بلدة إسرائيلية مجاورة.
في النهاية، تتمثل الخطة في بناء جدار على طول الحدود بأكملها – وهو مشروع سيكلف 1.7 مليار شيكل (470 مليون دولار).
ساهمت في هذا التقرير وكالات