متظاهرون مناهضون للحكومة يقيدون أيديهم أمام مبنى نقابة العمال العامة مطالبين بالإضراب
مقطع فيديو يظهر المتظاهرين داخل مقر الهستدروت في تل أبيب وهم يرفضون مغادرة المكان؛ كما أوقف المتظاهرون حركة المرور لفترة وجيزة على الطريقين 2 و 4، وأحرقوا الإطارات وطالبوا بصفقة رهائن
قام متظاهرون مناهضون للحكومة من مجموعة “تغيير الاتجاه” بتقييد أيديهم من أمام نقابة العمال العامة (الهستدروت) في تل أبيب يوم الاثنين، مطالبين بإضراب عام حتى يتم تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة.
قال المتظاهرون إن الانتخابات يجب أن تتم قبل 7 أكتوبر 2024، الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس الذي قام فيه حوالي 3000 مسلح باقتحام جنوب إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين، وبدأ الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضاف المتظاهرون في بيان “حكومة الدماء مستمرة في ممارسة السياسات التافهة للبقاء في مكانها على حساب المواطنين. إذا لم نتحرك اليوم لتغيير قيادتنا، فسوف ندفع الثمن جميعا”.
وواجهت الشرطة في المكان صعوبة في تفريق المتظاهرين، الذين قيدوا أذرعهم بأنابيب بلاستيكية. وتمكن متظاهرون آخرون من الوصول إلى مبنى الهستدروت ورفضوا المغادرة.
في شهر مايو، دعا رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، وأشار إلى أنه إذا رفض رئيس الوزراء هذا المطلب، فيمكن للمنظمة اتخاذ خطوات لإجباره.
إذا رفض نتنياهو وصمدت حكومته، فيمكنهم الحكم حتى الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها رسميا في أكتوبر 2026.
في العام الماضي، دعت الهستدروت إلى إضراب عام ردا على إقالة نتنياهو لفترة وجيزة لوزير الدفاع يوآف غالانت، بعد أن عارض غالانت علنا الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة للنظام القضائي. وأدى الإضراب إلى توقف تام في البلاد إلى أن وافق رئيس الوزراء على تعليق جهود الإصلاح مؤقتا.
הבוקר (שני), עשרות פעילי “משנים כיוון”, נכנסו למשרדי ההסתדרות בתל אביב והתבצרו בפנים, בקריאה להסתדרות להכריז על השבתת המשק, עד אשר יוכרז תאריך בחירות לפני יום השנה לטבח.
צילום @Barakdor pic.twitter.com/qBoIytFgqu— Hili Brook Blum (@HiliBrook) June 24, 2024
قام المتظاهرون المناهضون للحكومة يوم الاثنين بإغلاق حركة المرور لوقت قصير على الطريق رقم 2، بالقرب من تل أبيب، وكذلك حركة المرور المتجهة شمالا على الطريق رقم 4، بالقرب من مدينة هود هشارون بوسط البلاد. وأحرق المتظاهرون الإطارات وهتفوا “انتخابات الآن!”
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن المتظاهرين قولهم في بيان “في حين يتم التخلي عن المختطفين في غزة، والشمال يحترق، وهناك تهديد باندلاع حرب أخرى، تتخلى الحكومة عنا جميعا. هذه حالة طوارئ”.
وأشار البيان إلى الوضع على حدود إسرائيل الشمالية، حيث تقوم قوات بقيادة منظمة حزب الله المدعومة من إيران بمهاجمة البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر بدعوى دعم غزة.
وترد إسرائيل بضربات على البنى التحتية لحزب الله وضد عناصره، وتعهدت بضمان قيام المنظمة بسحب قواتها شمال نهر الليطاني، كما ينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من عام 2006.
ويقول القادة الإسرائيليون إنهم يفضلون حل الصراع دبلوماسيا، لكنهم على استعداد لخوض حرب ضد المنظمة إذا لزم الأمر.
منذ عدة أشهر، ينظم المتظاهرون المناهضون للحكومة مظاهرات أسبوعية في ليالي السبت للمطالبة بإجراء انتخابات وكذلك التوصل إلى اتفاق فوري مع حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وتصاعدت الاحتجاجات مع “أسبوع التشويش” في الأسبوع الماضي، والذي شهد إغلاق الطرق السريعة، وإضرابات في المدارس الثانوية، ومظاهرات حاشدة خارج الكنيست ومقر إقامة رئيس الوزراء في قيسارية.
كما أصبحت المظاهرات مواقع للاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، والتي أرسل بعضها المتظاهرين إلى المستشفى وأدت إلى فتح تحقيق داخلي من قبل الشرطة.
פעילים שלנו הצליחו להיכנס פנימה לתוך משרדי ההסתדרות ונדבקו בפנים. https://t.co/d9cdmO1AJA pic.twitter.com/wNWHGOhDgy
— משנים כיוון ↩️ (@change_dir_il) June 24, 2024
ورددت مطالب المتظاهرين بإجراء انتخابات دعوات من أعضاء كبار في الكنيست الذين تركوا الائتلاف في الأشهر الأخيرة، مثل زعيم حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس وعضو الكنيست غادي آيزنكوت.
وجاءت المظاهرات أيضا في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى تمرير مشروعي قانونين مثيرين للجدل بناء على طلب من الحزبين الحريديين في الائتلاف، مما يزيد من احتمال قيام هذين الحزبين بسحب دعمهما إذا لم يتم تمرير مشروعي القانونين.
في مقابلة أجريت معه يوم الأحد، رفض نتنياهو بشكل قاطع أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن من شأنه أن يترك حماس في السلطة كحكومة الأمر الواقع في قطاع غزة وقال “لست مستعدا لإنهاء الحرب وترك حماس واقفة. أنا مستعد لإبرام اتفاق جزئي، وهذا ليس سرا، من شأنه أن يعيد بعض الأشخاص إلينا، لكننا ملزمون بمواصلة القتال بعد هدنة من أجل استكمال هدفنا المتمثل في تدمير حماس. أنا لست على استعداد للتخلي عن ذلك”.
ويبدو أن تصريحات نتنياهو تتعارض مع شروط الاتفاق الإسرائيلي الأخير المقترح، والذي ورد أنه ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار في مرحلته الأولى، على أن يمتد إلى “وقف العمليات العسكرية والأعمال العدائية بشكل دائم” في المرحلة الثانية.
وقد أدان منتدى عائلات المختطفين والمفقودين هذه التصريحات، واتهم نتنياهو بـ”خرق الواجب الأخلاقي لدولة إسرائيل تجاه مواطنيها”.
ويُعتقد أن 116 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ويُعتقد أن العشرات منهم لم يعودوا على قيد الحياة.