إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

متظاهرون في جميع أنحاء البلاد يشيدون بتحرير الرهائن ويحثون على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الباقين؛ اعتقال 33 شخصا

شرطة تل أبيب تفرق الحشود بخراطيم المياه؛ كما أقيمت مظاهرات في القدس وقيسارية وهرتسليا؛ انتقادات لنتنياهو لقيامه بزيارة الرهائن المحررين فقط، متجاهلا العائلات الثكلى

  • صورة تظهر نوعا أرغماني (في الوسط)، واحدة من أربع رهائن إسرائيليين أنقذهم الجيش الإسرائيلي، أثناء تجمع ناشطين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة، للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
    صورة تظهر نوعا أرغماني (في الوسط)، واحدة من أربع رهائن إسرائيليين أنقذهم الجيش الإسرائيلي، أثناء تجمع ناشطين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة، للمطالبة بعودة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
  • لقطات للرهائن المحررين في عملية إنقاذ إسرائيلية يتم عرضها خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Magen-Cohen/AFP)
    لقطات للرهائن المحررين في عملية إنقاذ إسرائيلية يتم عرضها خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية في غزة منذ 7 أكتوبر، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Magen-Cohen/AFP)
  • متظاهرون يشعلون قنابل مضيئة أثناء مطالبتهم بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Erik Marmor/Flash90)
    متظاهرون يشعلون قنابل مضيئة أثناء مطالبتهم بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Erik Marmor/Flash90)
  • الشرطة تستخدم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP)
    الشرطة تستخدم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP)
  • الشرطة تعتقل متظاهرة خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ 7 أكتوبر، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
    الشرطة تعتقل متظاهرة خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ 7 أكتوبر، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
  • متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP)
    متظاهرون يدعون إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP)
  • متظاهرون يشتبكون مع الشرطة خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Erik Marmor/Flash90)
    متظاهرون يشتبكون مع الشرطة خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Erik Marmor/Flash90)
  • لافتة تحمل رسما لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرفوعة خلال مظاهرة مناهضة للحكومة تطالب بعودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
    لافتة تحمل رسما لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرفوعة خلال مظاهرة مناهضة للحكومة تطالب بعودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
  • الشرطة تغلق الطريق قبل مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)
    الشرطة تغلق الطريق قبل مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)

دعا محتجون في مظاهرات أقيمت في تل أبيب وفي جميع أنحاء البلاد ليلة السبت إلى إجراء انتخابات جديدة وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، بعد ساعات من إعلان الجيش عن إنقاذ أربع رهائن أحياء من مخيم النصيرات بوسط غزة.

وبينما كان الفرح بإنقاذ نوعا أرغماني وشلومو زيف وألموغ مئير جان وأندريه كوزلوف واضحا في الاحتجاجات، كذلك كان الغضب من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.

في تل أبيب، قالت الشرطة إنها اعتقلت 33 متظاهرا خلال المظاهرات وأن جميع الطرق القريبة من الاحتجاجات فتحت أمام حركة المرور حوالي منتصف الليل.

على الرغم من أن معظم المتظاهرين حضروا المظاهرة التي تمت الموافقة عليها مسبقا ثم تفرقوا، إلا أن البعض بقي وسار على طول طريقي بيغن وكابلان، “أثناء محاولتهم إغلاق طريق مروري”، حسبما قالت الشرطة في بيان.

وأضاف البيان أن “قوات الشرطة التي تواجدت في المكان قامت بتفريق المتظاهرين عن الطريق، واستخدمت وسائل مكافحة الشغب، وألقت القبض على المخلين بالنظام العام”.

وتم اعتقال بعض الأشخاص بعد اندلاع عدة مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين أثناء محاولتهم السير نحو طريق أيالون السريع على الرغم من حواجز الطرق وقيامهم بإطلاق ألعاب نارية أثناء سيرهم.

متظاهرون يشعلون قنابل مضيئة أثناء مطالبتهم بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع في في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP

وأُوقف المتظاهرون من قبل خيالة الشرطة قبل جلب خراطيم المياه للمساعدة في تفريقهم.

وشهد “تايمز أوف إسرائيل” عدة اعتقالات قامت خلالها الشرطة بطرح المتظاهرين على الأرض. وفي الوقت نفسه، شوهد خيالة الشرطة وهم يدفع المتظاهرين بعيدا عن “ساحة الديمقراطية” نحو الرصيف في شارع كابلان.

وفي حديثه من على المنصة الرئيسية لمظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب، وصف رئيس شعبة المخابرات العسكرية سابقا، عاموس مالكا، مهمة الإنقاذ بأنها “نجاح عملياتي لا يصدق في بحر من الإخفاقات الاستراتيجية”، واصفا إياها بأنها أكثر تعقيدا من “عملية عنتيبي”، التي شهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيلية في أوغندا عام 1976.

كما انتقد مالكا رئيس الوزراء الذي سارع إلى لقاء الرهائن المحررين وعائلاتهم والتقاط الصور معهم بعد عدم قيامه بالاتصال بعائلات الرهائن الذين قُتلوا في الأسر، بما في ذلك عائلات نداف بوبليفل، وعميرام كوبر، ويورام ميتسغر، وحاييم بيري، الذين أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتلهم في الأسبوع الماضي.

وقالت رعوت فورستنر أبراهام، وهي ناشطة مقيمة في شمال إسرائيل الذي يتعرض للقصف المتواصل: “إننا نخسر كل شيء، المحاصيل تُحرق، والسياحة تنهار، والمصالح التجارية الصغيرة التي لا تزال تعمل تنهار، والأسوأ من ذلك كله أن مجتمعاتنا تنهار”.

أقارب ومؤيدي الإسرائيليين الذين يحتجزهم مسلحون فلسطينيون كرهائن في غزة في هجوم 7 أكتوبر، ينظمون احتجاجا للمطالبة بإطلاق سراحهم، في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jack Guez/AFP)

وحاول عدد من المتظاهرين الذين حملوا لافتات تشيد بالحكومة اقتحام الحشد لكن تم التصدي لهم وإبعادهم.

ومع انتهاء المظاهرة، تفرق الحاضرون للانضمام إلى الاحتجاج المجاور لدعم صفقة رهائن.

في الوقت نفسه، في تجمع حاشد خارج مبنى بلدية هرتسليا، شكرت زعيمة الاحتجاج المناهضة للحكومة نافا روزوليو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، إلى جانب الشرطة الإسرائيلية وقوات الأمن، على إنقاذ الرهائن الأربع في عملية جريئة صباح يوم السبت.

ثم صبّت روزوليو غضبها على الحكومة، بدءا بالوزير في كابينت الحرب بيني غانتس، الذي ألغى مؤتمرا صحفيا كان مقررا مساء السبت، كان من المتوقع أن يعلن فيه عن انسحابه من الحكومة.

وقالت روزوليو، وهي محامية التي تُعتبر واحدة من النشطاء الذين يقودون الاحتجاجات ضد الحكومة: “للمرة الألف، لا يفعل بيني غانتس ما قال إنه سيفعله”.

زعيمة الاحتجاج المناهضة للحكومة نافا روزوليو تتحدث في مظاهرة في هرتسليا في 8 يونيو، 2024. (Courtesy/screenshot)

وقارنت غانتس ببطل الرواية من الأسطورة الهولندية عن الصبي الذي ينقذ بلاده عن طريق وضع أصبعه في جدار سد لمنع تسربه، والتي أصبحت مشهورة بعد ظهورها في كتاب “هانز برينكر” في القرن التاسع عشر.

وقالت روزوليو: “لقد انضم [غانتس] إلى الحكومة الكارثية. نحن لسنا في هولندا ونحن ندعوه منذ أشهر – فهو لن ينقذ القرية، ولم يمنع أي شيء في الأشهر الثمانية الماضية، في أي مجال”.

ودعت الجمهور إلى النزول إلى الشوارع لإعادة البلاد إلى الاتجاه الصحيح، وقالت روزوليو أنه إذا لم يفعل الجمهور ذلك، فإن “الكارثة ستتبع الكارثة”، والحكومة الحالية “سوف تدمر الحلم الصهيوني وكل ما أنجزناه في الـ 76 سنة الماضية”.

وقالت “على الجميع أن ينهضوا ويتجهوا إلى الجسور وساحات البلدات والطرق وإلى العاصمة، وسوف نصرخ من أمام الكنيست، ارحل، ارحل، ارحل! سوف نتأكد من أنه يسمعنا”.

وفي تل أبيب، تحدث أفراد عائلات الرهائن واحدا تلو الآخر على جسر عزرائيلي فوق طريق بيغن لحث المتظاهرين على مواصلة المشاركة في المظاهرات بكامل قوتهم، مشددين على أن الرهائن الذين تم إنقاذهم قالوا إنهم كانوا على علم بالاحتجاجات المطالبة بالإفراج عنهم طوال الأشهر الثمانية التي قضوها في الأسر.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Jamal Awad/Flash90)

ومن بين المتحدثين في المظاهرة التي حثت الحكومة على وضع اللمسات الأخيرة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين كانت أيالا ميتسغر، التي كان والد زوجها يورام ميتسغر من بين الرهائن الأربع الذين أكد الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين مقتلهم في أسر حماس.

كما أعرب العديد من أفراد العائلات عن قلقهم من أن مهمة الإنقاذ الناجحة يوم السبت يمكن أن تؤثر سلبا على الظروف التي يُحتجز فيها الرهائن المتبقين، مما يؤكد بشكل أكبر على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق.

بعد عملية الإنقاذ، لا يزال 116 من الرهائن الـ 251 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر موجودين في غزة، وليسوا جميعا على قيد الحياة. شهدت هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس وتم الافراج عن أربع رهائن قبل ذلك.

متظاهرون يشتبكون مع الشرطة خلال مظاهرة تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 8 يونيو، 2024. (Erik Marmor/Flash90)

ونظمت احتجاجات مماثلة أصغر حجما في أرجاء البلاد مساء السبت، بما في ذلك في القدس، حيث تم عرض صور كبيرة لبوبليفل وكوبر وميتسغر وبيري على المنصة المركزية.

وقالت توم بركاي، قريبة بيري ومن بين المنظمين البارزين للمظاهرات الأسبوعية في القدس: “لقد كانوا على قيد الحياة، وبسبب الحكومة وهذا الكابينت الفاشل هم ليسوا هنا وليسوا على قيد الحياة”.

وبعد انتهاء الخطابات في “ساحة باريس”، أغلق مئات المتظاهرين التقاطع أمام مقر إقامة رئيس الوزراء، وجلسوا في منتصف الطريق وهم يرددون شعارات مؤيدة لصفقة الرهائن وضد الحرب المستمرة في غزة.

ولقد فاجأ العصيان المدني الجماعي سلطات إنفاذ القانون، حيث قاد المنظمون عامة الناس إلى الاعتقاد بأن مسيرة إلى “حديقة الاستقلال” ستتبع الخطب.

مئات المتظاهرين الذين يطالبون بصفقة رهائن يغلقون تقاطع ميدان باريس في القدس، 8 يونيو، 2024. (Charlie Summers/Times of Israel)

وصرخ المتظاهرون “لا نريد المزيد من القتل، هذا هو وقت الاتفاقات!”، وبعد حوالي 20 دقيقة من الجلوس، وقفوا وواصلوا مسيرتهم إلى حديقة الاستقلال.

وحاول المتظاهرون مواصلة سيرهم إلى ما بعد الحديقة بمجرد وصولهم إليها، لكن الشرطة منعتهم، لذا استدارت المجموعة وتوجهت إلى شارع “كينغ جورج” في وسط المدينة. وسرعان ما تضاءلت حدة الاحتجاج من هناك، وانتهت في نهاية المطاف في “ميدان صهيون”. وأحضرت الشرطة خراطيم المياه، رغم أنها لم تستخدمها قط ضد المتظاهرين.

وشهدت “تايمز أوف إسرائيل” قيام الشرطة باعتقال متظاهر حاول، مع عشرات آخرين، إغلاق سكك القطار الخفيف في القدس.

متظاهرون في ميدان باريس بالقدس يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، 8 يونيو، 2024. (Tali Hill/Pro-Democracy Movement)

وتجمع المتظاهرون أيضا في مدينة قيسارية، بلدة نتنياهو، للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

في جنوب إسرائيل، ، تجمع عشرات الأشخاص في بلدة متسبيه رامون الصحراوية، بينما سار الآلاف شمالا في حيفا.

وفي الشمال أيضا، أغلق المتظاهرون حركة المرور عند التقاطعات الرئيسية احتجاجا على سياسة الحكومة فيما يتعلق بهجمات حزب الله المستمرة، والتي أدت إلى ثمانية أشهر من النزوح الداخلي لعشرات الآلاف من الأشخاص.

عند تقاطع كركور، انضمت قافلة من الجرارات إلى مجموعة من المتظاهرين الذين قامت الشرطة بإبعادهم عن الطريق لقيامهم بعرقلة حركة المرور، بينما في تقاطع عميعاد، قام المتظاهرون وسكان  تم إجلاؤهم من منازلهم بعرقلة حركة المرور بحزم من القش والمحاصيل الأخرى، مطالبين بمعرفة متى سيكونون قادرا على العودة إلى منازلهم.

تم اختطاف الرهائن خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي قام خلاله نحو 3000 مسلح باقتحام الحدود إلى داخل إسرائيل من البر والجو والبحر وقتلوا نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل

اقرأ المزيد عن