مبعوث ترامب للشرق الأوسط يتوقف في إسرائيل بعد زيارة للسعودية – تقرير
تقارير تقول إن متعاقدين أمنين أمريكيين وشركة مصرية سيتولون مهمة مراقبة محور نتساريم لضمان ألا يكون الفلسطينيون المتنقلون بين جنوب غزة وشماله مسلحين

أفاد قناة تلفزيونية إسرائيلية يوم الخميس أن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل بعد محطة في السعودية.
بحسب أخبار القناة 12، من المتوقع أن تركز رحلة ويتكوف إلى إسرائيل على التفاوض على المرحلة الثانية من صفقة الافراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والتي دخلت المرحلة الأولى منها حيز التنفيذ يوم الأحد.
ومن المتوقع أن تتناول محادثاته في السعودية، التي كان ولي عهدها أول زعيم أجنبي يتحدث معه ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، جهود الإدارة للتوسط في اتفاق تطبيع بين القدس والرياض.
وفي أثناء وجوده في المنطقة، يعتزم ويتكوف زيارة قطاع غزة، وهو ما أكده علنا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال ويتكوف يوم الأربعاء في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “سأذهب بالفعل إلى إسرائيل. وسأكون جزءا من فريق تفتيش في محور نتساريم، وأيضا في محور فيلادلفيا”، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا محددا لموعد مغادرته.
نتساريم هو قطاع يمتد من الشرق إلى الغرب قامت إسرائيل بتطهيره أثناء الحرب. ويمنع هذا المحور حرية التنقل للفلسطينيين بين شمال غزة وجنوبها. فيلادلفيا هو شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر.
وأضاف ويتكوف: “هذا هو المكان الذي سيكون فيه مشرفون خارجيون، يتأكدون من أن الناس آمنون وأن الأشخاص الذين يدخلون ليسوا مسلحين وأن لا أحد لديه دوافع سيئة”.

ولم يذكر من أيضا قد يكون جزءا من فرق التفتيش، إلا أن تقريرين نُشرا في “نيويورك تايمز” وموقع “أكسيوس” الإخباري أفادا بأن متعاقدين أمنيين سيكونون مسؤولين عن الإشراف على الهدنة على طول محور نتساريم بينما يسافر الفلسطينيون بين جنوب وشمال القطاع، في حين أن واجباتهم تشمل ضمان عدم استخدام السيارات الفلسطينية لحمل الأسلحة.
ولن يخضع الفلسطينيون المسافرون سيرا على الأقدام للتفتيش، وفقا للاتفاق بين إسرائيل وحماس، والذي ينص أيضا على أنه لا يمكنهم أن يكونوا مسلحين.
وينص الاتفاق أيضا على أن تفتيش المركبات “سيتم بواسطة شركة خاصة يحددها الوسطاء بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، بناءً على آلية متفق عليها”. وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن إحدى الشركات المستأجرة، وهي شركة “سيف ريتش سوليوشنز” ( Safe Reach Solutions)، ستكون مسؤولة عن الإدارة التشغيلية للمعابر على طول المحور، بينما ستتولى شركة أمريكية أخرى وشركة مصرية عمليات التفتيش. وذكر موقع “أكسيوس” أن “الشركة الأمريكية” الأخرى هي “يو جي سوليوشنز” (UG Solutions).
وقال مصدر مطلع على الأمر للموقع الإخباري: “قد يكون هناك المزيد من الأعضاء والجنسيات في المستقبل”.
روبيو يرحب بتدفق المساعدات إلى غزة
كما أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الخميس أول مكالمة هاتفية له مع نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر، بعد يوم واحد من حديثه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
البيان الأمريكي الذي صدر بعد مكالمة روبيو مع ساعر كان مشابها إلى حد كبير للبيان الذي صدر عقب حديثه مع نتنياهو، إلا أنه أشار بشكل ملحوظ إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد “رحب باستمرار تدفق المساعدات إلى غزة”، مما يشير إلى أن القضية ستظل في صدارة اهتمامات الولايات المتحدة في ظل الإدارة الجديدة.
تضمن البيان حول المكالمة مع ساعر أيضا إشادة روبيو بـ “الجهود المستمرة التي تبذلها إسرائيل لتطبيق” وقف إطلاق النار مع حزب الله، مع اقتراب الموعد النهائي الأسبوع المقبل لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان بسرعة.
وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو “أعرب عن التفاهم المتبادل بأن السعي لتحقيق السلام في المنطقة يتطلب معالجة التهديدات التي تشكلها إيران”.

وجاء في البيان الإسرائيلي أن ساعر شكر روبيو على الخطوات التي اتخذها ترامب في أيامه الأولى في منصبه.
ونُقل عن ساعر قوله: “لقد عبرت عن تقدير إسرائيل للإجراءات التنفيذية الحاسمة التي اتخذها الرئيس ترامب ضد المحكمة الجنائية الدولية والحوثيين وإزالة العقوبات الجائرة ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية”.
وقال وزير الخارجية إن الوزيرين تحدثا أيضا عن “المؤسسات القانونية الدولية المسيسة والخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الصدد”، في إشارة واضحة إلى الإجراءات ضد إسرائيل في كل من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن الحرب مع حماس في غزة، والتي بدأت بهجوم الحركة في 7 أكتوبر 2023 لجنوب إسرائيل.
وقال ساعر إنه دعا روبيو لزيارة إسرائيل واتفق الاثنان على الاجتماع قريبا. وأضاف أن إسرائيل “ملتزمة بالعمل الجاد والوثيق مع الرئيس ترامب وإدارته للتعامل مع تحدياتنا المشتركة وتوسيع تحالفاتنا”.
ساهم في هذا التقرير جيكوب ماغيد وايمي سبيرو