مبعوث الأمم المتحدة يدين دعوة قادة حماس إلى تدمير إسرائيل
نيكولاي ملادينوف يقول إن على الفصائل الفلسطينية استخدام المصالحة لحل الأزمة الانسانية في القطاع، وليس تدمير الدولة اليهودية
انتقد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط قادة حركة “حماس” الاحد لدعوتهم إلى تدمير دولة إسرائيل، وقال إن على الفلسطينيين جعل حل الوضع الانساني في غزة محور جهودهم.
تصريحات نيكولاي ملادينوف جاءت بعد أن صرح عدد من الشخصيات الكبيرة في “حماس” أن المصالحة مع حركة “فتح” المنافسة لا تعني أن “حماس” ستتخلى عن جهودها للقضاء على الدولة اليهودية.
وقال ملادينوف “أنا أدين التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بعض قادة حماس والتي دعوا فيها بحسب تقارير إلى تدمير دولة إسرائيل”، وأضاف “إنهم لا يخدمون مصلحة السلام وهدف تحقيق حل تفاوضي على أساس الدولتين”.
وأضاف “برعاية مصرية، بدأ الزعماء الفلسطينيون في مسار لحل الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة وتمكين الحكومة من تحمل مسؤولياتها في القطاع. أحثهم على عدم الانحراف عن هذا الهدف”.
وكان الفصيلان الفلسطينيان “فتح” و”حماس” قد توصلا إلى اتفاق تاريخي في وقت سابق من هذا الشهر في القاهرة لإنهاء انقسام مستمر منذ عشر سنوات بينهما والسعي إلى تشكيل حكومة وحدة مع فصائل أخرى.
يوم السبت نقلت قناة Press TV الإيرانية عن نائب المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، الذي يترأس وفدا فلسطينيا في طهران، قوله إن “حماس” و”فتح” “واجهتا” ثلاث شروط مسبقة وضعها رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو للتعامل مع حكومة فلسطينية تضم “حماس” وهي نزع سلاح الحركة والاعترف بإسرائيل وقطع كل العلاقات مع إيران.
فيما يتعلق بالمطلبين الأول والثاني، قال العاروري: “نحن لسنا في مرحلة الإعتراف؛ إنما نحن الآن في مرحلة التحضير للقضاء على الكيان الصهيوني”. أما فيما يتعلق بالمطلب الثالث، وهو قطع العلاقات مع إيران، قال: “زيارتنا إلى طهران هي رفضنا الفعلي للمطلب الإسرائيلي بقطع العلاقات معها”.
تسيطر حركة “حماس” على غزة بدعم من إيران منذ طردها للسلطة الفلسطينية التي تقودها حركة “فتح” في انقلاب عنيف في عام 2007.
بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الفصيلين، ستقوم “حماس” بتسليم إدارة القطاع إلى “فتح” لكنها ستحتفظ في الوقت نفسه بقوتها القتالية الضخمة.
وقالت الولايات المتحدة إنه سيكون على اي حكومة مشتركة الاعتراف بإسرائيل ونزع سلاح “حماس”، لكن الحركة رفضت بشدة هذه الشروط.
يوم الخميس قال زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار: “لا أحد في الكون يستطيع نزع سلاحنا. بل سنواصل امتلاك القوة لحماية شعبنا”.
وقال السنوار، بحسب وكالة “شهاب” للأنباء المرتبطة بـ”حماس”: “ولى الزمن الذي تناقش فيه حماس بمسألة الاعتراف بإسرائيل، والنقاش الآن على متى سنمسح إسرائيل”.
العاروري مسؤول من بين أمور أخرى على أنشطة “حماس” في الضفة الغربية. ويقيم العاروري في المنفى في بيروت بعد طرده من تركيا وقطر.
عندما وقّعت “حماس” و”فتح” على اتفاق المصالحة في القاهرة في الأسبوع الماضي، قال العاروري، الذي ترأس وفد “حماس” الذي فاوض على الاتفاق، إن الوحدة الفلسطينية حيوية “حتى نتمكن من العمل معا ضد المشروع الصهيوني”.
ساهم في هذا التقرير وكالات.