إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

مبعوث أمريكي سابق: ترامب يهدف إلى إضعاف إيران، وصفقة القرن من المرجح أن تعود إلى الطاولة

بريان هوك، الذي من المقرر أن يقود الانتقال لإدارة ترامب في وزارة الخارجية، يتهم إدارة بايدن بـ "استرضاء إيران والتكيف معها"، مما أدى إلى "فشل الردع"

ملف: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضران حفل التوقيع على اتفاقيات أبراهام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/Alex Brandon, File)
ملف: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضران حفل التوقيع على اتفاقيات أبراهام في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن، 15 سبتمبر، 2020. (AP Photo/Alex Brandon, File)

قال براين هوك، مبعوث دونالد ترامب الخاص بشأن إيران خلال ولاية الرئيس المنتخب الأولى، يوم الخميس إن رئيسه السابق “ليس لديه أي مصلحة في تغيير النظام” في طهران لكنه يسعى إلى عزل وإضعاف الجمهورية الإسلامية، وأن خطة الإدارة لـ”صفقة القرن” للسلام في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من المرجح أن تعود إلى الطاولة بمجرد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في شهر يناير.

وفي حديثه لشبكة CNN، رفض هوك التعليق على أي دور مستقبلي له في إدارة ترامب الثانية، على الرغم من أن الشبكة ذكرت يوم الأربعاء أنه سيقود فريق الانتقال في وزارة الخارجية، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.

وقال المسؤول السابق في وزارة الخارجية، دون تأكيد أي معرفة داخلية، إن نوايا الرئيس القادم للسياسة الخارجية “مخفية أمام أعين الجميع”، مشيرا إلى قرارات ترامب خلال السنوات الأربع الأولى التي قضاها في منصبه من عام 2017 إلى عام 2021.

كان الرئيس الجمهوري متشددا في التعامل مع إيران، فانسحب من الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران وفرض حملة “الضغط الأقصى” من العقوبات على البلاد. كما عمل على تعزيز العلاقات مع الدول العربية السنية، وتوسط في نهاية المطاف في اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والعديد من الدول الإسلامية.

وقال هوك إن “الرئيس ترامب يدرك أن المحرك الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط اليوم هو النظام الإيراني”.

في المقابل، اتهم هوك إدارة بايدن باتباع “سياسة الاسترضاء والتكيف مع إيران”، مما أدى إلى “فشل الردع”، لأن “لا أحد يعتقد أن لديك تهديدًا موثوقًا باستخدام القوة العسكرية”.

وتدعم إيران حركة حماس التي نفذت هجوم 7 اكتوبر العام الماضي وأشعلت فتيل الحرب الجارية، وكذلك حزب الله في لبنان الذي انضم إلى القتال في اليوم التالي، وفصائل مسلحة أخرى في المنطقة. كما هاجمت إسرائيل بشكل مباشر مرتين منذ اندلاع الحرب.

وأشاد مستشار ترامب السابق بما يسمى بالدول الخليجية، بما في ذلك المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة.

رئيس الوزراء بنيانيت نتنياهو يلتقي ببريان هوك، الممثل الأمريكي الخاص لإيران، في مكتب رئيس الورزاء في القدس، 15 نوفمبر 2018 (Amos Ben Gershom/GPO)

وقال إن “الخليج، على ما أعتقد، هو المنطقة الأكثر ديناميكية اقتصاديا وثقافيا في العالم اليوم”، وأشار إلى “الأيديولوجية المتطرفة والثورية” للنظام الإيراني كعقبة رئيسية أمام تنمية المنطقة.

واتهم إدارة بايدن بأنها “زادت الخلافات بين شركاء أميركا، ووصفت الدول بالمنبوذة وألقت المحاضرات عليها حول كيف تعيش”.

ومن المرجح أن تكون هذه التعليقات إشارة غير مباشرة إلى الانتقادات التي وجهها البيت الأبيض لإسرائيل بسبب إدارتها لحربها ضد حركة حماس في غزة، والعقوبات المفروضة على المستوطنين في الضفة الغربية المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين المحليين.

كما انتقد بايدن بشدة في وقت مبكر من ولايته انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السعودية ودول أخرى، محذرًا من أنه يتعين على هذه الدول تحسين سجلها للحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الوسط) يحصل على وسام الملك عبد العزيز آل سعود من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود (من اليمين) في الديوان الملكي في الرياض، 20 مايو، 2017. (AFP PHOTO / MANDEL NGAN)

وقال هوك لشبكة CNN إن خطة ترامب للسلام لحل الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين – ما يسمى “صفقة القرن” – من المرجح أن تعود إلى الطاولة في ولاية ترامب الثانية، على الرغم من أنه أشار إلى أن الرغبة في حل الدولتين قد تضاءلت، بعد هجوم حماس.

الخطة – التي أعدها إلى حد كبير جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، وكُشف عنها في عام 2020 – تصورت ضم إسرائيل قادرة جميع مستوطناتها في الضفة الغربية مع منح الفلسطينيين مسارا إلى دولة شبه متجاورة في المناطق المتبقية.

وقد رفضت السلطة الفلسطينية الخطة على الفور، في حين رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالخطة مع بعض التحفظات. كما رفض حلفاؤه من المستوطنين، الذين أصبحوا الآن جزءا من ائتلافه، الاقتراح بسبب نصه على قيام دولة فلسطينية محتملة.

’خريطة مفاهيمية لرؤيا السلام’ التي نشرتها إدارة ترامب في 28 يناير، 2020.

وردا على طلب للتعليق على إصرار وزير الخارجية السعودي بأن التطبيع مع إسرائيل غير وارد بدون إقامة دولة فلسطينية، سلط هوك الضوء على الخطة، وقال لشبكة CNN إن “الكثير من هذا العمل لا يزال ذا صلة اليوم”، وأضاف أن الاقتراح يحتوي على جميع الشروط التي تسعى إليها الرياض من أجل التطبيع مع إسرائيل.

لكن هوك أقر بأن لا أحد “في المزاج المناسب” لمناقشة حل الدولتين بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، عندما تسلل آلاف المسلحين بقيادة حماس إلى جنوب إسرائيل من غزة، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، وأشعل فتيل الحرب المستمرة.

وقال: “هناك العديد من الإسرائيليين في الوقت الحالي الذين يركزون على أشياء أخرى، وتحديداً حمايتهم من هذا النوع من الإرهاب الشرير الذي تعرضوا له في السابع من أكتوبر”.

اقرأ المزيد عن