مبعوث أمريكي: إسرائيل لم تقدم “أدلة محددة” على أن حماس تسرق شحنات المساعدات
لكن ديفيد ساترفيلد يقول إن الحركة تستخدم قنوات التوصيل "لتحديد أين وإلى من تذهب المساعدات"، ويضيف أن الشرطة التي ترافق شاحنات المساعدات "تضم بالتأكيد أعضاء من حماس"
نفى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين المشاركين في المساعدات الإنسانية لغزة مزاعم بأن حماس تسرق مساعدات وشحنات تجارية إلى غزة، قائلا إنه لم يقدم أي مسؤول من إسرائيل أو من إدارة بايدن “أدلة محددة على تحويل أو سرقة مساعدات”.
لكن ديفيد ساترفيلد قال خلال حدث استضافته يوم الجمعة مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن حماس تستخدم قنوات أخرى لتوصيل المساعدات “لتحديد أين وإلى من تذهب المساعدات”.
أظهرت لقطات من غزة مسلحين، يُعتقد أنهم ناشطين في حركة حماس، وهم يقومون بسرقة شاحنات تقوم بنقل المساعدات الانسانية من مصر. وتقول إسرائيل منذ مدة طويلة إن حماس تخزن الإمدادات وتمنع وصولها إلى المدنيين.
وفقا لساترفيلد فإن القوات الإسرائيلية قتلت في وقت سابق من هذا الشهر عناصر شرطة فلسطينية – من بينهم ناشطين في حماس – كانت تقوم بحماية قافلة في مدينة رفح بجنوب القطاع. وقال إن الشرطة الفلسطينية، نتيجة لذلك، ترفض حماية القوافل، مما يعرقل توصيل المساعدات داخل غزة بسبب تهديدات العصابات الإجرامية.
ومضى يقول “مع رحيل حراسة الشرطة، أصبح من المستحيل فعليا على الأمم المتحدة أو أي طرف آخر، سواء كان الأردن أو الإمارات أو أي جهة منفذة أخرى، نقل المساعدات بأمان إلى غزة بسبب الجماعات الإجرامية”.
وقال ساترفيلد إن قوة الحراسة كانت تتضمن أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأيضا أفرادا ليس لهم أي ارتباط مباشر بالجماعة المسلحة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على تصريحاته.
وسئل ساترفيلد عن مدى صدق تقرير أفاد بأن القوات الإسرائيلية قتلت “أفرادا من حماس” كانوا يحمون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في رفح في وقت سابق من هذا الشهر.
فأجاب المبعوث الأمريكي “استهدف الجيش الإسرائيلي قبل 10 أيام أو أسبوعين سبعة أو ثمانية أو تسعة من ضباط الشرطة، من بينهم قائد كانت وحداته تشارك في توفير الحراسة”.
وقال ساترفيلد إن مثل هذه الحراسة ضرورية بسبب الهجمات على قوافل المساعدات من فلسطينيين “يائسين” أولا وأيضا “من جماعات إجرامية”.
وأضاف أن الشرطة “تضم بالتأكيد أعضاء من حماس. وتشمل أيضا أفرادا ليس لهم ارتباط مباشر بحماس وهم موجودون هناك كجزء من بقايا الوجود الأمني للسلطة الفلسطينية”، المدعومة من الغرب والتي تمارس حكما محدودا في الضفة الغربية.
في 10 فبراير شباط، قالت حماس ومسعفون من غزة إن موجتين من القصف الجوي الإسرائيلي تسببتا في مقتل خمسة من أفراد قوة الشرطة التي تديرها حماس في رفح، من بينهم ضابط كبير. وفي اليوم نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة من مسلحي حماس في رفح، من بينهم اثنان من كبار الأعضاء في المنطقة.
ولم يتضح إذا كان ساترفيلد يشير إلى الحادث الذي وقع في 10 من فبراير. ولم تقل حماس إنها أوقفت حراسة الشرطة لقوافل المساعدات.
وقال ساترفيلد إن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش والحكومة الإسرائيلية لطرح “الحلول التي يمكن إيجادها لأن الجميع يريد استمرار المساعدات”.
وذكر ساترفيلد أنه بالإضافة إلى التهديد الذي تشكله الجماعات الإجرامية، يتعرض توزيع المساعدات لعراقيل بسبب “القيمة المتزايدة للمساعدات الإنسانية” التي تتسرب إلى السوق السوداء.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل