إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

ماكرون: الاتحاد الأوروبي قد يُعيد النظر في اتفاقيات التعاون مع إسرائيل بسبب سياسة نتنياهو “المخزية” في غزة

في آخر انتقاداته للحرب ضد حماس، يصف الرئيس الفرنسي الحصار على المساعدات بـ"غير المقبول"، ويدعو الولايات المتحدة إلى الضغط على حكومة نتنياهو لأن "لدى ترامب أدوات ضغط"

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس، 24 أكتوبر، 2023. (Christophe Ena/Pool/AFP)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس، 24 أكتوبر، 2023. (Christophe Ena/Pool/AFP)

ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء بسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المساعدات الإنسانية إلى غزة، واصفا إياها بأنها “غير مقبولة” و”مخزية”، وقال أن على الدول الأوروبية أن تدرس فرض عقوبات إضافية.

وقال ماكرون لقناة TF1 التلفزيونية: “ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو غير مقبول… لا توجد مياه، ولا أدوية، ولا يُسمح بخروج الجرحى، ولا بدخول الأطباء. ما يفعله أمر مخزٍ”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة. لدى الرئيس (دونالد) ترامب أدوات ضغط. تحدثت بكلمات قاسية مع رئيس الوزراء نتنياهو. غضبت، لكنهم (الإسرائيليون) لا يعتمدون علينا، بل على الأسلحة الأمريكية”.

وأوضح ماكرون أنه زار بنفسه الحدود بين مصر وغزة في وقت سابق هذا العام، حيث شهد أن “كل المساعدات التي ترسلها فرنسا ودول أخرى” كانت “محتجزة من قبل الإسرائيليين”.

وقال إن “هذه مأساة إنسانية غير مقبولة… لا يعود لرئيس الجمهورية أن يقول ‘هذا إبادة جماعية’، فهذا دور المؤرخين”.

وتابع: “وظيفتي هي أن أفعل كل ما بوسعي لوقف ذلك”، مشيرًا إلى إمكانية إعادة النظر في اتفاقيات التعاون القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

تشمل هذه الاتفاقيات بنودا تعفي بعض المنتجات من الرسوم الجمركية.

علم إسرائيل وعلم الاتحاد الأوروبي في مقر الاتحاد ببروكسل، 25 يناير 2023. (Kenzo TRIBOUILLARD / AFP)

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ أوائل مارس، حين استأنفت حملتها العسكرية ضد حماس بعد انهيار اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، والذي شهد دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع.

وتقول إسرائيل إن حركة حماس استولت على جزء كبير من المساعدات التي دخلت القطاع، واستخدمتها لتزويد عناصرها والحفاظ على سلطتها، ولذلك لن تسمح بدخول مزيد من المساعدات إلا بعد تنفيذ آلية تمنسحها السيطرة على التوزيع. كما ترى أن الحصار أداة ضرورية للضغط على حماس لإطلاق سراح 58 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع.

وقال ماكرون: “الأزمة الإنسانية (في غزة) هي الأخطر التي نشهدها” منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أشعل شرارة الحرب الجارية.

وجاءت تصريحات ماكرون الثلاثاء وسط توتر متصاعد في العلاقات بين باريس واسرائيل على خلفية الحرب، وكان الرئيس الفرنسي قد ضغط على نتنياهو الشهر الماضي خلال مكالمة هاتفية لإعادة فتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية. وجاءت تلك المكالمة بعد أيام من نشر نجل نتنياهو شتيمة ضد ماكرون، بسبب حديثه عن إمكانية اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية.

واتهمت إسرائيل ماكرون بمنع شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية من المشاركة في معارض صناعية في فرنسا، كما أثار الرئيس الفرنسي غضب الحكومة الإسرائيلية بدعوته إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل باعتباره “الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في غزة”.

اقرأ المزيد عن