مئات المتظاهرين خارج حدث شارك فيها نتنياهو للاحتفال بعيد ميمونة أشاد خلاله بالوحدة اليهودية
مواطنان من سكان من الخضيرة يقولان إنه تم طردهما من الاحتفالات لأنهما ليسا عضوين في الليكود؛ احتفالات ميمونة تُنظم لأول مرة في الكنيست أيضا
تظاهر محتجون ضد خطط الحكومة لإصلاح القضاء مساء الأربعاء خارج قاعة استضافت احتفالات بعيد “ميمونة” حضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في مدينة الخضيرة بشمال البلاد.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية، وقام البعض بإغلاق الطريق خارج المركز المجتمعي الذي أقيم فيه الاحتفال، ولكن قامت شرطة الخيالة بإخلائهم.
كما ظهر العشرات من أنصار اليمين الداعمين لمقترحات الحكومة لدعم رئيس الوزراء وتم إبعادهم عن المتظاهرين المناهضين للحكومة من قبل الشرطة.
تتميز الاحتفالات بميمونة، وهو عيد يحتفل به يهود شمال إفريقيا في نهاية عيد الفصح اليهودي، بتجمعات كبيرة يستضيفها الناس في منازلهم.
يسعى السياسيون إلى حضور الاحتفالات للتواصل مع مؤيديهم.
يشارك مئات آلاف الأشخاص في مظاهرات حاشدة أسبوعية في جميع أنحاء البلاد ضد الجهود المثيرة للانقسام لإضعاف الجهاز القضائي، حيث يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم حتى بعد أن أعلن الإئتلاف عن وقف التشريعات في أواخر الشهر الماضي لتمكين إجراء حوار.
وقال داليت ورونين، وهما من سكان الحي الذي أقيمت فيه الاحتفالات بالخضيرة، إنهما دعيا إلى الحدث ولكن تم طردهما بعد أن تبين أنهما ليسا عضوين في حزب “الليكود” الذي يرأسه نتنياهو.
وقال رونين: “جلسنا وفجأة اقترب منا أشخاص وسألونا، ’هل أنتم أعضاء في الليكود؟’ قلنا ’لا’، ثم بعد بضع دقائق، طردونا”.
رونين أشار إلى أنه يقيم في الحي منذ ثلاثين عاما، وقال إن ما حدث معه “لا يصدق”.
وأضافت داليت “أريد حقا البكاء”.
في غضون ذلك، في داخل القاعة، ألقى نتنياهو خطابا أكد فيه على قوة الوحدة في صفوف الشعب اليهودي.
وقال نتنياهو “عندما نكون متحدين، لا توجد قوة في العالم يمكنها الوقوف ضدنا. نحن نحارب الإيرانيين، في سوريا، في لبنان، غزة، وكذلك بالأمس في يهودا والسامرة”، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية، مضيفا “أرفع قبعتي احتراما لجنود جيش الدفاع. سنصفي الحساب مع جميع أعدائنا”.
وتابع قائلا “سوف نتغلب على كل الانقسامات. نحن نعلم ما الثمن الذي دفعناه عندما انقسمنا أثناء ولادة أمتنا عندما كانت هناك مملكة يهوذا، ثم مملكة إسرائيل. بعد ذلك ، لم تصمد أي منهما “، مشيرا إلى انقسام عميق في الشعب اليهودي خلال عصر الكتاب المقدس.
وقال نتنياهو: “لدي إيمان كامل بمستقبل إسرائيل”.
פרשים מחוץ למימונה שבה יתארח נתניהו: מפגינים מוחים מחוץ לחגיגות בחדרה
(אורלי אלקלעי) pic.twitter.com/O5OhRYWpLy— כאן חדשות (@kann_news) April 12, 2023
تهدف مقترحات الإئتلاف إلى إضعاف قدرة المحكمة على العمل كمراقب للسلطة التنفيذية، التي تسيطر بالفعل على البرلمان، مع تسليم الحكومة السلطة عمليا على تعيين جميع القضاة، بما في ذلك قضاة المحكمة العليا.
ويقول منتقدو الخطة إنها ستعمل على تسييس المحكمة، وإزالة الضوابط الرئيسية على السلطة الحكومية، والتسبب في ضرر جسيم للطابع الديمقراطي لإسرائيل. في حين يقول مؤيدو الإجراءات إنهم ستكبح السلطة القضائية التي يقولون إنها تجاوزت حدود صلاحياتها.
أوقف نتنياهو الحملة التشريعية أواخر الشهر الماضي للسماح بإجراء محادثات بشأن اتفاق تسوية، لكن كثيرين في المعارضة يقولون إنهم يشتبهون في أن الحكومة غير صادقة في محاولاتها للتوصل إلى اتفاق.
في غضون ذلك، ولأول مرة في التاريخ، أقيمت احتفالات ميمونة مساء الأربعاء في الكنيست.
وقال رئيس الكنيست أمير أوحانا لهيئة البث الإسرائيلية “كان”: “يمكن أن ترى هنا سياسيين من جميع الأحزاب السياسية، ومواطنين إسرائيليين من جميع المجتمعات، ومن كل مكان في البلاد، وهذه هي الرسالة. إن الكنيست هو بيت كل مواطن إسرائيلي، وهو مفتوح للجميع”.