مئات الآلاف في حشد أرثوذكسي متشدد في القدس لاحتجاج التجنيد
يحملون لافتات تدعو للدفاع عن "توراة موسى" معلنين أنهم لن ينصاعوا ابداً لمشروع قانون الكنيست الذي من شأنه ان يزيد بشكل هائل عدد منتسبي الخدمة في الجيش الإسرائيلي

تجمع الآلاف من المتشددين الاوثودكسيين عند المدخل إلى القدس اليوم الأحد لمظاهرة ضخمة ضد مشاريع لادخال الخدمة العسكرية الإلزامية للمجتمع الحاريدي.
يحملون لافتات تدعو للدفاع عن “توراة موسى” معلنين أنهم لن ينصاعوا ابداً لمشروع قانون الكنيست الذي من شأنه ان يزيد بشكل هائل عدد منتسبي الخدمة في الجيش الإسرائيلي من جماعات المتشددين الارثودكسيين، بدأ المحتجون التجمهر خارج مركز المؤتمرات في العاصمة حتى قبل بدء الاعه الرابعه بعد الظهر الرسمية للتجمع.
وارتدى العديد زياً يرمز إلى الحداد بسبب انشاء القانون، بعد عقود خلالها كان الارثوذكسيين المتشددين قادرين على المطالبة بإعفاء من خدمة الجيش.
وضع حوالي 3500 عناصر شرطة وغيرهم من الموظفين لتنظيم المظاهرة الضخمة، التي من المتوقع أن تجذب مئات الآلاف، مما يجعلها واحدة من أكبر المظاهرات في تاريخ البلاد.
وصف المنظمون الحدث “باحتجاج المليون شخص,” وتجمع المصلين.
قال اسعاف نجمة داوود الحمراء, أنه زاد مستوى استعداده للتحضير لصد المتظاهرين في الحدث قرب مدخل العاصمة.
ستغلق المظاهرة أحد محاور النقل الرئيسية للمدينة، ومن المتوقع أن توقف الكثير من المرافق في العاصمة.
قرابة الساعه الثالثه بعد الظهر تعرقلت حركة المرور خارج العاصمة، مع ازدحام ثقيل في الطرق السريعة في المنطقة.
وقالت الشرطة أن المظاهرة ستعرقل حركة السير وتؤدي لإغلاق الطرق وإيقاف وسائل النقل العامة حول مدخل المدينة والكنيست.
طريق رقم 1، الطريق الرئيسي بين تل أبيب والقدس، أغلق بعد الساعه الثانيه بعد ظهر الأحد من منطقة اللطرون إلى العاصمة، وكذلك محطة الحافلات المركزية في القدس، جنبا إلى الكثير من وسائل النقل العام في المدينة.
وقال مسؤول في الشرطة يوسي فريانتي لموقع واي نت “ليس لدينا أي نية لتحويل المظاهرة الكبيرة إلى أعمال شغب. نسقنا مع المتظاهرين أنه لن يكون هناك اية أعمال شغب ونأمل أن يفوا بكلامهم”.
رئيس حزب شاس ارييه درعي، أحد القادة الأكثر صخبا للاحتجاج ضد مشروع القانون الناشئ، دعا ليلة السبت الجمهور الأرثوذكسي للامتناع عن أعمال عنف ضد الشرطة. وقال “أتوجه الى الشباب الصغار, أرجو منكم، أن لا تسمحوا ان يكون هناك أي تدنيس لاسم الله… قد تواجهون استفزازات.. كونوا حذرين. ”
في الماضي، تحولت احتجاجات الأرثوذكسيين حول قضية المشروع لعنيفة. وفي وقت سابق من هذا الشهر في أشدود، احتجاج شمل عدة مئات أدى إلى اعتقال أكثر من عشرة من المحتجين بتهمة القيام بأعمال شغب.

مؤيد رئيسي للمشروع الحاريدي، وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، نادى ضد المظاهرة ليلة أمس السبت، مؤكدا أن “الخدمة العسكرية ليست فرض” – كما ادعى بعض القادة المتشددين – “لكنها حسنه كبيرة.”
لقد أوعز أعضاء من حزب هبايت هيهودي التابع له للامتناع عن حضور المظاهرة، إشارة واضحة إلى عضو الكنيست موتى يوجيف، الذي قال أنه يفكر في الذهاب.
يسرائيل كيليرمان, نائب رئيس بلدية القدس، أحد المنظمين لهذا الحدث، قال أنه يأمل أن يتخلل الحضور مئات الآلاف. “أردنا جلب مجتمع المتدينين الحاريديم من كافة انحاء الدوله”، هكذا اخبر موقع الأخبار الأرثوذكسي كيكار شابات. “كانت هناك بعض الصعوبات لأنه في غضون بضعة أيام قصيرة كان علينا جلب الجميع – وعلينا أن نجلب آلاف الحافلات.
واجهت أحدث نسخة لمشروع القانون انتقاداً لاذعا من القادة المتشددين لإدراجه جزاءات جنائية فردية ضد المتهربين منه حيث سيتم ذلك إذا فشل المجتمع ككل بتلبية المشروع. لكنه كذلك واجه انتقادات من أنصار مشروع المساواة لتأجيل مثل هذه الجزاءات الجنائية حتى منتصف عام 2017، بعد الانتخابات القادمة.