مؤكدا على موقفه، حزب شاس يقاطع جلسة الكنيست حول الملاحظات ’العنصرية’
يؤكد الحزب على مطلبه بطرد مدير القناة العاشرة بسبب استخدامه المفترض لعبارات عنصرية ضد اليهود الشرقيين
ثبت حزب (شاس) الأربعاء بموقفه في المطالبة بطرد مدير القناة العاشرة الجديد بسبب ملاحظات عنصرية مفترضة ضد الحزب ورئيسه، ارييه درعي.
مؤكدين على تهديدهم بفرض عقوبات على الإئتلاف الحكومي ما لم يقوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتولى وزارة الإتصالات أيضا، بالتدخل فورا لإقالة رامي سدان، الذي تم تعيينه الإثنين بمنصب مدير القناة العاشرة، رفض أعضاء (شاس)، ومن ضمنهم رئيس الحزب، وزير الداخلية ارييه درعي، المشاركة في جلسات الكنيست أو التصويت حتى حل المسألة.
وفشل مشروع قانون لرفع أجور التقاعد في تصويت في الكنيست الأربعاء مع تصويت 45-44 ضده. ونفذ الحزب تعهده عدم المشاركة في الجلسات، ولكن الأعضاء لم يصوتوا ضد الإئتلاف.
ونقلت صحيفة “هآرتس” صباح الثلاثاء عن سدان، المقرب من عائلة نتنياهو، وصفه لدرعي بأنه لص في اليوم السابق وقيامه بتصريحات تتسم بصور نمطية عن القاعدة الإنتخابية للحزب التي تتكون بمعظمها من يهود شرقيين من أصول أفريقية وشرق أوسطية.
وسجن درعي بين عام 2000-2002 بتهمة الإختلاس قبل عودته الى السياسة قبل انتخابات عام 2015. ويتم التحقيق معه في الوقت الحالي بشبهات فساد جديدة.
وذكرت “هآرتس” أن سدان قال لمجلس إدارة أخبار القناة العاشرة: “لنعترف بالحقيقة: أنا، مثلكم، جزء من النخبة، أكره حركة ’شاس’ واللص أرييه درعي. ولكن علينا، بصفتنا النخبة، توسيع دوائر القناة والتوجه إلى جمهور ’شاس’، لمسعودة من سديروت”، مستخدما عبارة تطرق الى اليهود الشرقيين كسكان المناطق الهامشية في اسرائيل.
وأصدر الحزب تصريح بعد لقاء لأعضاء الكنيست من (شاس) صباح الأربعاء أكد فيه على اعلان اليوم السابق، قائلا ان “اعضاء حزب (شاس) لن يشاركوا في جلسات وتصويت الكنيست اليوم”.
وفي وقت سابق من اليوم، رفض الحزب تحقيق الهيئة الثانية للتلفزيون والإذاعة، التي تشرف على رخص البث، وقال أن اعضاء الحزب سوف يستشيرون القيادة الحاخامية “للحصول على الإرشاد بالنسبة لطريقة التقدم”.
وبينما أكد المدير التنفيذي للقناة العاشرة غولان يوخباز مساء الثلاثاء بأن سدان أصدر تصريحات مهينة ضد درعي، نقلت وكالات اعلام عبرية الاربعاء ان مسؤولين من الهيئة الثانية يرفضوا هذه الإدعاءات.
وقد نفى سدان بشكل متكرر إصداره ملاحظات غير لائقة، وكتب عبر الفيسبوك الثلاثاء انه يدرس إمكانية رفع قضية تشهير، على يبدو ضد صحيفة “هآرتس”.
وكان من المفترض أن يشارك درعي في جلسة لجنة الكنيست للشؤون الداخلية الأربعاء لتمثيل الدولة في نقاش حول طالبي اللجوء الأفارقة في اسرائيل، ولكنه الغى حضوره من اجل اللقاء برئيس الإئتلاف دافيد بيتان من حزب (الليكود).
وقال درعي انه ابلغ بيتان بقرار الحزب عدم المشاركة في الإجراءات التشريعية. وفي تصريح صدر في اعقاب اللقاء، قال بيتان ان “جوا ايجابيا” عم في اللقاء. وقال ان سدان اصدر “تصريحات غير لائقة”، ولكنه انتقد الاعلام ايضا ل”المبالغة بالادعاءات”.
وقد تشكل مقاطعة شاس مشكلة بالنسبة لبيتان، الذي يتطلب منه منصبه كرئيس الإئتلاف ضمان حصول الحكومة على اغلبية في جميع تصويتات الكنيست. وبدون ستة أعضاء حزب (شاس)، سيكون لدى الإئتلاف 59 صوتا فقط من أصل 120 المقاعد في الكنيست.
وتلقى حزب شاس على دعم من شتى الأطياف السياسية، وانضم العديد من اعضاء الكنيست الى ندائه لطرد سدان.
والغى رئيس لجنة العمل، الرفاه الإجتماعي والصحة في الكنيست، عضو الكنيست ايلي الالوف من حزب (كولانو)، لقاء مخطط ليوم الأربعاء احتجاجا على التصريحات المفترضة.

“انا اعتذر من الذين حضروا للمشاركة في اللقاء، ولكنني اغلقه فورا”، قال الالوف. “اعتقد انه من الملائم الغاء الإجتماع كعمل احتجاجي على الملاحظات العنصرية التي صدرت في الاعلام، وخاصة تلك المنسوبة الى رامي سدان. لا يوجد مكان لشخص كهذا، الذي يعبر عن العنصرية ويهين الأشخاص بينما يتولى منصب حكومي”.
واصفة سدان بأنه “عنصري مثير للشفقة”، قالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش (المعسكر الصهيوني) على صفحتها عبر “تويتر” بأن مدير القناة العاشرة هو “ذراع الإسكات لبلفور” – في إشارة منها إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي في شارع بلفور في القدس، وأضافت: “الويل للأصابع التي صادقت على هذا التعيين”.
رئيس حزب (يش عتيد)، يائير لابيد، أصدر بيانا ندد فيه بتصريحات سدان “العنصرية والتحريضية والبغيضة”.
وتم تعيين سدان من قبل مجلس إدارة القناة العاشرة في تصويت أجري ليلة الإثنين، حيث حصل على دعم المساهمين في القناة والمدير التنفيذي لموقع “نعناع 10” الإلكتروني. ويعتبر البعض تعيينه كمحاولة لإعطاء نتنياهو تأثيرا على قرارات القناة الإخبارية، والتي تعتبر منتقدة لسياساته وسلوكه.